حققت الرباعة المصرية عبير عبد الرحمن وزن 75كجم إنجازاً فريداً وقوياً لرياضة رفع الأثقال المصرية بعد إحرازها للميدالية الذهبية في بطولة الجائزة الكبري التي انتهت فعالياتها أول أمس بالعاصمة الصينية بكين، وحصولها علي لقب أحسن رباعة في العالم لوزن 75كجم. كما حصل الرباع والبطل المصري محمد عبد التواب وزن 69 كجم علي الميدالية الفضية في نفس البطولة. وهاتان الميداليتان إضافة جديدة لرفع الأثقال المصرية وعودة قوية لساحة البطولات العالمية كما قال ل «صباح الخير» حصريا الدكتور محمود شكري رئيس الاتحاد ورئيس البعثة المصرية المشاركة في الصين مؤكدا استمرار تقدم اللعبة وظاهرة تدعو للتفاؤل بإحراز ميداليات في أولمبياد لندن 2012 خاصة أن عبير كانت قد حصلت علي المركز الخامس في أولمبياد بكين الماضية ومنذ إنشاء بكين وحتي الآن حصلت علي قسط وافر جدا من الاحتكاك والخبرة والنضج الفني والبدني.. كما تقول القياسات أصبحت إحدي المرشحات لإحراز ميدالية أولمبية بلندن إن شاء الله. وكانت عبير قد حققت الميدالية الذهبية في وزن 75 كجم بعد تفوقها علي أحسن سبع لاعبات في العالم ضمنهن الصينية صاحبة ذهبية العالم وأحرزت عبير رقماً قياساً عالمياً 135 كجم خطف و 110 نط وبمجموع 245 كجم متفوقه وراسمة اللعبة في مصر خط تفوق جديداً يضاهي ويتفوق علي بطلات العالم والأوليمبياد وهي لم تبلغ العشرين عاما حتي الآن. وعبير عبد الرحمن تتصدر المشهد الآن بقوة في الرياضة النسائية المصرية وهي قصة نجاح وكفاح لفتاة مصرية بسيطة وصاعدة تمكنت من تسطير اسمها بحروف من ذهب في دفتر أحوال الرياضة المصرية والعالمية بعد تصدرها لكل البطولات التي شاركت فيها تقول: أنا مواليد 13 يونيو 1992 بحي الورديان بالإسكندرية ذلك الحي الذي شهد ميلاد معظم لاعبات وبطلات مصر في اللعبة، حيث «صالة الهواء» علي يد المدرب الشهير رمضان عبد العاطي والتي شاهدت تدريباته لبنات الحي الكبار والصغار وعلي رأسهن فاكهة اللعبة ومثلي الأعلي نهلة فاستهوتني اللعبة ورحت أشارك فيها بقوة رغم صغر ساعدي إنما طموحاتي كانت أكبر. فتاة العاشرة واظبت علي التدريبات وشجعها أهلها علي الممارسة والانخراط في التدريب وبعد عام كانت تشارك في تجارب بطولة الجمهورية للبراعم وحققت المركز الأول لوزن 39 كجم برفع ثقيل أكبر من وزنها 42 كجم في رفعة الخطف و 57 كجم في رفعة النط وكان هذا إيذانا بانضمامها للمنتخب مصر للناشئات والانخراط السريع في المعسكرات الطويلة والسريعة وارتفاع معدلات ووحدات التدريبات والدخول في إقامة جديدة للعبة. وكان ميعادي الأول في دورة الألعاب العربية الحادية عشرة بأسوان نوفمبر 2007 وكنت أصغر المشاركات وفزت بثلاث ذهبيات في وزن 75 كجم الذي مازلت أتواجد فيه حتي الآن بكل قوة وثقة ومن يومها والحمد لله الذهب الأفريقي والعربي محجوز لي. وضمن أبرز ما أحرزت عبير ذهبيتان وفضية في بطولة العالم للناشئات بكلومبيا 2008 وأيضا حصلت علي لقب أحسن ناشئة في العالم. واستمر التفوق في أولمبياد بكين وكنت الأصغر سنا وقامة وتاريخاً بين اللاعبات وإنجازاً وأحرزت المركز الخامس برقم شخصي وأفريقي لي 105 كجم خطف و 133 نط مجموع 238 كجم واعتبرني الاتحاد الدولي كإحدي الفتيات والناشئات الناهضات والواعدات في عالم اللعبة. بكل صراحة لم أتوجس أو أخاف من العملاقات بجواري وصرخاتهن في التدريب أو الرفع إنما قلة الخبرة أبعدتني عن منصة التتويج التي أشتاق إليها كثيرا في الأيام القادمة ووعد سأعتليها لأن ما حصلت عليه من دعم معنوي وأدبي ومادي من اتحاد رفع الأثقال والدكتور محمود شكري الذي يعتبر بمثابة الأب لتأكيده وثقته أملنا غير محدود وسنكون عند حسن ظنه. في البطولة الأخيرة تقول إنها الأقوي والأكثر شراسة وتنافسية والحمد لله تفوقنا وشاركني الرباع محمد عبد التواب في إحراز الفضية ولا تتصور مدي سعادتي برفع علم مصر في الصين وسط الآلاف من الجماهير غير المصدقة لهذا الإنجاز. والمكافأة المالية.. وصلت إلي 5 آلاف دولار والأهم التقدير المعنوي من المسئولين عن البعثة والسفارة المصرية كما أنني أهدي هذا الفوز للجماهير المصرية التي تثق في شخصي وإنجازاتي ووعد بعدم خيبة ظنها في شخصي المتواضع. واللعبة حاليا.. تحصل علي أكبر قدر من الدعم ولكننا نتعامل بطريقة هادئة وصامتة حتي يتحقق الإنجاز. أما الرباع محمد عبد التواب فهو أحد أوناش مصر الصاعدين والواعدين بعودة أمجاد اللعبة لسابق عصرها وأمجادها خضر التوني وشمس فياض وهذه الكوكبة من الأبطال وتأتي الميدالية الفضية في وزن 69 كجم إضافة لسجله ورصيده في الميداليات الذي بدأ منذ سبع سنوات علي المستوي الدولي أحرز خلالها العديد من الميداليات والبطولات واحتكر التفوق العربي والأفريقي والمتوسطي في وزنه بأرقام قياسية وحصرية.. أما بالنسبة لبطولات العالم فهو أحد فتيانها الكبار وساعديها الأقوياء خاصة في بطولات العالم للناشئين أحرز علي مدار مشاركته فيها ميدالية برونزية وأكثر من مركز شرف. أما بطولة العالم للكبار فإن عبدالتواب يحتفظ سجله بذهبية في بطولة تايلندا عام 2008 ووضعه في سجلات كبار الرباعين بمصر والعالم. وكذا فإن تاريخ الأولمبي لا يخلو من إنجاز حيث حقق المركز الثامن في أولمبياد بكين الماضية وهو أحد المتأهلين بإنجازه لنهائيات أولمبياد لندن 2012 علي وعد بإحراز الميدالية الغائبة عن مصر وعن سجله.