فايزة أبو النجا - أكتب هذه السطور عصر السبت أي قبل إعلان الحقائب الوزارية الجديدة في حكومة شرف بيومين.. وأتصور السرعة التي تصل إلي حد اللهوجة في الوصول لقائمة أسماء الوزراء الجدد. وقد لاحظت نشاطا إعلامياً مكثفاً لبعض الوزراء القدامي الذين أمضوا فترة في الحكومة مثل د.أيمن أبوحديد وزير الزراعة ود.عمرو سلامة وزير التعليم العالي، ود.سمير رضوان وزير المالية. والشخصيات الثلاثة «فهمانين» أي لديهم تجربة في إدارة وزارة ولكني لا أعلم، هل يبقون في مقاعدهم أم سيغادرون؟ وهل يملك د.شرف تغيير أسماء حاملي الحقائب الوزارية المستقرة أم سيختار وجوهاً شابة حتي ولو كان ينقصها الخبرة ليرضي ثوار الميدان؟ وهل بلد بحجم مصر يحتاج - إدارياً - العودة لنقطة الصفر والبداية من جديد وسط لوائح وقوانين وقواعد، خصوصا أن أصحاب المطالب الفئوية يطلبون من هذه الوزارات سرعة إنجاز مطالبهم تحت أي ظرف ولا أعلم ماذا سيفعل د.شرف في هذا المأزق. بين تلبية رغبات الثوار وتلبية مطالب الناس العاجلة. ولا أعلم أيضا هل سيبقي الوزراء الجدد رغم الهجوم الشرس عليهم مثل محمد العرابي وزير الخارجية وأسامة هيكل وزير الإعلام؟ ولا أعلم أيضا هل يحتفظ د.شرف بخبرة مصرية أصيلة مثل فايزة أبوالنجا أم سترحل لأنها مثل وزراء آخرين كانوا في فترة الحكم السابق؟ كل هذه الأسئلة والتساؤلات طافت برأسي وسوف يأتي نهار أو ظهر الاثنين قبل صدور (صباح الخير) ونعرف من ظهر علي السطح ومن اختفي ومن أطل برأسه من جديد. تبقي نقطة واحدة وهي الاتفاق علي أحد لأن «الخلاف» يدخلنا من جديد في نفق، ومصر عاوزة «تئب». - سؤال: ما البديل للمجالس المحلية التي صدر حكم محكمة بحلها؟ أعداء هذه الثورة هم من يعرقلون الحياة ويقطعون الطرق ويصيبون الحركة بالشلل. هؤلاء «الأشرار» يقودون الناس لمشاعر سلبية إزاء الثورة. وأكاد أجزم أن لاعباً خفياً من وراء الستار يهمه أن «تظلم» البلد. فلا يعقل أن ثوار يناير أغلقوا المجمع الحكومي في ميدان التحرير والصحيح أنهم قاوموا هذا الفعل المشين. - تقول مني الحسيني في تنويه برنامجها «علي المكشوف» حد كان يقدر يقول بم لزكريا عزمي؟ والحقيقة: محدش، وأي كلام آخر هو محض خيال وادعاء بطولات ورقية خنفشارية. أعجبني رأي وزير الخارجية محمد العرابي حين قيل له: كنت سفيرا لمبارك، فقال: كنت سفيرا لمصر في ألمانيا. قلت له: إن كنت ثائراً بحق دعني أقول رأيي حتي ولو كان صادمًا، قال: ربما كان رأيك يخالف مبادئ الثورة. قلت له: «ولو» وأردفت: ثورة قامت من أجل تحول ديمقراطي ولا أقول ديمقراطية - لابد أن تسمع كل رأي مخالف أو يتفق معها.