تعد نقابة الموسيقيين من أكثر النقابات احتواء للمشاكل والخلافات علي الساحة لما يحدث من اتهامات وتراشقات سواء بين أعضائها وبعضهم البعض أو بين النقيب وأعضاء المجلس وفي حالات أخري وصلت فيها خلافات النقابة مع بعض الفنانات العرب ووصل إلي حد منعهن من الغناء في مصر كما حدث مع أصالة وكارول سماحة ورولا سعد. ومؤخرا ومع اقتراب موعد انتخابات نقابة الموسيقيين وذلك بعد تجميد عضوية النقيب السابق «منير الوسيمي» بدأت الخلافات بين بعض المرشحين واتهامهم بأنهم من بقايا النظام السابق، وأن لإصلاح أحوال النقابة لابد من تغيير شامل فتحدثنا مع الموسيقار «حلمي بكر» الذي كان يرفض بشكل كامل الحديث عن هذا الموضوع بعد وصولها إلي «الحضيض» علي حد قوله. - وقال بكر ل«صباح الخير» أنا لا يشرفني أن أترشح لمنصب النقيب، حيث أصبح التكالب علي الترشح بهدف الجلوس علي كرسي فقط ولم يعد في الاعتبار أن الأمر يعد خدمة عامة أكثر منه مصلحة شخصية. - كما أن حال الجمعية العمومية وصل إلي مستوي متدن، وأصبحت كارنيهات النقابة تباع لبعض الأعضاء بدون قيود أو شروط وذلك لضمان حصولهم علي المعاش، أما انتخابات النقابة، فأصبحت تشبه بشكل كبير انتخابات مجلس الشعب من حيث الفوضي والعشوائية ومحاولة الاستجداء وشراء الأصوات وإعطاء إعانات قبل موعد الانتخابات وتحويل بعض المنتسبين إلي بند عاملين لضمان أصواتهم في الانتخابات وتراشق اتهامات بالاختلاس والفساد لكل هذه الأسباب لا يشرفني أن أترشح لهذا المنصب. أما من المرشحين لمنصب النقيب «حسن شرارة» الذي قال لنا إن مهمة النقيب القادم هي من أصعب ما يكون وستكون عبئاً كبيراً، نظرا لكم المشاكل والفساد في النقابة. مثل جود عجز في صندوق إيرادات لجنة العمل، نظرا لظروف البلد أثناء الثورة، وهناك التزامات كثيرة علي النقابة لتقوم بسدادها كالمعاشات، فقد استعنا بوديعتين من أجل المعاشات لهذا الشهر والله أعلم كيف سنتصرف في الشهر القادم، وهناك مشاكل أخري تتعلق برفض أعضاء النقابة لكل ما هو قديم، وكل من عمل مع النظام السابق، وهذا حال البلد كلها وليس نقابتنا فقط، لذلك هناك جهود كثيرة مطلوبة لإصلاح حال النقابة، ويجب إعادة النظر في أشياء كثيرة وتنظيمها مثل جداول العاملين والتأمينات والمعاشات، والتأكد أنها تذهب إلي مستحقيها. الموسيقار «جمال سلامة» القائم بأعمال النقيب بعد تجميد عقوبة النقيب السابق «منير الوسيمي». يقول : نحن نحضر للانتخابات وكل شيء يسير بشكل طبيعي، ومشكلة النقابة هي أن العاملين فيها بعضهم يعتمد علي العمل بشكل يومي فهم فنانون وليسوا موظفين بأجور ثابتة وبعد الثورة انقطع بعضهم عن العمل بسبب توقف الأنشطة والحفلات، وأيضا المشاكل كانت بسبب النقيب السابق الذي تبين ضده مخالفات كثيرة، فتم شطب اسمه من جداول النقابة. وأضمن أن هذا لن يتكرر بعد ثورة يناير لأن أي شخص يخالف ضميره ويقوم بأي مخالفة سيجد من يتصدي له، ويجب علينا أن نوفر للعاملين وأعضاء النقابة أبواباً للعمل فهم لا يريدون إعانات ولا مساكن ولا أراضي، بل فقط يريدون العمل اليومي الذي يؤمن لهم معيشتهم لذلك يجب علي المترشح لمنصب النقيب أن يوفر هذا لهم علي الأقل ولا يعطي وعودا وآمالا عريضة لما ليسوا في حاجة إليه، وعلينا بعد ما حدث أثناء الثورة أن نعيد النظر وننشيء صندوقا للإعلانات والكوارث المفاجئة. فمن خلال صندوق مثل هذا سوف نستطيع تمويل النقابة إلي أن تعود الأمور لنصابها. أما الموسيقار هاني مهني فقال إن النقابة منذ حسن أبو السعود وهي تنهب في كل شيء من مرتبات وبدلات سفر حتي تقسيم النسب تتم سرقتها.. وعن رأيه في تعديل قانون النقابة، خاصة في مدة الرئاسة قال إنه مؤيد لقانون 35 لسنة 1978 الذي ينص علي أنه لا يحق الترشح لأكثر من دورتين حتي نعطي الفرصة للشباب.. وسألناه عن ترشح حسن شرارة لرئاسة النقابة، قال لابد أن ترحل منظومة الفساد التي كانت موجودة في عهد النظام السابق ونأتي بأشخاص آخرين يعملون لصالح النقابة لتليق باسمها. وعن المطلوب من النقيب القادم قال أولا عودة كرامة الموسيقيين والمهنة، خاصة أن مصر تأخرت كثيرا عن جميع الدول العربية، والعدالة الاجتماعية بين الموسيقيين والتي كانت مفقودة قبل ذلك وتفعيل دور المظلة الصحية التي لا تفعل إلا للأعضاء العاملين فقط. وضم أصحاب المعاشات إلي العاملين في جميع الحقوق. والارتقاء بالمهنة والحفاظ علي التراث من خلال عودة الموسيقي إلي المدارس مرة أخري لإبراز مواهب جديدة. وعن رأيه في الترشيح علي كرسي الرئاسة مرة أخري قال أنا لم أقرر حتي الآن هل سأترشح أم لا، ولكن إذا قبلت هذا المكان شريطة أن يكون معي مجموعة من الموسيقيين الشرفاء الذين يقدمون العمل الخدمي دون مقابل. بدأ العد التنازلي لموعد الانتخابات تري ماذا تخبئ الأيام لهذه النقابة العريقة؟