ناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة مراعاة عدم المغالاة في الأسعار، والمتاجرة باحتياجات الشعب، فالمواطن مازال يعاني يوميا نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية اليومية ، وتشير أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلي ارتفاع في أسعار بعض السلع الغذائية مقارنة بشهر مايو 2010 علي رأسها أسعار الأرز بنسبة 5,92% من 40,2 جنيه إلي 62,4 جنيه، وارتفاع أسعار اللحم البقري والكندوز بنسبة 1,7% من 40,52 جنيه إلي 11,56 جنيه، وارتفاع فول التدميس بنسبة 7,54% من 80,4 جنيه إلي 40,7 جنيه، وزيت عباد الشمس بنسبة 5,28% من 85,9 جنيه إلي 65,12 جنيه. بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الجبن الرومي بنسبة 14% من 38 جنيها إلي 50,43 جنيه، وارتفاع أسعار الثوم البلدي بنسبة 70,6 جنيه إلي 80,9 جنيه، وفي جولة علي الأسواق نجد أن كيلو الطماطم يصل في المتوسط ما بين 2 إلي 5,2 جنيه وبلغت أسعار الكوسة نحو 4 جنيهات ، وتصل أسعار البطاطس بين 2 إلي 5,2جنيه ، والباذنجان بسعر 5,1 جنيه، وأيضا كان للفاكهة نصيب في هذا الارتفاع الملحوظ، والموز يصل تقريبا إلي 7 جنيهات، بينما الأناناس من 5,3 إلي 4 جنيهات والخوخ 5 جنيهات. وتشير د. ضحي عبد الحميد أستاذ السياسات التمويلية بالجامعة الأمريكية أن السبب في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة إلي السلسلة التي تصل بين المزارع والمستهلك النهائي. حيث تخرج الخضروات من المزرعة بأسعار زهيدة جدا بينما تصل إلي المستهلك النهائي بأسعار مرتفعة. ناهيك عن الظروف الحرجة التي تتعرض لها البلاد الآن مما يؤثر علي حركة وصول السلع إلي المواطن. وتؤكد د. ضحي علي ضرورة الدور الرقابي للحكومة علي الأسواق حتي يعود الانضباط، وأيضا مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في جمعيات حماية المستهلك لافتة إلي أن هذه الجمعيات مازالت حبرا علي ورق وغير معترف بدورها الآن بحجة أن القانون لا يعطيها الشرعية القانونية، حيث تستطيع أن تقوم حملات تقصي حول هذه السلسلة من أين تبدأ ؟ وأين تنتهي؟ وما الذي يجعل الأسعار ترتفع في هذه السلسلة؟