الرئيس البولندي يصدق على مشروع قانون لزيادة ضريبة البنوك    توروب: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجيش الملكي    حدث في مثل هذا اليوم.. الأهلي يقتنص اللقب الأفريقي التاسع    تريزيجيه: مواجهة الجيش الملكي صعبة وقوية.. وهدفنا تحقيق الفوز    أستراليا.. يعتقد أن ضحيتي هجوم القرش بشمال سيدني مواطنان سويسريان    كورونا وسلالة الإنفلونزا الجديدة، موجة فيروسات تجتاح إيران واكتظاظ المستشفيات بالحالات    إيكواس تعلق عضوية غينيا بيساو في هيئات صنع القرار وتطالب بالإفراج عن نتائج الانتخابات    حبس سيدة وابن عم زوجها 4 أيام بالفيوم بتهمة علاقة غير شرعية بالفيوم    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    نائب محافظ البحر الأحمر تشارك في احتفال شركة أوراسكوم لتسليم شهادات الاعتماد للفنادق (صور)    جامعة مطروح تشارك في المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية بشرم الشيخ    تفاصيل صادمة.. زميلان يشعلان النار في عامل بسبب خلافات بالعمل في البحيرة    أبو ريدة يكشف عن شكل العلاقة بين منتخب مصر الأول والثاني.. وحل أزمة بيراميدز    تعليم القاهرة تواجه الأمراض الفيروسية بحزمة إجراءات لوقاية الطلاب    عبير نعمة تختم حفل مهرجان «صدى الأهرامات» ب«اسلمي يا مصر»    بعد أزمته الصحية، أحمد سعد يتألق في حفل الكويت تحت شعار كامل العدد (صور)    توقيت أذان الفجر اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    مصر تستقبل بعثة صندوق النقد: اقتراض جديد لرد أقساط قديمة... والديون تتضخم بلا نهاية    نائبة وزير الخارجية الإسرائيلى تعارض قانون الإعفاء العسكرى    شروط حددها القانون لجمع البيانات ومعالجتها.. تفاصيل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    واشنطن بوست: أوروبا تسعى جاهدة للبقاء على وفاق بينما تُقرر أمريكا وروسيا مصير أوكرانيا    عماد الدين حسين: سلاح المقاومة لم يردع إسرائيل عن غزو لبنان واستهداف قادته    سفير روسي: العالم يشهد أخطر أزمة أمنية عالمية منذ الحرب العالمية الثانية    أسامة كمال: المصريون اكتشفوا زيف الإخوان وإرهابهم قبل أمريكا بسنوات    لبنان.. نحو 150 نازحا سوريا يعودون طوعا إلى بلادهم    والدة الإعلامية هبة الزياد تكشف ل مصعب العباسي سبب الوفاة    ستيف بركات يقدم جولة "Néoréalité" العالمية على مسرح دار الأوبرا المصرية    القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    شعبة السيارات تدعو لإعادة التفكير في تطبيق قرار إجبار نقل المعارض    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    أبو ريدة يعلن انضمام مروان حمدي إلى المنتخب الثاني في كأس العرب    بيونجيانج تنتقد المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية وتصفها بالتهديد للاستقرار    رئيس شعبة الدواجن: سعر الكيلو في المزرعة بلغ 57 جنيهاً    الدوري الأوروبي - أستون فيلا يقتحم منطقة الصدارة.. والمغربي يقود روما للفوز    اليوم، ختام مسابقة كاريكاتونس بالفيوم وإعلان أسماء الفائزين    أحمد السعدني: دمعت من أحداث "ولنا في الخيال حب".. وشخصيتي في الفيلم تشبهني    تعرف على شخصية كريم عبد العزيز في فيلم "الست" ل منى زكي    بين الإبهار الصيني والمشهد الساخر الإيراني... إلى أين تتجه صناعة الروبوتات مؤخرًا؟    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    فضائل يوم الجمعة.. أعمال بسيطة تفتح أبواب المغفرة والبركة    غلق كلي لشارع الأهرام 3 أشهر لإنشاء محطة مترو المطبعة ضمن الخط الرابع    متحدث مجلس الوزراء: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تركز على القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية    شعبة السيارات: نقل المعارض خارج الكتل السكنية يهدد الصناعة ويرفع الأسعار مجددًا    أخبار 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا انتشار لفيروس غامض والمتواجد حاليا تطور للأنفلونزا    مديرة مدرسة تتهم والدة طالب بالاعتداء عليها فى مدينة 6 أكتوبر    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    الشيخ خالد الجندي يحذر من فعل يقع فيه كثير من الناس أثناء الصلاة    قفلوا عليها.. سقوط طفلة من الطابق الثاني في مدرسه بالمحلة    هيئة الرعاية الصحية تمنح الدكتور محمد نشأت جائزة التميز الإداري خلال ملتقاها السنوي    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعنة هوليوود
مغالطات تاريخية فى أفلام أمريكية عن الحضارة المصرية القديمة
نشر في صباح الخير يوم 26 - 11 - 2025

يعتبر كثير من علماء الحضارات أن الحضارة المصرية القديمة هى أكثر الحضارات غموضًا وتعقيدًا، ومثلما أثارت اهتمام علماء التاريخ والآثاريين لكشف أسرارها، حركت شغف صناع السينما وبالأخص السينما الأمريكية، «هوليوود» التى أنتجت 177 فيلمًا على مدى سبعة عقود، استلهمت قصص الأفلام من حياة المصرى القديم.
تبنى صناع السينما الأمريكية إعادة تقديم تاريخ المصرى القديم من الجانب الأسطورى وصدرتها للعالم من عدة زوايا، بعضها أفلام مستلهمة من نصوص الحضارة وبعضها دُست فيها أفكار مغايرة عن حقيقة التاريخ، وربما تستهدف أغراضًا سياسية وربما تغير فى الحقائق التاريخية من أجل الحبكة الدرامية مما أوقعها فى مغالطات وتكرار ظهور صورة مصر القديمة على أنها الكنوز الملعونة والمومياوات الشريرة. ضخ المنتجون مبالغ خيالية لإنتاج هذه النوعية من الأفلام فى عمل ديكورات ضخمة ومؤثرات وملابس وأزياء تناسب تلك الفترة التاريخية.



قدموا أفلامًا بتنويعات مختلفة فى المعالجات الدرامية من عالم الخوف من المجهول فى الخمسينيات، وأفلام المغامرة بالستينيات والسبعينيات والثمانينيات ومحاولات كشف المجهول، وصولًا لأفلام الخيال العلمى التى بدأت منذ فترة التسعينيات وإلى الآن. ورغم أن معظم هذه الأفلام تحتوى بعضًا من لمسات الحب العاطفية، فإن الأكشن والجريمة والرعب هو السمة الغالبة على الشكل العام للأفلام.
اهتمام سينما هوليوود بالحضارة المصرية بدأ مبكرًا جدًا، منذ فتح «هوارد كارتر» مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، فأُشيع خبر أن «اللعنة» أودت بحياة أعضاء البعثة بأكملها. ولأنه يصعب حصر كل الأفلام، نأخذكم فى جولة سريعة لأشهر الأفلام.
المومياء «The Mummy»
سلسلة أفلام «المومياء» تدور جميعها حول إحياء المومياوات وما يحدث بعد عودتها للحياة، قدمتها شركة Universal Studios - يونيفرسال الأمريكية والتى كانت قد أنتجت أشهر أفلام الرعب (دراكولا وفرانكشتاين)، وشكل المومياء متداول إلى اليوم فى احتفالات الهالوين بأمريكا.
أنتجت الشركة أول فيلم عالمى بعنوان المومياء «The Mummy» إخراج كارل فرويند وبطولة بوريس كارلوف وزيتا يوهان، فى عام 1932.
وتدور أحداث الفيلم بمصر 1921، حين اكتشفت البعثة الأثرية مومياء لكاهن مصرى «أمحوتب»، وجدوا أن أحشاء المومياء لم تنزع منها، وهذا يشير بحسب معتقدات المصرى القديم أنه أخطأ وتم دفنه حيًا. ووجدت البعثة بجانب المومياء وثيقة مخطوط «تحوت» وحين قرأ أحد أفراد البعثة المخطوط بصوت عال، تسبب ذلك فى إيقاظ وإحياء مومياء «أمحوتب» من الأموات، وتجسدت المومياء فى شكل إنسان مصرى، ودعم البعثة فى أن يدلهم على مكان مقبرة حبيبته الأميرة ليعيدها إلى الحياة، لكنه قابل امرأة تشبه الأميرة التى يبحث عنها، وحاول أن يجعلها عروسه الخالدة بقتلها وتحنيطها وتستمر المغامرات والرعب.
تمت إعادة إنتاج الفيلم السابق بنفس الاسم «المومياء» عام 1999 من تأليف وإخراج ستيفن سومارز، وبطولة براندن فريزر، راشيل وايز. وتدور القصة حول أن الكاهن «أمحوتب» يقع فى غرام «أنوكسنامون» عشيقة الفرعون «سيتى الأول»، وحين اكتشف الفرعون علاقتهما قتل كلًا من أمحوتب والعشيقة، هرب أمحوتب مع كهنته، وأنوكسنامون قتلت نفسها، على أن يأتى يوم ويعيدها للحياة أمحوتب، وأثناء محاولة أمحوتب إحياءها يتم القبض عليه فتذهب روح العشيقة إلى العالم السفلى، وتم عقاب أمحوتب بقطع لسانه ودفنه حيًا مع جعارين فرعونية آكلة اللحوم.



ومن خلال شقيقين أحدهما فتاة تعمل فى مكتبة، وتهوى قراءة تاريخ المصرى القديم، وشقيقها اقتنى بالصدفة من شاب لص قطعًا أثرية، وأبلغهم اللص أنه وجد القطعة بكهف مدفون تحت الرمال، وحين ذهبوا للكهف وعن طريق الخطأ وضعوا القطعة الأثرية مكان قطعة ناقصة من صندوق المومياء، فاستيقظت المومياء وخرج منها كائن خارق للطبيعة شرير لدرجة مخيفة، وأبلغهم أنه يريد إعادة حبيبته إلى الحياة لأنها قتلت نفسها من أجله.
وتوالى إنتاج جزأين عن المومياء هما: The Mummy Returns (عودة المومياء) 2001 بنفس أبطال فيلم 1999، ويحكى عن محاولة المحارب المعروف باسم الملك «العقرب» غزو مدينة طيبة مركز الحكم فى مصر القديمة. إلا أنه فشل وسقط جنوده وتركوه وحده فى الصحراء فعقد صفقة أنه يمنح حياته للإله «أنوبيس» مقابل أن يمنحه قوة يهزم أعداءه، وخلّق أنوبيس واحة كبيرة لإخفاء هرم الملك العقرب. وجد أليكس وزوجته وابنهما فى 1933، هرمًا جديدًا بداخله وجدوا سوارًا، عرف أنه سوار الإله أنوبيس. وعادوا إلى لندن، وارتدى أليكس السوار لتدور أحداث المغامرة.
أوحى هذا الفيلم لصناع السينما فكرة فيلم «الملك العقرب» عرض عام 2002.
والجزء الثانى فيلم Mummy: Tomb of the Dragon Emperor» المومياء: قبر إمبراطور التنين» 2008.
بينما عرض The Mummy عام 2017، مستوحى من سلسلة أفلام «وحوش يونيفرسال» الكلاسيكية، من بطولة وإخراج توم كروز، الذى يقوم بدور رقيب بالجيش الأمريكى ويكتشف بالصدفة مقبرة الأميرة المصرية القديمة «أهمنيت» التى كانت على وشك تولى حكم مملكة الفرعون، إلى أن الفرعون رزق بمولود. وحين علمت بزوال منصبها، عقدت صفقة مع الإله «ست»، ومُنحت قوى شيطانية وقتلت كل أسرتها، لكن الكهنة المصريين ألقوا القبض عليها وحنطوها حيةً جزاءً لجرائمها.
وتدور الأحداث حول إعادتها المومياء «أهمنت» إلى مصر، لكنها ما أن عادت إلى الحياة بكل شرورها وألقت بلعنتها على الجميع لتظهر مشاهد مرعبة تدخلت فيها تقنيات الخيال العلمى.
آلهة مصر (Gods of Egypt)
أنتج الفيلم عام 2016، فى الولايات المتحدة وأستراليا، وهو من نوعية أفلام الأكشن، ومنفذ بتقنية ثنائية الأبعاد، وتقنية RealD ثلاثية الأبعاد، وتقنية IMAX ثلاثية الأبعاد.
قصته مستوحاة من نسخة خيالية من الآلهة المصرية القديمة من إخراج أليكس بروياس وبطولة نيكولاى كوستر والداو، برينتون ثويتس، شادويك بوسمان.



وأثار الفيلم جدلاً كبيرًا بين النقاد خاصة أن كل الممثلين ذوى بشرة بيضاء، قاموا بأداء أدوار الآلهة المصرية، وبعدها اعتذرت الشركة عن هذا الخطأ.
يدور الفيلم حول صراع الخير والشر حيث تعيش الآلهة بين البشر.
حورس يسعى لتولى العرش بعد أن ينتقم من عمه الشرير «ست» الذى قتل الإله «أوزوريس» ليصبح ست ملكًا، ويذهب حورس إلى منفى اختياريًا. لا يخرج حورس من منفاه إلا عندما يأتى لص شجاع يدعى «بيك»، باحثًا عن الإله لإيجاد طريقة لإعادة محبوبته من الموت التى قتلها «ست».
يتعاون حورس وبيك لإنقاذ الفتاة وانتزاع العرش من «ست » الذى كان يفرض سيطرته على دلتا النيل.
الإله «حورس» إله الشمس والنور والخير والعدل فى صراع مع «ست»، إله الظلام والفوضى وشديد القسوة وغيور، ومن خلال هذا الصراع على السلطة تطفو على المشاهد أشهر أسطورة بالمصرى القديم، أسطورة «إيزيس أوزوريس»، التى انتهت بقتل أوزوريس وهو إله البعث والحساب على يد الإله «ست»، وأعلن «ست» نفسه الملك الجديد وأمر البشر بدفع ثروات للانتقال إلى الحياة الآخرة.
وجمعت إيزيس جثة أوزوريس وحنطتها. وسعى حورس «ابن الملك أوزوريس» للانتقام من الإله «ست»، وأثناء المعركة فقد عينه اليسرى، لكنه اعتلى عرش مصر فى النهاية.
أما الإله «تحوت» إله الحكمة أهم الآلهة المصرية، فكان يقوم بدور أساسى فى محكمة الموتى، حيث يقوم بوزن قلب الميت أمام ريشة الحق، الإله «حتحور» إله الحب والسماء والسعادة والموسيقى وهو مرضعة «حورس».
الإله «رع» إله الشمس، ارتبط بشكل الصقر، فكان يكافح كل ليلة ضد قوى الشر المتمثلة فى أفعى كبيرة تسمى «أبو فيس».. وبظهور الأفعى تغيرت الأحداث.
الهرم The Pyramid
أما فيلم «The Pyramid» المنتج عام 2014، فيضم حبكة درامية بمزيج من الخيال العلمى والرعب، إنتاج شركة «فوكس» الأمريكية، إخراج جريجورى ليفاسور، بطولة آشلى هينشو، ودينيس أوهير، وجيمس باكلي. وعرض الفيلم بمصر فى يناير 2015.
ويظهر فى أول مشاهد الفيلم ميدان التحرير عام 2013، ويظهر مجموعة من علماء الآثار قادمون لمصر فى رحلة استكشافية للتنقيب عن آثار جديدة، وأثناء البحث وصلوا إلى منطقة الأهرامات، ووجدوا هرمًا ثلاثى الأوجه مدفونًا تحت سطح الصحراء، وبمراجعة المخطوطات اعتبر هذا الهرم هو هرم «إختانون»، وهو أكبر من هرم خوفو، ورفض المصريون أن يدخل أحد إلى الهرم المكتشف حتى لا تحل اللعنة.
وقرر علماء الآثار استخدام «روبوت» ليدخل الهرم ليكشف لهم ما بداخله. إلا أن الروبوت انقطع الاتصال به، فقاموا باقتحام الهرم لمعرفة ما بداخله. وجدوا الروبوت محطمًا بشكل مخيف، وفقدوا جميعًا طريق الخروج من الهرم، طاردهم مخلوق غريب مخيف وظهرت العديد من المخلوقات من كل جانب، وعدد لا يحصى من القطط السوداء. وجدارية منحوتة بها مقاطع من كتاب الموتى، ودليل للخلود مكتوب «كل من يحاول سيموت فورًا».
وبدأ أفراد البعثة فى السقوط قتلى، إلى أن وصلوا لمكان يوجد فيه جثة بجانبها مخطوط رموز هيروغليفية فى الغرفة، عرفوا منه أن الهرم بنى لسجن الإله «أنوبيس».. وتستمر المغامرات.
البحث عن توت عنخ آمون
ترجع أهمية توت عنخ آمون منذ اكتشاف مقبرته عام 1922 على يد العالم «هوارد كارتر» باعتباره أكبر وأعظم اكتشاف أثرى بالقرن العشرين، تلك المقبرة التى لم تفتح من 3000 سنة.
تحت اسم «لعنة توت عنخ آمون» قدم فيلم تلفزيونى أمريكى بريطانى مشترك من إنتاج 1980 تدور أحداثه حول اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وموت عدد من العمال والعلماء فى ظروف غامضة. والثانى كان فيلمًا تلفزيونيًا أمريكيًا من إنتاج 2006، تدور قصته حول اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومحاولة فك الألغاز المحيطة بلعنة الفراعنه كما هو شائع إلى الآن.
أما أشهرها فكان الفيلم الأمريكى المنتج عام 1981 «البحث عن توت عنخ آمون» The Search For Tutankhamunوالذى تم تداول مشاهد منه على مواقع التواصل الاجتماعى بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، ربما لأنه الفيلم الأقرب إلى الحقائق.
تدور أحداث الفيلم بين وادى الملوك وفندق «ونتر بالاس»، بالأقصر حيث إقامة البعثة.
من بداية الفيلم ومع كل مشهد وحتى نهاية الأحداث تشير الأحداث عن مدى عمق وهوس الشاب الإنجليزى «كارتر» بالملك الصغير توت عنخ آمون وإصراره على البحث عنه. جاء كارتر إلى مصر كفنان رسام ومرمم للآثار المصرية المكتشفة من قراءة اللغة الهيروغليفية المكتوبة بالجدرايات. والرحلة التى غيرت حياته أثناء جولته بركوب الحصان، توقف فجأة الحصان وألقى به أرضًا، وأمسك كارتر برمال تلك الأرض وربما إشارة لشىء ما.
فى عام 1901 بدأ كارتر عمليات الحفر يعاونه أهالى الأقصر، وهم بالفعل عمال مصريون، ويتحدثون مع كارتر باللغة المصرية العامية، « ياللا بينا يا خواجة نكمل حفر»، وكارتر كان يتحدث معهم بالعربية: «أيوة كدة هو ده الشغل»، وتماشيًا مع المشهد حرص المخرج على أن تكون الموسيقى التصويرية إيقاعات شرقية مصرية.
ويسترجع الفيلم من بين مشاهد الحفر مشاهد عن الصبى توت عنخ آمون، وكيف أصبح ملكًا بعمر الثامنة، أصبح أمل المصريين أن يعيد أرضهم إلى العظمة، وحين أكمل عمر الثامنة عشرة استلم ميراثه كحاكم مصر.
ويتطرق إلى الخلافات بين ممول البعثة وتجديد رخصة الحفر لمدة عام واحد فقط، إلا أن كارتر كان يتجاهلهما رغم إفلاسه نسبيًا، وطلبوا منه التوقف عن البحث والسفر بسبب الحرب العالمية، فقرر كارتر أن يعمل كمترجم ليجد مالًا ويستمر بالبحث. وكان يسهر كل ليلة يرسم خرائط للبحث، ويقيم حديثًا وهميًا مع رسومات عن توت عنخ آمون ويسأله: «أين أنت أيها الملك الصبى؟ أنا أنتظرك».
خلال الحفر 26 نوفمبر 1922، بمنطقة وادى الملوك، كان صبى صغير من العمال جالسًا على الأرض يبعثر الرمال يمينًا ويسارًا، واكتشف وجود حجر كبير، وأرض منحدرة، فأبلغ كارتر بهذا، ومع الانحدار أوصلهم الحفر إلى باب المقبرة، باب مختوم بختم الملك توت عنخ آمون. وهنا يجب أن نذكر أن بعد مرور أكثر من 100 عام من اكتشاف المقبرة، وخلال حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير أنصف الطفل الصبى «حسين عبد الرسول» باعتبار أنه مكتشف مقبرة توت عنخ آمون.
وبالعودة لأحداث الفيلم، فتم وضع باب حديد جديد على مدخل المقبرة خوفًا من لصوص الآثار، وتم اكتشاف التابوت والمومياء والقناع الذهبى، «وأجنة» لطفلين وجد بجانبهما مخطوط على أنهما أبناء توت عنخ آمون، وماتا بعد ولادتهما مباشرة.
وبعض من هم بالبعثة أصيبوا وماتوا دون معرفة السبب العلمى والذى قيل بعدها بسنوات إنها لعنة الفراعنة !
وقبل سفر كارتر إلى لندن أكتوبر 1933، ذهب للمقبرة لوداع توت عنخ آمون وقال: «أودعك أيها الصبى العجوز».
وينتهى الفيلم بصوت الراوى: «إن توت عنخ آمون وكارتر كلاهما لم يحصلا على التكريم المستحق، رحل كارتر بدون تكريم من مصر أو بريطانيا ولم تقم له جنازة، وأيضًا توت عنخ آمون دفن بمقبرة ليست كمقابر الملوك الكبار».
كليوباترا Cleopatra
فيلم «كليوباترا» 1963، يعد من أشهر الأفلام التاريخية فى السينما العالمية، وهو فيلم ملحمى إنتاج شركة «فوكس» الأمريكية، التى ضمنت له أضخم إنتاج بأكثر من 44 مليون دولار، توقف التصوير عدة مرات بسبب مرض بطلته إليزابيث تايلور وسوء الطقس، ما أدى إلى إعادة بناء مواقع التصوير بالكامل فى العاصمة الإيطالية روما، وتصميم آلاف الأزياء من جديد.
واضطر استديو هوليوود لبيع جزء من أرضه «التى أصبحت لاحقًا شركة سينشرى سيتى فى لوس أنجلوس» ورغم ذلك، حقق الفيلم أرباحًا بعد سنوات، وأصبح من أشهر إنتاجات هوليوود، كما جعل إليزابيث تايلور أعلى نجمات العالم أجرًا.
ميزانية الفيلم العملاقة فى زمنه أنتجت فيلمًا روائيًا طويلًا جدًا «241 دقيقة»، وحصل على تسعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، فاز بأوسكار أفضل تصوير سينمائى، أفضل إخراج فنى، أفضل تصميم أزياء، أفضل مؤثرات بصرية خاصة.
الفيلم مأخوذ عن كتاب «حياة وأوقات كليوباترا»، من تأليف كارلو ماريا فرانزيرو عام 1957، للمخرج جوزيف مانكيفيتس، بطولة قطة هوليوود كما كانت تلقب إليزابيث تايلور (كليوباترا)، ريتشارد برتون (مارك أنطونيو)، يوليوس قيصر (ريكس هاريسون).
وقد لا يعرف البعض عن الفنان المصرى العالمى «شادى عبد السلام» أنه شارك بفيلم كليوباترا كمساعد مخرج، وكمصمم مبدع لكل الاكسسوارات والحلى، وجميع أزياء كليوباترا، ومارك أنطونيو، وكل الممثلين بحسب كل شخصية، وصنع السفينة الملكية المستوحاة من زهرة اللوتس، والديكور الداخلى حتى لقبه الإعلام الدولى وقتها ب«الفرعون الأخير».
أحداث الفيلم تدور حول قصة حياة الملكة المصرية كليوباترا السابعة؛ بدءًا من وصول يوليوس قيصر إلى مصر ووقوعه فى حبها، مرورًا بموته، ثم قصة حبها مع القائد الرومانى مارك أنطوني. وتكشف الأحداث طموحاتهما السياسية والشخصية المشتركة، التى تقودهما فى النهاية إلى السقوط معًا وهزيمتهما على يد أوكتافيوس ابن قيصر بالتبني، ثم انتحار كليوباترا.
أرض الفراعنة Land of the Pharaohs
جاء مخرج هوليوود الشهير «هاورد هوكس» من أجل تصوير فيلم «أرض الفراعنة» إلى مصر عام 1954، وبنى هرمًا جديدًا بتكلفة 3 ملايين دولار بمنطقة قريبة من أهرامات الجيزة مقربة من حقول قرية «زاوية العريان» فى الصحراء، وهى أرض هضبة رملية بنى عليها هرم.
وشارك فى الفيلم ألفان من الفلاحين، يرتدون ملابس قدماء المصريين التاريخية فى دور بناة الأهرام، وشارك فى إعداد الفيلم فريق عمل مكون من 175 شخصًا، واستكمل تصوير الفيلم فى إيطاليا، وقدم الممثل «جاك هاوكينز» دور خوفو، وكان الروائى الحائز على جائزة نوبل «ويليام فوكنر» أحد كتاب سيناريو الفيلم.
الفيلم قصة خيالية عن الهرم الأكبر، ويعتبر «أرض الفراعنة» 1955، أول أفلام هيوليود التى تناولت الحضارة المصرية بجدية نسبيًا بحسب آراء النقاد.
تدور أحداث الفيلم خلال المدة التى استغرقها العمال فى بناء الهرم، ويتناول عقيدة المصرى القديم، والموقف من الموت ومفاهيم الخلود، التى أبدع السيناريو فى التعبير عنها.
يحكى الفيلم أن الفرعون (خوفو) جمع ثروة كبيرة من الذهب والمجوهرات، خلال سنوات عديدة من الحروب، وعزم على اصطحاب تلك الثروة معه فى القبر عند موته، لكنه كان يخشى من لصوص المقابر، فلجأ إلى أحد المهندسين المعماريين من الأسرى، وطلب منه بناء مقبرة بها قبو سرى يضع فيها ثروته، وأن يصمم هرمًا مقاومًا للصوص، وذلك مقابل الإفراج عنه وعن جميع الأسرى. إلا أنه بعد الانتهاء من البناء قتل لأنه يعرف سر الهرم. إلا أن نهاية الفيلم جاءت مختلفة، تصور إعفاء المهندس وابنه من شرط الدفن مع فرعون حين يموت من أجل إخفاء مكان ثروة فرعون!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.