ملك «ليفربول»

فى عام من ألف عام وعام، اكتسح الملك المصرى محمد صلاح كل الألقاب فى الكرة الإنجليزية بما لم يحققه أحد قبله، بفوزه بجائزة الكتاب الإنجليز لأفضل لاعب فى العام، ثم جائزة أفضل لاعب من رابطة الأندية الإنجليزية، ومعها لقب هداف الدورى الإنجليزى، ولقب أفضل صانع ألعاب، وهو أمر لم يكن متوقعًا وخاصة أن الملك المصرى تخطى عامه الثلاثين، ولكن باجتهاده وصلابته وصبره وثقافته الرائعة جعل كل ما هو مستحيل ممكنًا. وثق الإعلام الإنجليزى، بصحافته وتليفزيوناته، وإذاعاته، ومواقع السوشيال ميديا، وفى صدارتها صفحة الدورى الإنجليزى الرسمية إنجاز صلاح واحتفت بفوز النجم المصرى بلقب الدورى الإنجليزى والهداف والأكثر مساهمة فى إحراز الأهداف.
ووسط الاحتفالات الكبرى التى أقيمت لصلاح بتتويجه بالألقاب الأربعة، كان التتويج الأبرز وسط جماهير ليفربول وعلى شاشات التليفزيونات العالمية أمام الجماهير الإنجليزية والعالمية عندما خلع لاعبو ليفربول تاج الدورى الإنجليزى ووضعوه على رأس محمد صلاح فى صورة تناقلتها وسائل ووكالات الإعلام حول العالم وقاموا بالغناء ل«مو» ومعهم المدرب «آرنى سلوت».
عندما يخلع لاعبو ليفربول التاج من فوق الكأس.. ليتوجوا به محمد صلاح.. فهذا ليس اعترافًا فقط بفضله.. وليس أيضًا لأنهم يحبونه.. بل لأنه فعلا «أسطورة» تمشى على قدمين.
وبرغم الظروف الصعبة جدًا التى عاشها صلاح هذا العام بسبب تأخير تجديد عقده مع «الريدز» والضغوطات التى عاشها الملك المصرى مع حرب مشتعلة عليه من بعض أذناب جماعة الإخوان الإرهابية من المشاهير مثل محمد أبوتريكة الذى انتقد صلاح كثيرًا وخاصة لوقوف صلاح مع الدولة المصرية ورفض تجنيده من الجماعة الإرهابية.
برغم كل ذلك تربع النجم المصرى محمد صلاح على صدارة قائمة هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز فى الموسم الحالى 2024-2025، الذى أسدل الستار عليه.
وتوج محمد صلاح بجائزة «الحذاء الذهبى» التى تمنح لهداف الدورى الإنجليزى، حيث تصدر الفرعون المصرى قائمة هدافى البريميرليج برصيد 29 هدفًا، بفارق 6 أهداف عن أقرب ملاحقيه، السويدى ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل يونايتد.
ونجح صلاح فى معادلة الرقم التاريخى للأسطورة الفرنسى تييرى هنرى، لاعب آرسنال السابق، بعد تتويجه بجائزة الحذاء الذهبى الرابع فى إنجلترا.
ولم ينجح أى لاعب إلا الفرنسى تييرى هنرى فى الفوز بجائزة «الحذاء الذهبى» التى تمنح لهداف الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج» 4 مرات، وذلك بقميص آرسنال أعوام 2002 و2004 و2005 و2006.
ويواصل النجم المصرى عرض فيلمه الذى وضع السيناريو له ويخرجه باقتدار، ليقدم نموذجًا يحتذى به فى الإصرار والنجاح.. ليصبح صلاح مصدر فخر واعتزاز لكل المصريين والعرب، بما يحققه من إنجازات دولية، تعكس صورة إيجابية.



ورغم وصول سنه لعمر يعتزل فيه لاعبون، فإن الملك المصرى يقدم مسيرة رائعة، مليئة بإنجازات تاريخية ليرسخ مكانته كأحد أساطير الدورى الإنجليزى الممتاز، وذلك بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب فى الموسم الجارى 2024-2025.
وانضم الفرعون المصرى محمد صلاح، قائد هجوم ليفربول، إلى قائمة ذهبية تضم عمالقة سطروا أسماءهم بحروف من نور فى تاريخ الدورى الإنجليزى.
وفاز صلاح بالجائزة بعد تصويت الجمهور ولجنة الخبراء، متفوقًا على فيرجيل فان دايك، راين جرافنبرخ، وآخرين، لينهى هيمنة مانشستر سيتى على الجائزة فى آخر 5 مواسم.
وأصبح محمد صلاح خامس لاعب فى تاريخ المسابقة يفوز بالجائزة أكثر من مرة، بعد تتويجه الأول فى موسم 2017-2018 ثم توالت التتويجات.
وانضم صلاح إلى نخبة تضم تييرى هنرى، وكريستيانو رونالدو، ونيمانيا فيديتش، وكيفن دى بروين، وسجل صلاح موسمًا استثنائيًا، قاد خلاله ليفربول للقب الدورى الثانى فى عصر البريميرليج، مسجلًا 29 هدفًا وصانعًا 18 تمريرة حاسمة، ليتصدر قوائم الهدافين وصناع الأهداف.
وبلغت مساهماته التهديفية 46 (أهداف + تمريرات)، وهو أعلى رقم فى موسم مكون من 38 جولة، مقتربًا من الرقم التاريخى (47) المسجل باسم آلان شيرر، وأندرو كول من 42 مباراة.
وصعد صلاح إلى المركز الثالث فى قائمة هدافى ليفربول التاريخيين (244 هدفًا)، والخامس فى ترتيب هدافى البريميرليج (185 هدفًا)، متجاوزًا سيرجيو أجويرو كأفضل هداف أجنبى فى المسابقة.
وقدم محمد صلاح موسمًا استثنائيًا مع ليفربول، حيث ساهم فى تتويج الريدز بلقب الدورى الإنجليزى قبل نهايته ب4 جولات.
وكانت كلمات صلاح فى كل مناسبة عند تتويجه بهذه الجوائز كلمات ملهمة تعبر عن عقلية مثقفة وقوية وصلبة حيث قال: إنه أمر لا يُصدَّق، أن أتمكن من التتويج بتلك الجائزة من جديد.. سأحاول أن أفوز بها المرة المقبلة، وأن أكون اللاعب الوحيد فى التاريخ الذى يفوز بها فى 4 مناسبات.
وأضاف: نحن فى ليفربول نمتلك مدربًا رائعًا وكبيرًا، وكذلك الفريق يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، فرحتى بالتتويج ببطولة الدورى الإنجليزى هذا الموسم لا يمكن وصفها، ولم أشعر بهذا الشعور الرائع من قبل، كون أن هذا التتويج جاء فى توقيت تغيير الجهاز الفنى ومع رحيل عدة لاعبين مؤثرين، ووصول آخرين جدد.
وتمنى صلاح التتويج ببطولة دورى أبطال أوروبا من جديد الموسم المقبل 2025 - 2026، وجائزة أفضل لاعب فى العالم، والتى أتمنى أن يتم التحلى فيها بالعدل فى اختيار الأفضل.
وحصل صلاح على 90% من تصويت أعضاء رابطة الكُتاب البالغ عددهم 900 عضو، وهو أكبر هامش فوز فى القرن الحالى، وامتزج هذا بإعلان رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز مع فوزه بجائزة أفضل لاعب فى الموسم الجارى 2024/2025، للمرة الثانية فى مسيرته الكروية.