توفى الأسبوع الماضى الفنان البريطانى لوسيان فرويد عن عمر ناهز 88 عاما، ويعتبر أحد رواد المدرسة الواقعية، ويرى البعض أن لوسيان مزج بين عدة مدارس للفن فى لوحاته ووصفوه بأنه من أعظم الفنانين البريطانيين، ذاعت شهرته فى رسم الجسد الإنسانى والبورتريه. لوسيان فرويد هاجر مع عائلته من ألمانيا إلى إنجلترا فى بداية الثلاثينيات وأصبح مواطنا بريطانيا عام 1939، ومنذ ذلك التاريخ ولوسيان يرسم بشكل دائم ولندن هى بيته الثابت الذى لا يتركه، وقد عاش للفن حتى آخر يوم من حياته، ويقول النقاد إن أعماله جعلته من كبار الرسامين فى القرن العشرين، وقد تزايد الإقبال على أعماله فى مزادات الأعمال الفنية مؤخرا، حيث بيعت إحدى لوحاته بعنوان «مديرة المتجر النائمة» بمبلغ 33 مليون دولار عام 2008. يقول الفنان لوسيان: عملى فى جوهره سيرة ذاتية، إنه يعكس حياتى والمحيط بى، أرسم الناس الذين يثيرون اهتمامى، وعندما أنظر إلى شخص فإنه يعطينى اختيارا كيف يكون داخل لوحتى وكيف يناسبنى وما الذى لا يتوافق معى. هناك اختلاف بين الواقع والحقيقة، فالحقيقة يكمن بها عنصر الوحى، وإذا هناك شىء حقيقى فإنه يدهشك أكثر من واقعه!