عدد من اللقاءات المهمة عقدها رئيس الوزراء تعزيزًا لزيادة الاستثمارات والتعاون المشترك، حيث التقى رئيس الوزراء بجلالة الملك فيليبى السادس ملك إسبانيا، وأشار مدبولى إلى الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.وأعرب مدبولى عن الرغبة فى البناء على التجارب الناجحة لمشروعات التعاون المشترك على غرار الطفرة التى شهدها التعاون فى مجال النقل والمواصلات ومشروع إنتاج البلازما. وثمن رئيس الوزراء التعاون القائم مع كبريات الشركات الإسبانية، ومن بينها شركة «تالجو» فى مجال النقل، وشركة «جريفولز» فى مجال تجميع وتصنيع البلازما، وشركة «سيمنز جاميسا» فى مجال طاقة الرياح، واصفًا هذه المشروعات بأنها نماذج عملية للشراكة التى تعود بالنفع المتبادل على الجانبين. كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للتعاون مع «الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية» فى مجالات: الزراعة والرى وترشيد المياه، متطلعًا إلى تعزيز هذا التعاون بما يتسق مع أولويات مصر، خاصة فى مشروعات البنية التحتية والمبادرات القومية. وأكد رئيس الوزراء عزمه العمل من أجل مضاعفة حجم التبادل التجارى بين مصر وإسبانيا خلال الفترة القادمة. ومن جانبه أكد ملك إسبانيا تقديره لنجاح مصر خلال الأعوام الماضية فى تحقيق الأمن والاستقرار عبر مكافحة الإرهاب ودفع جهود التنمية، وتطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إسبانيا تقدم الدعم اللازم لوكالة الأونروا فى ظل الدور المهم الذى تقوم به تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأكد أهمية التوصل لوقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى. وفى سياق آخر التقى مدبولى، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء السعودى، والوفد المرافق له، وناقشوا قيام صندوق الاستثمارات السعودى، خلال المرحلة المقبلة، بحزمة من الاستثمارات فى مصر؛ فى مجالات: السياحة، والصناعة، والعقار، بالشراكة مع الدولة المصرية. وفى المؤتمر الصحفى الأسبوعى قال رئيس الوزراء: إن الحكومة ماضية فى نهج الإصلاح الاقتصادى لدفع نمو الاقتصاد الوطنى، ولاسيما مع إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» للحوار المجتمعي. وخلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية والصناعية الجديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية أكد مدبولى أنها إشارة قوية لانطلاق «القنطرة غرب الصناعية» كأحد أبرز المراكز الصناعية الواعدة فى مصر، وخطوة مهمة نحو تعميق التصنيع المحلى وإحلال الواردات بما يُعزز تنافسية الاقتصاد الوطني. وأضاف أن «القنطرة غرب» أصبحت اليوم مركزًا إقليميًا للصناعات النسيجية ونموذجًا حيًا لسرعة الإنجاز فى ملف توطين الصناعات. من جانبه، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة الاقتصادية تحولت خلال عامين من مخطط على الورق إلى منصة صناعية متكاملة، وجذبت استثمارات بقيمة مليار و55 مليون دولار موزعة على 40 مشروعًا، استثمارات لسبع دول هي: مصر، والصين، وتركيا، وألمانيا، واليونان، وباكستان، وتايلاند.