رغم تراجع برامج المواهب فى الوطن العربى خلال السنوات العشر الماضية، فإن الإعلام المصرى أعاد مسابقات المواهب مرة أخرى لصدارة المشهد الإعلامى، من خلال أضخم برنامج لاكتشاف المواهب المصرية فى الشرق الأوسط، والذى يحمل اسم «الدوم»، حيث أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة، من إشراف وتنفيذ شركة «ميديا هب سعدى – جوهر»، فى تجربة جديدة هى الأضخم فى هذا المجال، حيث تهدف الشركة إلى ضخ دماء جديدة من المواهب المصرية. كلمة «الدوم» تعنى بالأصل القبة التى تحتضن جميع المواهب الشابة، لذلك يشارك عدد كبير من المواهب فى البرنامج، إذ يبلغ عددهم 200 متسابق (أعمارهم بين 18 إلى 28 عامًا) من 27 محافظة، ولا يقتصر البرنامج على دعم مجال واحد من المواهب، بل يدعم 3 فئات ألا وهى الغناء والتمثيل والتقديم التليفزيونى، لاختيار أفضل موهبتين من كل فئة للمشاركة فى أحد أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. يخوض المشاركون بالبرنامج ثلاث مراحل لاختيار أفضل موهبتين من كل فئة للفوز بمسابقة البرنامج، وتمنح المرحلة الأولى الفرصة للمواهب المشاركة بتقديم موهبته خلال دقيقة واحدة ليتجاوزها للمرحلة الثانية والتى تسمح له بإظهار موهبته الكاملة بعد تدريبه من قبل خبراء كبار فى كل فئة، ليتأهل للمرحلة الثالثة والتى يحسم فيها الاختيار فى مرحلة النصف نهائيات جمهور البرنامج لاختيار 6 مواهب للمرحلة النهائية فى كل فئة.
الوزيرة إيناس عبدالدايم
تمنح مسابقة برنامج «الدوم» فرصة لموهبة واحدة من كل فئة الفوز بالمفتاح الذهبى للتأهل فورًا للمرحلة الثالثة من البرنامج، كما تتاح الفرصة للفائزين بالمسابقة للمشاركة فى أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمسلسلاتها وقنواتها وبرامجها. يختار المواهب الشابة ببرنامج «الدوم»، لجنة تحكيم متغيرة فى كل حلقة مكونة من مجموعة من نجوم الفن والغناء والإعلام (فنانين ومخرجين ومطربين ومقدمى برامج)، لمنح الفرصة للشباب للاختيار من قبل لجنة تحكيم تضم كوكبة كبيرة ومتنوعة من الخبراء، ويسمح للجنة التحكيم استخدام المفتاح الذهبى. حضور لافت على عكس برامج المسابقات التى تبدأ بظهور المواهب وبعد شهرة ونجاح البرنامج يظهر به كبار النجوم، شهد افتتاح «الدوم» باقة كبيرة ومتنوعة من نجوم الفن والمجتمع، حيث ضم حفل الافتتاح الذى قدّمه الفنان يوسف عثمان والمذيعة نهى درويش، حضورًا لافتًا لعدد كبير من الوزراء والمسئولين، فى مقدمتهم الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، التى عزفت مقطوعة موسيقية على آلة الفلوت فى حفل الافتتاح، وأشادت بالبرنامج وكل القائمين عليه، مؤكدة أن البرنامج يعد مشروعًا ضخمًا وفكرته مصرية تمامًا، مشيرة إلى أهمية الموروث المصرى ثقافيًا وفنيًا وفى جميع المجالات. حضر الحفل أيضًا عدد كبير من نجوم الفن والغناء والإعلام، منهم حميد الشاعرى، وأمير كرارة، وهانى رمزى، ويوسف الشريف وزوجته إنجى علاء، ويسرا، وكريم عبدالعزيز، وشريف منير، وهالة صدقى، وإلهام شاهين، وليلى علوى، وأشرف زكى، والكاتب أيمن بهجت قمر، والمخرج طارق العريان، والإعلامية لميس الحديدى والإعلامى رامى رضوان وزوجته دنيا سمير غانم. كما عُرضت خلال حفل افتتاح «الدوم» صور للعديد من الفنانين الراحلين، منهم الفنان سمير غانم وزوجته الفنانة دلال عبدالعزيز، بالإضافة إلى ظهور كل من الفنان أحمد زكى وعبدالمنعم مدبولى، تكريمًا لمشوارهما الفنى الطويل والمميز. شيرين وعفاف راضى مفاجآت الحضور كانت مختلفة ومميزة، لا سيما عند ظهور الفنانة عفاف راضى وابنتها مى كمال، حيث قدمتا سويًا دويتو من أشهر الأغنيات، مثل أغنية «سوسة» و«ردوا السلام» و«يا وابور»، واختتمتا بأغنية «مصر»، وسط تفاعل كبير من الحاضرين. أما الفنانة شيرين عبدالوهاب فكانت مفاجأة حفل افتتاح برنامج «الدوم»، وذلك فى أول ظهور فنى وإعلامى لها بعد شائعات عودتها لطليقها الفنان حسام حبيب، لتشبه فى إطلالتها نفس «اللوك» الذى اشتهرت به فى بداية مشوارها الفنى وخاصة فى كليب «جرح تانى». قدمت شيرين فى الفقرة الأولى من البرنامج أغنية وطنية. وأجرت لقاءً سريعًا مع مقدمة البرنامج نهى درويش عن شعورها لكونها تقف على مسرح «الدوم»، قائلة: «سعيدة بتواجدى فى البرامج وأتمنى التوفيق لجميع المواهب المشاركة فى البرنامج، وسوف أعتبر نفسى أول موهبة حصلت على هذه المكانة على مستوى مصر والوطن العربى، لذلك أرى نفسى محظوظة بوقوفى هنا على المسرح، ويجب علينا أن نرعى جميع المواهب وألف شكر للقائمين على هذا البرنامج».