نجاح كبير حققه الفنان محمد شاهين، بعد تألقه الفنى فى تجسيد شخصيات درامية معقدة وثرية هذا العام؛ «أيمن» فى «الليلة واللى فيها»، و«خالد» فى «موضوع عائلى»، و«قدرى» فى «سوتس بالعربى»، والتى نالت إشادات الجمهور والنقاد سيان. التقت «صباح الخير» بالفنان محمد شاهين للحديث عن كواليس أحدث أعماله الدرامية، ومعايير اختياره لأدواره الكوميدية والتراجيدية المتميزة بالسينما والدراما، وتفاصيل مشاريعه المقبلة.. وإلى نص الحوار. بداية.. ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «الليلة واللى فيها»؟ القصة مختلفة وتتناول موضوعًا جديدًا عن الدراما العربية، من خلال شخصية الشاب الطموح «أيمن» الذى يواجه عراقيل فى حياته الأسرية والاجتماعية، فضلاً عن تواجد طاقم تمثيل وفريق عمل مميز والمخرج المتميز هانى خليفة. كيف كانت الكواليس مع هانى خليفة؟ «كأنها ورشة تمثيل».. أجواء ممتعة للغاية وتعلمت منه الكثير؛ أهمها ضرورة المصداقية فى التعبير عن الشخصية الدرامية على الشاشة، إذ كنا نعيد عدة مشاهد فى التصوير إلى أن نصل للنتيجة المطلوبة. انتهينا من تصوير المسلسل قبل مشاركتى فى مسلسل «سوتس بالعربى»، ولكن تأجل عرضه منذ ذلك الوقت. قبل «الليلة واللى فيها» سبقها محاولتان فنيتان للعمل مع هانى خليفة وظروف حالت دون إتمامهما. الغموض والتشويق كانا يسيطران على المشاهد.. ما انطباعك أثناء قراءتك السيناريو؟ اطلعت على السيناريو قبل التصوير بسنة واندهشت كثيرًا فور قراءته ولكننى تحمست أيضًا لتجسيده. الجرأة فى دراما «الليلة واللى فيها» ليست فى اللقطات المصورة، فلا توجد أية مشاهد تخدش حياء المشاهدين، بل نجدها فى الموضوع النفسى الشائك والذى تتناوله الدراما العربية لأول مرة ضمن الأحداث. قبل دوره فى «الليلة واللى فيها».. هل تفضل أغانى «أبيوسف»؟ نعم. أحب الاستماع لأغانى الراب من «أبيوسف» لأنها تتناول مواضيع حقيقية. كما أرى اختيار المخرج هانى خليفة له فى دور «حاتم» موفقًا للغاية، فقط يحتاج إلى استكمال مسيرته بمجال التمثيل مع مخرجين متميزين مثله. إلى أى مدى ترى أهمية توظيف بعض الحالات النفسية فى الدراما؟ مهم للغاية بكل تأكيد. هنا فى «الليلة واللى فيها» نلقى الضوء على حالة «رشا/زينة» النفسية وأعراضها، بطريقة فنية تستعرض المعلومات الطبية دون ملل ضمن الحبكة الدرامية، والتى تتشابه فعليًا مع نماذج حقيقية فى الواقع. هذا التناول الدرامى من الممكن أن يساعد أحد المشاهدين على اكتشاف حالته التى ربما كان لا يعرفها، وتشجعه على الذهاب لطبيب نفسى لعلاجها. مسلسل الليلة واللى فيها
علاقة «أيمن ورشا» فى «الليلة واللى فيها» تتأرجح بين مشاعر الحب والخيانة، هل ترى أنه يعانى من اضطراب نفسى أيضًا وفقًا لسلوكه المتناقض بحياته؟ لا. «أيمن» شخصية سوية تبحث عن الاستقرار فى حياتها، لكنه يعانى من ضغوطات فى الأسرة من خلال علاقته المضطربة بزوجته، ومشاكلها مع والدته، تحدث فجوة بينهما بعد علاقة زواج مستمرة لعدة أعوام، والتى تجعله يقع فى حالة من التشتت ما بين اتخاذ قرار الخيانة من عدمه. أثارت نهاية المسلسل تساؤلات الجمهور.. كيف ترى ذلك؟ حالة جيدة ومرغوبة بكل تأكيد. أرى أن نهاية «الليلة واللى فيها» رائعة ومميزة؛ فالمشاهدون يفكرون فيما سيحدث بعد ذلك، وخلال عرض المشهد يشغلهم مصير الأبطال وعقاب «رشا». نلاحظ دومًا توجهك للشخصيات الدرامية الصعبة فى أعمالك.. أليس كذلك؟ الحقيقة أننى لا أفضل الشخصيات النمطية سواء فى الدراما أو السينما، أبحث دومًا على الأدوار ذات الملامح المختلفة والتفاصيل الجديدة المغايرة عن شخصيتى الحقيقية. أرى فى هذه الأدوار الفنية تحديًا استثنائيًا يشجعنى على خوض التجربة. ما رأيك فى تقديم مواسم جديدة من مسلسلات عربية سابقة؟ خطوة جيدة بالطبع إذا ما كانت هناك إضافات درامية مميزة عما تم عرضه فى الأجزاء الأولى؛ سواء فيما يتعلق بالفكرة المتناولة أو التطور الدرامى للشخصيات وهذا ما وجدته بالفعل فى السيناريو الجيد للموسم الجديد لمسلسل «موضوع عائلى» بمشاركة النجوم ماجد الكدوانى ورنا رئيس، يستكمل الأحداث ويفاجئ الجمهور، ومن المفترض عرضه خلال الفترة المقبلة.
اَسر ياسين ومحمد شاهين وأحمد داوود
ماذا عن تقديم جزء ثانِ من مسلسل «سوتس بالعربى»؟ لا يزال قيد التحضير وأظنه سيكون متاحًا للعرض فى عام 2024. أحب شخصية «قدرى» فهو من أفضل الشخصيات الدرامية التى قدمتها فى مشوارى الفني؛ تركيبته صعبة مختلفة، على الرغم من «غلاسته»، لكنه استطاع أن يجعل المحيطين به يتعلقون به والجمهور يحبه بسبب ذكائه وسماته الخاصة. كونت ثنائية مميزة مع أحمد مكى خلال الأعوام الماضية.. ما موقفك من المشاركة فى مواسم جديدة من مسلسل «الكبير أوى»؟ لن أمانع المشاركة فى حال ما يوجد ضرورة درامية لظهور شخصية «توماس» التى كنت أقدمها فى المواسم السابقة. أمًا عدم مشاركتى فى «الكبير أوى 6» لأنى كنت مشغولاً حينذاك بمسلسل «سوتس بالعربى»، لكننى شاهدت الموسم الأخير منه كله وأحبه كثيرًا. أخيرًا.. ما جديدك فى السينما؟ أنشغل حاليا بالتحضير لفيلم جديد بمشاركة نخبة من النجوم، منهم محمد ممدوح، وأمينة خليل، ومن إخراج وليد الحلفاوى. حتى الآن يحمل اسم «وش فى وش» لكن لم يتم الاستقرار على اسمه النهائى، وربما يتم تغييره خلال الفترة المقبلة.