بالتأكيد سوف تعود الطيور المهاجرة لتملأ سماء الوطن تغريدا هؤلاء الذين هاجروا داخل الوطن أو الذين هاجروا خارجه، حمدى قنديل ذلك العملاق الإعلامى الذى ليس له نظير فى دولة الإعلام حاربناه وطاردناه وآذيناه لأنه حلق بعيدا فى عالم الحقيقة وكشف الكثير من الأشياء التى أراد لها الكبار أن تظل مخفية فى عالم الكتمان قال كلمته بصراحة «اللى فى زماننا قليلة» وهالة سرحان التى نصبوا لها كمينا من أجل الخلاص منها ومن برامجها ومن أفكارها التى سبقت عصرها ولكن أغرب حالة تجمد إعلامى كانت من نصيب أخونا العزيز محمود سعد وهذا الصديق العزيز والزميل الكبير أبدى رأينا فى الموضوع الذى سيخرج ليناقشه إبان ثورة ميدان التحرير ورفض رفضا قاطعا أن يأخذ رأيا معارضا لرأى هذه النخبة التى خرجت إلى ميدان التحرير ممثلة لشعب مصر بأسره وبالطبع لو فعل محمود سعد العكس لخان ضميره وأهله وشعبه وأمته ولكن محمود سعد الذى خبرناه وعرفناه كان على العهد مقيما وعلى الأمانة ممسكا وبالحق متبعا فرفض الظهور على شاشة التليفزيون المصرى ليقدم خدماته لنظام باع شعبه ونهب من ثرواته 70 مليارا من الدولارات نصفها فقط يكفى لكى ينقل مصر من حال إلى حال.. وإلى جانب هذه الكوكبة من النبهاء يقف الولد عمرو أديب شامخا بمواقفه فى قناة الأوربيت التى فضح من خلالها كل رموز الفساد والمفسدين فى بر مصر من أول أحمد عز إلى جمال مبارك إلى كل الذين هربوا المال العام وكان نصيبه وجزاؤه أن أغلقت قناة الأوربيت ووضعوا شرطا يتيما لكى تعود وهو أن تستغنى عن خدمات عمرو أديب وبالطبع تخسر الأوربيت أكثر من نصف وزنها لو خرج منها عمرو أديب ويخسر عمرو أديب كل وزنه لو اتجه إلى مكان آخر غير الأوربيت وقد أثبتت التجربة صحة كلامى فقد ظهر عمرو أديب فى «الحياة» إلى جانب واحدة مذيعة اسمها رولا خارسا كل ميزتها فى الحياة أنها زوجة لواحد اسمه عبداللطيف المناوى كل مؤهلاته فى الدنيا أنه صادق جمال مبارك أثناء إقامته فى لندن ،وقد ظهر عمرو أديب إلى جانب الست خارسا باهتا حزينا منكمشا وكأن أحدهم قد سكب عليه جردلاً من المياه الباردة ولكن بعد زوال الغمة ومعها زوال الأسباب التى أدت إلى غلق الأوربيت عاد الولد المتألق المتأنق كلاما عمرو أديب إلى مجاله الطبيعى وموطنه الأصلى فى قناة الأوربيت فإذا به ينطلق كما المارد العملاق يحتفل بزوال الشدة والكرب وإذا به يستضيف كاتبنا الكبير عادل حمودة ليكشف لنا النقاب عن الأيام التى حكمنا فيها سعادة الوريث خصوصا أيام ثورة ميدان التحرير وكيف أن هذا الوريث اجتمع فى غرفة مركزية لإدارة الأزمة وأنه كان فى سبيله إلى إبادة الثوار عن بكرة أبيهم فى غضون ثلاثة أيام وكاد هذا المبيد العام على وزن القائد العام أن ينجح فى خطته لولا رجلان ينبغى علينا أن نقيم لهما تمثالين فى ذات ميدان التحرير وهما المشير محمد حسين طنطاوى واللواء عمر سليمان اللذان رفضا هذا الأمر جملة وتفصيلا ومع عمرو أيضا وفى نفس اليوم الذى عادت فيه الأوربيت إلى الملايين من عشاقها فى أنحاء العالم العربى شاهدنا أحمد الريان رجل الأعمال المهضوم الحق الذى ناصبه جمال مبارك العداء ودخل فى مزايدة من أجل الاستيلاء على بنك «أوف أمريكا» بعد أن كاد المزاد يرسى على أحمد الريان والحق أقول إننى سعدت كثيرا لحدث رائع شهدته القناة الفضائية المصرية وهو ظهور الولد النبيل والساخر الذى سبق سنه بلال فضل وهو يجلس مجلس محمود سعد ويقدم لنا قادة الثورة من شباب مصر الذين أبهجوا قلبى وأمتعوا نظرى وأثلجوا صدرى فقد استمعت واستمتعت بأفكار وآراء وأدركت أن مستقبل هذا البلد بخير وأن طريقه أخضر وكيف لا ومثل هؤلاء الشباب يملأون ربوعه بارك الله فى شباب مصر وتعظيم سلام لقادة قواتنا المسلحة وضباطها وصف الضباط والجنود ،كنتم عونا للشعب فى ثورته بارككم الله وسدد على طريق النصر خطاكم وعاشت وحدة هذه الأمة، عاش أقباط مصر وعاش مسلموها فى اتحاد أبدى للهلال مع الصليب ،أما من أراد بمصر السوء فقد كبه الله على وجهه.