كان رسامو «صباح الخير» من أبرز كتائب فنانى النصر - ولم لا؟ ف«روزاليوسف» مدرسة فن الكاريكاتير الأولى الناطقة بالعربية - وحاضنة المبدعين أصحاب الريشة المتألقة والأفكار التأملية الموجهة إلى عقل وقلب القارئ. وتحولت إلى هجمات صاروخية ضاحكة موجهة لقلب العدو لقتل الغرور الأعمى والعنجهية لتصيب الهدف فى اقتحام الكبرياء الصهيونية. انطلق مبدعو «صباح الخير» فى إنتاج صواريخ كاريكاتورية بخطوط مذهلة أثارت الدهشة والسخرية ومنبع لا ينضب من البساطة كرصاصة سريعة تصيب هدفها ليظل القارئ فى حالة إعجاب وتأمل دائم.
من أهم وأشهر وأروع الفنانين فى الكتيبة الفنان العظيم أحمد حجازى الذى سارع بصناعة رسوم كاريكاتورية صادمة بأفكار أكثر من رائعة وهو الذى تمس دائمًا رسومه قضايا الوطن والمواطن بخطوطه الهندسية البسيطة، انطلقت رسومه فى الأعوام اللاحقة لحرب أكتوبر لتكون رسالة لاذعة وليعطى درسًا بالفن فى وجه من يحاول العبث بمقدرات هذا الوطن - تحول الخط الحصين للعدو فى إحدى رسومه إلى خط واهٍ لتلميذ فاشل - بفكرة سهلة ممتنعة إلا على فنان كبير بحجم حجازى العظيم . وكان لباقى أفراد كتيبة الساخرين اليد الطولى فى إضحاك العالم على هزيمة إسرائيل لتبدع خطوط «اللباد» فى لوحات كاريكاتورية وهو المهموم دومًا بالقضايا الاجتماعية والوطنية. و«الليثى» برسومه الحادة و«ناجى كامل» اللذان أثريا الصحافة المصرية برسوم وثقت حرب أكتوبر بوجه ضاحك.