سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمر سليمان نائب الرئيس للتليفزيون المصري: قواتنا المسلحة خرجت لحماية الشعب والشرعية الدستورية مصر دولة قوية ومبارك رجل صادق يلتزم بما يقوله استمرار الاعتصام يؤدي إلي مزيد من شلل الدولة
عمر سليمان أكد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ان حركة 52 يناير لم تكن حركة تخريبية ولكن اندست بينها عناصر لها اجندات خاصة، مشيرا الي ان مطالبها مشروعة ومقبولة. وقال سليمان- في حديث اجراه معه الاعلامي عبداللطيف المناوي وأذاعه التليفزيون المصري مساء اول امس- اننا في مرحلة دقيقة جدا لان يوم 52 يناير كان يوم حركة الشباب وكانت لهم مطالب، ومطالبهم مشروعة ومقبولة وتم دراستها وتم الالتقاء مع بعض عناصرهم الذين قدموا هذه المطالب وتم دراستها للاستجابة لها. واضاف: ولكن للاسف الشديد أندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخري التي لها اجندات خاصة قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية او اغراض خاصة داخلية واكد سليمان ان الهدف من هذا الموضوع هو احداث اكبر قدر ممكن من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر. حركة مطالب وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان: لم تكن حركة 52 يناير تخريبية او تدميرية ولكنها كانت حركة مطالب. واوضح ان التأثير الذي تم نتيجة تدخل العناصر المشبوهة ضد جهاز الشرطة وضد وزارة العدل في بعض المحاكم كان له تأثير كبير جدا علي قدرة الشرطة علي ان تستمر في مواجهة هذه الحركة التخريبية، مما اضطر الرئيس حسني مبارك الي ان يطلب من القوات المسلحة ان تقوم بمهامها في حماية الشرعية الدستورية وهو ما تقوم به الان وتقوم بدور مع الشعب لحمايته ودرء المخاطر عن الشعب المصري. واضاف ان الرئيس مبارك عندما وجد ان هذه المطالب التي طالب بها شباب 52 يناير مطالب مشروعة ومقبولة تم دراسة كيف يمكن تلبية هذه المطالب بحيث تلبي كل احتياجات الوطن. واشار الي ان الرئيس مبارك وضع خطة ما يسمي خطة طريق لتنفيذ هذه المتطلبات وأعلنها في خطابه الاخير وكان واضحا جدا انه قد استجاب لكل المطالب المشروعة. التعديلات والوقت وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان انه كان من الممكن قبول مطالب اخري وكذلك مطالب متعلقة بالاصلاح السياسي لكن الوقت هو الذي يربطنا، نظرا لان انتخابات الرئاسة ستجري في شهري اغسطس او سبتمبر وبالتالي فانه لدينا اقل من 002 يوم وهناك تعديلات دستورية وتشريعية كثيرة تحتاج الي وقت. واشار الي ان الشباب كان يطالب بحل مجلسي الشعب والشوري ومعني هذا اننا لن نستطيع النظر في موضوع التعديلات الدستورية لانه لابد ان يكون هناك برلمان حتي يمكن النظر فيها. واكد سليمان ان اجراء الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر ضرورة ولابد من الالتزام به والا سيكون هناك فراغ دستوري في الدولة. وشدد نائب رئيس الجمهورية علي ضرورة حساب الزمن وكيف سنصل الي هذا التوقيت بطريقة دستورية وشرعية. وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان انه اذا تم إلغاء مجلسي الشعب والشوري فمعني ذلك أننا بحاجة إلي وقت لعملية جديدة للانتخاب، مشيراً الي ان العملية الجديدة للانتخاب. وتابع بالتالي ستحتاج الي زمن خاصة مع تشكك الشباب في نزاهة الانتخابات فلن تجري في يوم واحد كما جرت في السابق وبالتالي ستحتاج الي وقت ولهذا السبب قرر الرئيس مبارك تعليق جلسات مجلس الشعب الي ان تنتهي الطعون التي قد تأخذ بعض الوقت والذي قد يصل الي اكثر من 3 اسابيع ثم تعود جلسات مجلسي الشعب والشوري للانعقاد لكي يتم النظر في التعديلات الدستورية. واضاف ان التعديلات الدستورية تحتاج الي 07 يوماً علي الاقل لكي تأخذ دورتها الدستورية. شروط الترشيح وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان المهم هو انه عندما نتعرض للمادة 67 وهي مادة بها عدة قيود خاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة فإن الحوار الذي سيجري من اجل شكل هذه التعديلات لابد ان ينظر لمستقبل مصر ومن سيترشح وما اذا كان سيتم تخفيف هذه القيود او رفعها وماذا سنفعل. واضاف: سنترك هذا للدستوريين أنهم ينظروا ولكن لابد ان ننظر الي من سيقود مصر في المستقبل وخلال الست سنوات القادمة وهذا هو الفيصل. وتساءل سليمان: مع الحوارات التي تدور مع الاحزاب والقوي السياسية الأخري ستصل الي توافق علي شروط الترشح وهذا هو الفيصل في هذا الموضوع، مشيراً الي ان هذا الموضوع تم دراسته الفترة الماضية وكان هناك اعتراضات كثيرة علي كل شرط يوضع في المادة 67 لكن بالتأكيد لابد من وجود شروط وقيود علي هذه المادة حتي يتم التوصل الي حل توافقي يطمئن اليه الجميع بشأن مستقبل القائد الذي سيأتي الي كرسي الرئاسة. واضاف ان الرئيس مبارك لا يمانع في اجراء تعديلات بأي مواد اخري بالدستور، مؤكداً انه ليس هناك اي مشكلة في اجراء تعديلات دستورية طالما يتوافق عليها الشعب المصري وسيجري استفتاء عليها ويقرر الشعب ما اذا كان سيوافق عليها أم لا. واكد اننا نريد ان ننتهز الفرصة المتبقية لانتقال السلطة لكي ننجز تعديلات دستورية وتشريعية مقبولة تساعد علي الخروج من الازمة الحالية وهذا هو الهدف ولكن التعديلات الاخري او تغيير الدستور كله يمكن ان يأتي فيما بعد عندما يكون هناك رئيس جديد لديه فترة 6 سنوات مع الدراسة المستفيضة عن الدستور الجديد لمصر ويكون هناك وقت لدراسته، أما الوقت المحدود حالياً لابد أن نعمل بالدستور الحالي مع تعديلات للمادتين 67 و77 واذا كان هناك مطالب بشأن المادة 88 سيتم النظر فيها من خلال الحوار، كما ان السلطة القضائية تستطيع ان تنظر اكثر في هذا الموضوع وتقول رأيها في هذا المجال. لجان للدراسة وقال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان عندما كلفني الرئيس مبارك بالحوار، طالبت كل القوي السياسية بأن نجلس ونتحاور والبعض استجاب للحوار والبعض الآخر سيستجيب في توقيت لاحق، مشيراًالي ان الأهم ايضاً انني ألتقي بممثلين للشباب الذين كانوا نواة لهذا الحدث الكبير الذي شهدته مصر. واوضح ان الاطار الاخير في هذا الموضوع اننا وضعنا خطة للعمل تبدأ بالحوار وتصل الي نتيجة فيه بتحديد لجان لدراسة كل موضوع ثم ننتقل الي تنفيذ ما يخرج عن اللجان لكي يتم تنفيذها في التوقيتات المحددة، مؤكداً ان أهم شيء في هذه العملية هو وضع برنامج زمني لتنفيذ ما التزم به الرئيس مبارك في خطابه من تعديلات دستورية وتشريعية. كما اشار سليمان الي ان الرئيس مبارك في خطابه اكد ضرورة محاسبة المتسببين في الأزمة التي تمر بها مصر، مشدداً علي ان الحكومة سوف تقوم بالاجراءات والتحقيق الفوري لمن تسبب في هذه الازمة. واكد نائب رئيس الجمهورية ان كل من سوف يثبت عليه تقصيره او اتهامه في هذه الافعال سوف يحاسب حساباً عسيراً وهذا التزام من الدولة. وعن جلسة الحوار الأولي التي بدأت في وقت سابق اليوم وما اذا كانت شهدت تمثيلاً لكل قوي المعارضة الرئيسية، قال سليمان كل الاحزاب مثلت فيها عدا الوفد والتجمع لأنهما طلبا تأجيل الالتقاء معي الي توقيت آخر، واعتقد اننا سنلتقي قريباً جداً قد يكون غداً أو بعد غد. كما اشار الي انه سيتم الالتقاء مع بعض المستقلين والشخصيات العامة السياسية من أجل استكمال الحوار مع كل القوي السياسية وليست الحزبية فقط. وعن ممثلي الشباب في الحوار، اوضح سليمان: عديد من الشباب ليس لهم قيادة، لأنهم طوائف كثيرة ولكنهم كلهم متفقون علي هدف واحد وهو الاصلاح وهذا ما استجاب له الرئيس مبارك ان الاصلاح قادم وسيكون حقيقة والتزاماً. الاتصال بالإخوان وكشف نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان انه تم الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين ووجهت الدعوة لهم من أجل المشاركة في الحوار ولكنهم مازالوا مترددين في الحوار، معربا عن اعتقاده بأن من مصلحتهم ان يحضروا الحوار، وأضاف »هذه فرصة ثمينة لهم«. وبشأن الأجواء التي سادت الحوار وما إذا كان هناك اقتراب أو تناقض أكد سليمان انه ليس هناك تناقض وأن الجميع متفق تماما علي أن ما قدمه الرئيس مبارك من خطة طريق للإصلاحات الدستورية والتشريعية ومحاسبة الفساد ومن تسبب في هذه الأزمة، مشيرا في الوقت ذاته إلي ان بعضهم قدم بعض الأفكار بشأن كيفية تنفيذ هذه الموضوعات. كما أوضح نائب رئيس الجمهورية ان بعض المشاركين في الحوار طالبوا بإلغاء الدستور بالكلية ومنهم من طالب بحل مجلسي الشعب والشوري، لكنهم أثناء الحوار اقتنعوا ان الزمن قصير لإجراء كل هذه الموضوعات. وأعرب سليمان عن أمله أن يتم الوصول مع باقي القوي السياسية إلي اتفاق من أجل تشكيل هذه اللجان. وعما إذا كان هناك جدول سقف زمني لمسألة الحوار، قال سليمان: »لست أنا من يحدد السقف الزمني ولكنه مرتبط بالموضوعات المطروحة مثل تعديل الدستور وإجراء تعديلات لمجلس وجلسات الحوار وغيرها، بحيث يتم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهذه الموضوعات قبل شهر يوليو القادم حتي يتم الإعلان عن الترشيح لأنه لكي يتم الإعلان عن الترشيح فنحن بحاجة إلي 03 يوما أيضا لكي يتقدم المرشحون بأوراقهم وفقا للتعديل الجديد وهذا بحاجة لجدول زمني ولذلك فإن الحوار يجب أن ينتهي خلال 5 أو 01 أيام علي الأكثر حتي لا يضيع الوقت، لأنه إذا ضاع الوقت لن نستطيع القيام بهذه التعديلات. الحساب العسير وأكد نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان ان ما حدث أمس بميدان التحرير هو مؤامرة وأنه يجب البحث عمن يقف وراء هذه المؤامرة ومحاسبته حسابا عسيرا. وقال »الشباب والمواطنون خرجوا بعد خطاب الرئيس مبارك تلقائيا وانتشروا في الشوارع في كل مكان يعبرون عن رؤيتهم تجاه الرئيس مبارك وحبهم له ولمصر والاستقرار ولكن فوجئنا ولم يكن هناك أي تدخل من الدولة في هذا الموضوع أن هذه التظاهرات توجهت إلي ميدان التحرير وبدأ الاشتباك. وأكد انه لابد من معرفة من دفعهم إلي ميدان التحرير وكيف بدأ الاشتباك وأسباب عدم الفصل بينهم. وشدد علي انه لم يطلب من أحد من هؤلاء المتظاهرين التوجه إلي ميدان التحرير، مؤكدا اننا سنعرف من فعل ذلك ولابد من الحساب العسير وسيعلن للشعب من تورط في هذه الفتنة، لأنه خلق فتنة وأضاع ما فعله الرئيس مبارك من جهد كبير خلال الفترة الماضية. وعما إذا كانت هناك حالة اختراق للأمن المصري من خلال تواجد عناصر أجنبية بميدان التحرير، وأخري تقوم بعمليات تمويل قال سليمان: »ليس اختراقا ولكن عندما تكون هناك تظاهرات كبيرة لا يستطيع أحد أن ينتقي من الشريف ومن غير الشريف، والتدخلات التي تتم داخل عناصر الشباب حيث ان هناك مجموعات موجودة داخل مصر وهم مصريون ولكن لهم أجندات خاصة، واستغلال ثورة الشباب واندفاعهم وتوجيههم دون دراية إلي »أعمال تبدي لنا أنهم ليسوا هم الشباب الذين يمثلون مستقبل مصر. وأضاف: »بهذا الاسلوب يمكن ان تكون هناك أجندات أجنبية وأجندات للاخوان المسلمين وأحزاب خاصة ورجال اعمال ويمكن ان تتشابك مع بعضها وتظهر الشكل السييء الذي ظهر به ميدان التحرير. وتابع »نحن نقوم بجمع المعلومات الآن عن المتسبب في هذا الموضوع،وخلال وقت قريب جدا سنستطيع التعرف بالضبط علي حجم المؤامرة التي تمت علي ميدان التحرير«، وسأطلب من أجهزة الأمن القبض علي هؤلاء المتورطين وإظهار هذا لكل وسائل الإعلام. حماية الشعب وعن طبيعة الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الشارع وأسباب عدم تدخلها في مسألة الاحتكاكات بين أطراف مختلفة، قال نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان: »القوات المسلحة خرجت لحماية الشعب بكل طوائفه وحماية الشرعية الدستورية وهي التي تحمي الوطن وتقوم الآن بدور جديد لها وهو تنفيذ حظر التجول وحماية المواطنين من البلطجية والخارجين علي القانون والقيام ببعض أدوار الشرطة نتيجة ما حدث من فقد لقدراتها، وبالتالي هناك أعباء كبيرة علي القوات المسلحة لحماية كل مؤسسات الدولة لم تقم به من قبل. وأضاف سليمان »ان ما حدث بالأمس هو ان القوات المسلحة اعتادت علي عدم التعرض للشباب الذي يدخل ويخرج ميدان التحرير، ثم بعد ذلك بدأوا في تفتيش من يدخل ويخرج لمنع أي نوع من الخروج علي القانون لكن لم تكن هناك رؤية أنه ستحدث اشتباكات، مشيرا إلي ان القوات المسلحة بعد ذلك قامت بالفصل بينهم. وتابع: »معظم الشباب الموجود حاليا في ميدان التحرير هو ممن يتبع بعض الأجندات الخاصة، وبعضهم مازال من مجموعة 52 يناير، ولكن يستغل هؤلاء الناس وجود هؤلاء الشباب لينفذ أجندات خاصة وليست وطنية. رسالة للشباب وأعرب نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان عن امنياته ان تصل الرسالة للشباب بأن الدولة جادة ولايوجد فيها تناقض مع مؤسساتها وأنها حريصة علي تلبية هذه المطالب التي تقدموا بها وأن استمرار هذا الاعتصام هو استمرار لشلل الدولة وهو مزيد من الخسائر وقد يستغل هذا الاعتصام أجندات خاصة لإرهاب المجتمع وترويعه، معربا عن أسفه للخسائر الاقتصادية الكبيرة التي أكد انها سيكون لها تأثير كبير جدا في المستقبل. وعما إذا كان هناك تقدير لحجم الخسائر التي حدثت جراء هذه الأحداث أوضح سليمان: »الخسائر في كل قطاع من قطاعات الدولة سواء كانت السياحة أو التجارة وغيرهما من موارد الدولة نقصت إلي الثلث«. وأشار إلي ان هناك نحو مليون سائح غادروا مصر خلال 9 أيام فقط ما يعني ان حجم الخسارة بلغ مليار دولار فقط في قطاع السياحة، مؤكدا ان استمرار هذا الاعتصام هو هدم للدولة وليس طلبا للإصلاح. رجل صادق وحول تشكك الشباب في التزام الدولة بشأن ما تم طرحه في خطاب الرئيس مبارك، قال سليمان: »لقد عملت مع الرئيس مبارك سنوات عديدة، وأعرف انه رجل صادق وملتزم، وعندما يقول يفعل، وما قاله الرئيس مبارك في خطابه الأخير والتزامه بتقديم هذه الإصلاحات طبقا للمجال الزمني سيتم تنفيذه بحذافيره. وأكد انه يتعين علي الشباب أن يثق في الدولة لأن مصر دولة قوية ودولة مؤسسات وهي الكبري في المنطقة ولابد أن تعود مرة أخري دولة قوية كبيرة ويجب ان يعي الشباب ان كل ما طلبوه تم تلبيته وبالتالي استمرار هذا الاعتصام والتظاهر ليس انتقاصا وشكا في الدولة ولكن تنفيذا لأجندات ليست وطنية. وعن مناداة البعض لما أسموه بالرحيل قال سليمان: قصة الرحيل هي قصة غريبة علي أخلاق الشعب المصري ولا اعتقد ان من يثير هذا الموضوع يتصف بالمصرية لأننا كلنا نحترم الأب والقائد وما قدمه الرئيس مبارك لهذا الشعب طوال 03 عاما وما قبل ذلك 22 عاما في خدمة مصر في القوات الجوية والرئاسة. وتابع »كلمة الرحيل هي رحيل طبيعي لأن الرئيس أعلن انه لن يرشح نفسه في الفترة القادمة، وبالتالي لن يترشح أحد من أسرته، كما يدعي الآخرون، لأنه شيء طبيعي ان الرئيس مبارك لن يترشح وابنه لن يترشح ولكن الفترة الزمنية المتبقية إلي ان يترك الحكم هي الفترة التي تقوم فيها الدولة بتنظيم الإصلاحات إلي ان يتم تداول السلطة. وأكد ان كلمة »الرحيل« هي نداء للفوضي لأنه لا توجد دولة بدون رأس ولا يمكن أبدا في يوم من الأيام إجراء عملية جراحية بدون الرأس. دولة كبيرة وعن اهتمام دول العالم بما يحدث في مصر، قال سليمان »مصر دولة كبيرة ومهمة في الشرق الأوسط ومهمة للسلام العالمي والسلام في الإقليم، وهي دولة محورية لها دور كبير تؤديه في جميع المجالات وبالتالي تهتم كل دول العالم بالاستقرار في مصر وأيضاً بأن تستمر مصر في دورها الفاعل«. واضاف ان الاهتمام الدولي بما يحدث في مصر من أجل ان يعود الهدوء والاستقرار وان تستمر الدولة في دورها الحيوي الذي تقوم به لكن هناك بعض الاساليب غير الطبيعية التي تتدخل فيها دول أجنبية ببعض التصريحات الصحفية والبيانات وهذا شيء غريب جدا علي علاقة الصداقة بيننا وبينهم وأن التدخل في شئوننا الداخلية شيء غريب. وتابع إننا نتقبل النصيحة والمساعدة ولكن ان يتدخلوا في شئوننا ويصدرون أوامر لنا بأن »نفعل أو لا نفعل هذا شيء غير مقبول ولانسمح به علي الاطلاق«. وقدم سليمان الشكر لكل الدول الصديقة التي حاولت مساعدة مصر في هذه الأزمة، لكنه قال إننا نلوم بعض الدول الصديقة التي لها محطات غير صديقة علي الإطلاق وشحنت الشباب ضد الدولة ولاتزال تشحن الشباب بإدعاء كاذب وتهويل غير موجود، مؤكدا انه حزين جدا لهذه المحطات التي تتبع دولا شقيقة وأنه كان لايجب أن نشعر بعدواتهم لنا. ظروف صعبة وبشأن التشكيلة الوزارية الجديدة، قال سليمان: هذه الوزارة تم تشكليها في ظروف طواريء وظروف صعبة وفي زمن محدود، وكل الوزراء تخصصيون ولديهم خبرات عالية في مجالهم وكذلك الوزراء القدامي وكانت الرؤية هي ان الناس غاضبة من تولي رجال الأعمال لعدد من الوزارات فكان يجب انهاء عملهم في الوزارة الجديدة واوضح ان الوزارة الجديدة عندما سيتم انتخاب رئيس جديد أما ان تستمر او يتم تبديلها وبالتالي فعمر هذه الحكومة هو حتي انتخاب رئيس جديد وفقا للدستور. وعن المتسببين في النتائج التي حدثت بعد حركة الشباب السلمية ثم تحولها عن مسارها قال سليمان: »الحساب سيكون لكل من أخطأ، مشيرا في الوقت ذاته إلي أن رجال الشرطة يوم 52 يناير ابلوا بلاء حسنا وكانوا يتعاملون بشرف وأمانة وبحب للشباب ومطالبه ولكن عندما تحولت لمواجهة مع الشرطة كانت لابد لها من الدفاع عن نفسها ولكن حجم الشباب وتدافعهم في اتجاه عناصر الشرطة والتعليمات الموجودة لدي ابناء الشرطة هو منع اطلاق رصاص حي وبالتأكيد كان موقفهم انهم بدأوا يرتدون إلي معسكراتهم. وأشار إلي أنه يجري التحقيق بشأن عدم عودة رجال الشرطة مرة أخري لتأمين المناطق الخاصة بهم ومن أمرهم بذلك. وعن حالة الفوضي التي بدت منظمة من خلال اقتحام سجون مختلفة في توقيت واحد واخراج السجناء وحرق اقسام شرطة في نفس الوقت - قال سليمان »ه:ذه العناصر الخارجية والميلشيات لبعض القوي السياسية الموجودة في مصر والتي دخلت الي مناطق« الشرطة لانهاء النظام واخراج السجناء. واضاف ما حدث كان مبرمجا حيث انتهزت هذه العناصر فرصة الوقت الذي كانت فيه الشرطة ضعيفة وقاموا بهذه الأعمال، أو أنهم اضعفوا الشرطة أولا ثم قاموا بهذا العمل. دولة مؤسسات وأكد نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان أن الدولة المصرية ليست ضعيفة ومؤسساتها قوية وقادرة علي حماية هذا الشعب وتعود مرة أخري إلي دورها ووجه سليمان نداء للشباب قائلا استمروا في حب مصر، عودوا الي منازلكم اتركوا البلد تقوم بكل ما هو مطلوب لكم حتي لايضيع الوقت ولانستطيع القيام بالواجب الذي يجب ان تقوم به الدولة تجاه شعبها. وأكد نائب رئيس الجمهورية ان الدولة المصرية بقدراتها الأمنية والعسكرية قادرة علي حماية المواطن المصري والوضع المصري بشكل عام. وقال لدينا قدرات كبيرة للتأمين والحماية ولم نستنفد قدراتنا والشرطة تعود مرة أخري إلي ممارسة عملها ولكنها تحتاج إلي بعض الوقت للوصول الي القدرة التي كانت عليها قبل 52 يناير. وبشأن الموقف من المعتقلين خلال الفترة الماضية، قال: هناك نداء لكل السجناء والمتعقلين بالعودة للسجون مع وجود جهود كبيرة جدا تبذلها الشرطة وأجهزة الامن الأخري لاعادة هؤلاء المساجين مؤكدا ان من خرجوا من السجون يجب اعادتهم حتي لا يشكل ذلك ترويعا للمجتمع المصري. كما أكد ان كل الشباب الذين تم القبض عليهم خلال هذه الاحداث سيتم الافراج عنهم فورا ما لم يكونوا متورطين في أعمال اجرامية. وفي نهاية حديثه للتليفزيون المصري وجه سليمان شكره للشباب علي ما فعلوه، وقال: انتم الشرارة التي اوقدت الاصلاح في هذه الفترة وان الدولة قد استجابت لكل المطالب. أرجوكم اعطوا فرصة للدولة ان تقوم بدورها ولاتتركوا الاشاعات والاذاعات والمحطات الفضائية تثيركم ضد بلدكم التي تحبونها. وتابع: أهلكم في كل مكان يعانون من نقص في كل المواد ومن ترويع في الأمن.. اعطوا الفرصة للدولة لكي تحمي اباءكم واسركم.. اعطوا الفرصة للدولة ان تقوم بالخدمات التي تقوم بها وانفضوا من الاعتصام فقد تم تلبية مطالبكم.