«جودة المصرى» أحدث وجه من وجوه عمرو عبدالجليل المتعددة، لم تكن ملامحه شديدة المصرية هى التى رشحته لهذا الدور فى فيلم «صرخة نملة» وإنما كان الاختيار الدائم للوقوف مكان أحد المهمشين فى المجتمع المصرى. عمرو عبد الجليل ربما هى المرة الخامسة فى حياته الفنية التى يتجاوز فيها عمرو عبدالجليل أن يكون صوت من لا صوت لهم، فمن قبل كانت أفلام «كلمنى شكراً»، «دكان شحاتة» «حين ميسرة» و«هى فوضى» إلى أن كان «صرخة نملة» التى من المفترض ألا يسمعها أحد، إلا أنه ومن حسن حظ فريق العمل أن تتزامن هذه الصرخة مع ثورة الشعب المصرى، فيستمع إليه العالم كله.. جودة المصرى شخصية باكية أحياناً، محبطة كثيراً، كوميدية فى بعض الأوقات، شديدة المصرية دائما، تحية لهذا الفنان الذى اختار أن يكون صوت رجل الشارع العادى.