نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أكد أن الشباب النبيل الذي خرج يوم 25 يناير عاد أدراجه بعد خطاب الرئيس واستجابته لكافة مطالبهم وما تبقي داخل الميدان هم تشكيلة من الإخوان المسلمين والأجانب ممن يرتدون اللباس الإيراني طالباً منهم أن يرفعوا أيديهم عن مصر حتي لا تحترق وإلي نص الحوار.. ما رؤيتك للمشهد السياسي حالياً؟ ولماذا يصر الشباب علي الاعتصام علي الرغم من الاستجابة لجميع مطالبهم؟ - المشهد الآن يتعلق بميدان التحرير ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بما يحدث نظراً لتصاعد الأحداث واستمرار الاعتصام بعد تحقيق المطالب مما يجهض مساعي الدولة للإصلاح ويفرغ هيبتها ونحن مصريون لا نرضي بذلك وعلينا أن نحترم الدستورية الشرعية ونترك فرصة للإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية، شباب 6 أبريل وشباب 25 يناير أدي رسالته وعليه ترك فرصة للتفاوض حتي لا يتم الإضرار بالصالح العام فالشعب المصري والذي يصل تعداده السكاني ل80 مليونا ليسوا هم جميعاً من يقف في ميدان التحرير. نزلت ميدان التحرير بحكم عملك فهل تغيرت الوجوه الموجودة عن يوم جمعة الغضب؟ - تغيير كبير.. فيوجد إخوان مسلمون وأجانب علي ما يتضح من صوتهم أنهم شوام وقد سمعتهم يتحدثون عن أسلحة فضلاً عن أشخاص بلباس إيراني بجانب الكثير من الرجال الملتحين وأنا أقول لهم ارفعوا أيديكم عن مصر حتي لا تحترق. متي بدأت هذه الوجوه في الظهور؟ - تحديداً منذ يوم الأربعاء الماضي تقريباً بعد خطاب الرئيس لأن الشباب النبيل بدأ يعود لمنزله بعد أن أيقن أن الرسالة بدأت تتحقق وبدأت الاستجابة لمطلبه وما تبقي حتي اليوم هم نوعان من الشباب جزء منهم إخوان وجزء آخر استقطبه الإخوان، فهذه هي التشكيلة الموجودة في الميدان، ففي البداية كانت هناك مجموعات أكثر من المثقفين ومن الأحزاب وهو ما ندر حاليا فقد رأيت غرفة عمليات لجماعة الإخوان من داخل الميدان موجودة في إحدي الشركات السياحية في الميدان ويوجد الكثير من العناصر الإخوانية والتي دخلت مجلس الشعب الدورة الماضية ولم تنجح جاءت لإشعال النار وهم من يتواصلون مع قنوات الجزيرة. وكيف تري الصورة المستقبلية؟ - أراها الصورة الشرعية والتي توجب بقاء الرئيس حتي انتهاء فترة رئاسته وأرفض ما يصوره الإخوان بأن الصورة تزداد سوءاً لأن مصر في طريقها للإصلاح وأي انقلاب علي مصر يأكل الأخضر واليابس معه فالمصريون يحترمون ويحبون الرئيس محمد حسني مبارك. هل تري أن مصر تتعرض لمؤامرة؟ - بالطبع ما تمر به مصر حالياً هو مؤامرة تقودها دول قريبة من مصر وحركات إسلامية كحركة حماس وتشارك فيها قطر والتي ألهبت مشاعر المصريين من خلال إعلامها فضلا عن إسرائيل وبعض الدول الخارجية والتي تلعب علي الوتر الضعيف ولكن مصر دولة قوية ومحورية. كيف تري الحوار مع الشباب بعيداً عن الحوار مع القوي السياسية الأخري؟ - الشباب هم الركيزة الوحيدة وقد تعودنا خلال السنوات الماضية أن يبدأ حوارنا من أعلي القمة ولكن رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق بدأ بداية جميلة، فقد قرر أن يبدأ حوارا فعليا يعكس أهمية وجود الشباب في الحياة السياسية حتي يشعر الشباب بأهميته ودوره في الحياة السياسية والاجتماعية. كيف يضمن شباب 25 يناير الحفاظ علي ثورتهم حتي لا تنقض عليها أي قوي سياسية أخري؟ - أنا مطمئن جداً فالشباب قادر علي الحفاظ علي ثورته فهو شباب فطن لن يرضي بأحد أن يسرق ثورته وانجازاته التي حققوها في فترة وجيزة وقد رأيت بعيني أيمن نور وهو يقنع الشباب بأنهم في حاجة لمن يقود ثورتهم وقد رفضه الشباب وانزلوه ولم يستمعوا له. هل سيشارك الأقباط في حوار القوي السياسية مع السيد عمر سليمان؟ - أرسلت للسيد عمر سليمان لطلب إشراك الأقباط في الحوار فالأقباط جزء لا يتجزأ من الجماعة الوطنية، خاصة بسبب تعديلات النصوص الدستورية والتشريعية. ويجب أن يشاركوا في الحوار لإبداء رؤيتهم، خاصة أنهم عانوا ظروفا قاسية في ظل الأوضاع الماضية وستبدأ لقاءات واجتماعات مكثفة لاختيار من يمثل الأقباط في هذا الحوار وتحديد أطروحاتهم ومقترحاتهم. والدعوة يجب ألا تفهم علي أي نحو طائفي لأن الأقباط جزء أصيل من الجماعة الوطنية ولهم دور هام في الحياة السياسية وعلي الرغم من أن البابا شنودة رفض خروج الأقباط في التظاهرات لأن له رؤية خاصة، فكان هناك بعد نظر فقد خشي أن تندس عناصر مشبوهة إلا أن العديد من الأقباط شاركوا في التظاهرات ويوجد جرحي وقتلي منهم.