خلال جلسة حوار مجتمعى موسعة بمقر الحزب بالإسكندرية، استعرضت نيفين عبيد، مساعد رئيس حزب العدل، مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطنى، أسباب المشكلة السكانية وتداعياتها وعلاقتها بمعيشة المواطن المصرى وسوء استخدام الطاقة البشرية، كما تطرقت لأمثلة ناجحة لدول استطاعت إدارة الطاقات البشرية فى التنمية مثل الصين والهند. واستعرضت «عبيد»، بيانات الزيادة السكانية منذ عام 1950 حتى 2014، موضحة أن الرسائل الإعلامية كان لها أثر إيجابى فى خفض معدلات الإنجاب، مشيرة إلى أن الثقافة المحافظة فى البيئة المصرية، أدت إلى زيادة معدلات الإنجاب فى المجتمعات الريفية، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم سلبية حول العمالة المجانية للأطفال. وأشارت «مقرر لجنة القضية السكانية بالحوار الوطني»، إلى أن مؤشرات معدلات الإنجاب ديموجرافيا، سواء فى الريف أو الحضر، تؤكد أن معدلات الإنجاب تتزايد فى ريف صعيد مصر أكثر من ريف الدلتا، وأن أقلها فى الحضر نظرًا للبيئة الصناعية، كما ربطت بين عمل المرأة ومعدلات الإنجاب، حيث إن المرأة العاملة أكثر تنظيما لأسرتها من ربات البيوت. من جانبه، وجه عبدالعزيز الشناوى، أمين عام الحزب، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على الدعوة من أجل الخروج برؤية واضحة حول مستقبل الوطن، مشيراً إلى أن الحوار الوطنى فرصة كبيرة لتقريب وجهات النظر واستماع كل رأى للرأى الآخر. وأكد أن حزب العدل منفتح على الجميع ويرحب بكل المبادرات التى من شأنها الإسهام فى صياغة مستقبل هذا الوطن. وأوضح أن مشاركة مقررين من حزب العدل، فى ملفى السكان والزراعة يؤكد صواب رؤية الحزب فيما يتعلق بدفع الحوار للخروج بنتائج إيجابية تسهم فى حل أزمات الوطن، مشيراً إلى أن أزمة القضية السكانية لا تقل أهمية عن أزمة الإرهاب، فكلاهما قضايا تمس الأمن القومى للبلاد.
