رغم أحداث سيناء الأخيرة إلا أن القطاع السياحى المصرى يشعر بالتفاؤل خلال الفترة القادمة، وانتعاش السياحة من جديد، قبل بدء الموسم السياحى الجديد فى سبتمبر القادم وبدأت الاتصالات والتعاقدات مع منظمى السياحة العالميين. وكانت حالة من الرواج والتعافى شهدتها السياحة خاصة بعد خروج الرئيس السابق مبارك من شرم الشيخ، وبدأت تخطو خطوات إيجابية نحو النشاط وزيادة نسبة إشغال الفنادق السياحية التى بلغت نحو 80% مقارنة ببداية الموسم السياحى. وفى هذا الإطار أكد فتحى نور رئيس شركة مصر للسياحة أن الأحداث الأخيرة فى سيناء سرعان ما ستزول، وأن خروج مبارك من شرم الشيخ يحمل على عاتقه نتائج إيجابية كثيرة أهمها عودة الأمن والأمان فى المدينة، فوجوده طوال هذه الفترة أضر كثيرًا بحركة السياحة خاصة أن شرم الشيخ لها طبيعة خاصة لا تتفق مع مثل هذه المواقف التى تنشر الفوضى، فهى منذ إنشائها تحمل اسم «مدينة السلام»، وبالفعل فى أول أيام خروج مبارك من المدينة زادت نسبة الإشغال بالمناطق السياحية فى شرم الشيخ لنحو 80% من الطاقة الفندقية، ومن المتوقع زيادة بالغة فى الفترة القادمة، فبعد خروج مبارك من مدينة شرم الشيخ أعداد السياح فى تزايد مستمر. فشهر رمضان هو الموسم الحقيقى للسياحة حيث تزداد فيه حركة السياحة الخليجية، فكثير من العرب يعشقون جو رمضان فى شرم الشيخ ومن هنا فالسياحة بدأت تتعافى بشكل كبير. ومن جانبه أعرب إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن سعادته الشديدة بما تمر به السياحة المصرية من رواج غير متوقع فى هذه الفترة فى ظل أن مدينة شرم الشيخ أكثر الأماكن تأثرا بما تشهده البلاد فى هذه المرحلة، وعانت المدينة طوال هذه الفترة عددا من الأزمات الشديدة بدءًا من وجود مبارك فى المدينة الذى أثر على حركة السياح بالمدينة، كما أثر على حركة البيع والشراء وبالتالى ظهرت الاعتصامات والمظاهرات الفئوية مما كان له أثر فى نشر الفوضى والغوغاء على أراضى المدينة، مما أثار الرعب والخوف فى قلوب الأجانب ومن هنا انخفضت نسبة الإقبال. ولكن فى هذه المرحلة تشهد السياحة مرحلة بالغة الأهمية، لأنها لاحقًا بدأت تتعافى بشكل ملحوظ، فكلما زادت نسبة عودة الأمن والأمان إلى الشارع زادت حركة السياحة وعودتها إلى طبيعتها، فخروج مبارك من شرم الشيخ أصبح داعيا لزيادة الإقبال على المدينة، ويرى الزيات أن هناك تخوفًا ملحوظًا بسبب أحداث سيناء، وبالتالى قد يؤثر بشكل سلبى على السياحة. ونعود مرة أخرى إلى عنق الزجاجة، وبالتالى لابد من أن نبدأ من الصحافة والإعلام ومحاولة البعد عن المبالغة والإثارة، لأن طبيعة الأجانب يتهافتون على قراءة الصحف المصرية بشكل غير طبيعى، فلابد من أخذ ذلك فى الاعتبار ووضع معايير واضحة للخروج من هذا المأزق الذى يعود بنا إلى نقطة البداية مرة أخرى.