ارتفعت نبرة الانتقادات بعد أن اعترف عامر حسين أن حكم مباراة القمة لم يكتب التقرير لكنه وقع عليه خاصة أن اللقاء حفل بالعديد من الأحداث مثل واقعة طرد حسام عاشور ومحاولة هاني سعيد اقتحام غرفة ملابس لاعبي الأهلي واتجاه حسام حسن إلي مقاعد الجهاز الفني للنادي الأهلي وقيام الحكم باحتساب عشر دقائق وقت بدل ضائع في الشوط الثاني لم يلعب منها سوي سبع فقط. وجاءت عقوبة لجنة المسابقات هزيلة بالمقارنة بالأحداث الساخنة التي وقعت وأهم ما اعتمدت عليه لجنة المسابقات في توقيع العقوبة هو تقرير الهولندي كيفن بلوم حكم اللقاء والذي فوجئت لجنة الحكام بأن التقرير مكتوب باللغة العربية والحكم وقع عليه بلغته الهولندية مما يوحي بأن هناك واقعة تزوير قد شابت التقرير ودخلت «صباح الخير» أروقة اتحاد الكرة لتكشف الأسرار بين لجنة المسابقات والحكام وما حدث. وبدأت الأحداث عقب نهاية لقاء القمة حيث توجه الحكم إلي غرفته بصحبة طاقمه وقام الحكم الرابع رءوف الحوشي بكتابة التقرير بناء علي محادثة تمت باللغة الإنجليزية بين كيفن بلوم حكم اللقاء والحوشي وبعد أن كتب الحوشي ما قاله الحكم رفض الحكم بلوم التوقيع علي التقرير قبل أن يتأكد مما هو مكتوب هل هو ما كان يقصده من محادثته مع الحوشي أم أن هناك خطأ في الترجمة. وتوجه الحكم إلي المرافق الذي صاحبه إلي مصر وهو مصري مقيم في أمريكا منذ أكثر من 20 عاما وجاء ليصطحب الحكام في القاهرة ويقيم معهم أثناء تواجدهم في مصر وطالبه بلوم أن يقرأ له التقرير ويترجمه له باللغة الإنجليزية حتي يتأكد من صحة التقرير ومن ثم يقوم بالتوقيع عليه من عدمه وبالفعل قام المرافق بقراءة التقرير وتبين أن ما كتبه الحوشي صحيح وبناء علي ذلك قام بالتوقيع وحدث هذا الجدل وهذه الواقعة تبرئ الحكم الهولندي من تهمة الإهمال التي كانت ستوجه إليه بسبب توقيعه علي التقرير دون أن يعرف ما الذي كتب فيه. وتحدثت «صباح الخير» مع مصدر رفض بشدة ذكر اسمه لحساسية موقفه حول الواقعة ولكنه أقر ل«صباح الخير» أن هذه الواقعة صحيحة تماما ولكنه برر كيف لجأ الحوشي إلي هذه الطريقة لكتابة التقرير الذي ظهر باللغة العربية ولكنه يحمل توقيع الحكم.