يعتبر فيرمير أحد أساتذة الفن الهولندي في القرن السابع عشر، ورغم أنه لم يترك لنا سوي اثنتين وأربعين لوحة فقط فإنها جعلته في مكانة متميزة في تاريخ الفن، مازالت أعماله تنال إعجاب الكثيرين حتي اليوم، ومكان الفنان لا يقاس بالكم ولكن بنوعية ما أنتجه من أعمال. ولد فيرمير في مدينة «دلفت» الهولندية عام 1632 ولم يعرف الكثير عن حياته.. درس في مرسم أحمد المصورين، وهو في العشرين بدأ مشواره الفني، حيث أصبح عضواً باتحاد المصورين، وقد درس علي أعمال الفنانين الكبار، وقد أصبح فيما بعد رئيساً لاتحاد المصورين عام 1662. كان الفنانون الهولنديون يرسمون مناظر الحياة اليومية ولكن فيرمير صور مناظر مدينته وشوارعها كما رسم مرسمه وأقاربه، ولكن زوجته كان لها النصيب الأكبر من لوحاته حيث كانت تجلس أمامه بالساعات ليرسمها، صورها في مشاهد مختلفة وهي تعزف الموسيقي أو تؤدي الأعمال المنزلية رسمها بملابسها العادية وكان يحب تصوير الجواهر والأقراط. تمتاز لوحاته بجمال ألوانها وكان يفضل الأزرق والأصفر الليموني، عشق تصوير الضوء وغمر به لوحاته وهو أحد الأساتذة الذين برعوا في تصويره يقول عنه أحد النقاد «إنه ليس من السهل أن تدرك مقدار دقة فيرمير ومهاراته فهو كالضوء يسهل إداركه ويصعب وصفه.