فجأة، وجد الجميع أنفسَهم أمام اختيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى التعليم والتعلم، بعد تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وإغلاق السناتر والخوف من تواصُل حقيقى مع معلمين أو طلاب قد يكونون حاملين للفيروس الغريب، أو المستجَد. وأصبح الفضاء الذى كان يقتصر على المعلمين والطلاب فى فصول المدارس أو قاعات المحاضرات فى الجامعة، فضاءً أرحب يتسع لمشاركين آخرين، ولو بالفرجة، سواء كانوا أصدقاء الفيس بوك، أو أولياء الأمور المتابعين والمهتمين بمراقبة الحدث الجديد. التجربة تبدو وكأنها حلم أو أحداث فيلم خيالى، يتعجل كل طرف فيها ماستصل إليه الأمور، ويستمتع بلذة متابعة ردود الأفعال الصادمة والمضحكة معًا من المشاركين، ثم تتعقد الأحداث ويحاول الجميع الوصول لحل العقدة. تتعدد أشكال ومنصات التعليم عن بُعد، التى اكتشفها الطرفان- الطالب والمعلم- معًا، دون تدريب أو تمهيد، وتبقى لذة الاكتشاف، ومحاولة جذب كل طرف للآخر، تحمل معها بطولات وعلاقات جديدة، المؤكد أن الكثير منها سيبقى، بل يتطور، حتى لو فتحت المدارس أبوابَها وعاد الطلاب إلى مدرجات الجامعة.