أندريا ديران

أحد رواد الحركة الوحشية التى ظهرت فى باريس فى بداية القرن الماضى. اتخذ الوحشيون الألوان كقاعدة لإبداع لوحاتهم وكان هدفهم التركيب والتباين فى الألوان، طريقتهم التعبير بالطبقات اللونية الصافية ببساطة شديدة.
تلقى ديران دروسه الفنية الأولى فى أكاديمية «كاريير» بين عامى 1898و1900 ربطته صداقة قوية مع الفنان مايتس الذى عمل معه والفنان فلامنك وهما من رواد الوحشية.
بعد ذلك التحق بأكاديمية «چوليان» عام 1904، يعرض لوحاته فى صالون الخريف مع الوحشيين، تعرف بيكاسو وتأثر بتكعيبيته التى ظهرت فى بعض أعماله فيما بعد، سافر إلى لندن ليقوم برسم ثلاثين لوحة لمناظر نهر التيمز وهى من أشهر أعماله فى المناظر.
استقر فى جنوب فرنسا منذ عام 1920 حيث رسم لوحاته المعروفة للمهرجين، صمم مناظر وأزياء لأوبرا باريس كما أبدع رسوما توضيحية لبعض الكتب.
كان ديران يستخدم فى لوحاته الصراع بين الألوان الساخنة والباردة وهو يحاول تبسيط الأشكال والفورم حيث التفاصيل يمكن إيصالها عبر لمسات الفرشاة وهذه الأشياء تعطى للوحاته نوعا من الاتحاد والبساطة بين عناصر العمل الفنى وأعماله تحتل اليوم مكانا بارزا فى متحف الفن الحديث بباريس.