تظل ذكرى الرحلات والإفطار الجماعى لطلبة الجامعة، تعيش فى وجدانهم بعد تخرجهم بسنوات، لذلك يحرص اتحاد طلاب كل كلية على تنظيم يوم إفطار جماعى يسمونه «إفطار الدفعة» وتختلف طريقة تنظيم هذا اليوم بين كل كلية وبين الجامعات أيضا، والرابط المشترك بين الجميع هو محاولة توفير أجواء مبهجة تظل ذكرى غالية فى نفوس المشاركين فيها. مصطفى محمود حسن الطالب فى الفرقة الثالثة «إنجليزى عام» والأمين المساعد للجنة الأسر سابقًا بكلية تربية عين شمس، قال إنه شارك فى تنظيم الإفطار الجماعى للسنة الثالثة على التوالى، منذ أن كان طالبًا فى المرحلة الأولى، حيث قام بالتخطيط والتنفيذ أيضا، لافتًا إلى أنه فى البداية يفضل الطلبة الإفطار كل عام داخل الجامعة فى الساحة أمام مبنى «كيمياء» وبجوار مبنى «إنجليزى»، ويحاول المنسقون تنظيم اليوم بشكل مميز وإضافة الأجواء الرمضانية إليه. بداية من عمل المشروبات وحتى تنظيم الطاولات بشكل مختلف وجديد عن كل عام، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات، واحدة مسئولة عن تنظيم وتوافر الطاولات والكراسى للتأكد من ملائمتها لعدد المشاركين ،بالإضافة إلى تواجد كراسى احتياطى، وهنالك طلبة مسئولون عن تزيين المكان وتنظيمه، وآخرون يستعدون لفحص توافر المشروبات والوجبات، وهناك من يساعد فى التأكد أن كل طالب يحمل البون الذى يتسلم به وجبته. أغانى وزينة رمضان يقول مصطفى عن تنظيم الكراسى والطاولات فى الإفطار الجماعى للعام الماضى: إنه كان على شكل كلمة «SUFE» كاختصار ل«student hunion of faculty of education» التى ترمز إلى اسم اتحاد كلية تربية جامعة عين شمس، حيث يبدأ المنسقون عقب آذان العصر تشغيل الأغانى والموسيقى الرمضانية وتعليق زينة رمضان وتستمر الأغانى من بداية الإفطار حتى نهايته. وعلق على ما يميز ذلك اليوم قائلا: «اليوم ده بيكون مميز وحلو جدا لأنك لأول مرة تتجمع مع ناس كتير جدا تفطر مع بعض وتبدأ تتعرف على بعض وتنتشر روح التعاون بين الطلبة واتحاد الكلية، وكل طالب يحب يشارك معانا فى أى عمل تطوعى قبل الإفطار وخلاله، وكل ده يخلق جو مبهج بين الطلبة كلهم، ولو فيه طلبة لأول مرة تفطر معنا يصبح شيئًا جميلًا، حيث إن ذلك يوسع من دائرة صداقتهم وتفضل أن تكرر التجربة مرة أخرى، والأهم من ذلك نفضل أن يكون هذا اليوم بعد ما كل الطلبة تخلص امتحانات، لأن الكلية عندنا بيكون صعب أن يكون فيه إفطار جماعى فى فترة الامتحانات، لأن الطلبة بتكون محتاجة لكل ثانية تذاكر فيها، فيبلغ أعداد الحضور حوالى 300 فرد, يقضون وقتًا جميلًا باسترخاء ودون قلق، وقد يفضل بعضهم إحضار وجبته الخاصة من المنزل وتناولها مع باقى زملائه» وعن وجبات الإفطار، ذكر مصطفى أنه يتعاقد عليها بعد الاتفاق مع الطلبة على ثمن الوجبة ويسلم لكل طالب كوبون وينسق توزيعها عن طريق طلبة الاتحاد، ويبدأ الطلبة المشتركون فى الحضور والتقاط بعض الصور التذكارية، وعقب الإفطار يبدأ الطلبة الموهوبون فى عرض موهبتهم من الغناء فى فقرة محددة، ثم يبدأون فى تنظيف المكان وأى طعام باقً يوزع على المحتاجين، وتستمر حلقة السمر والنقاش والغناء والتقاط الصور التذكارية. إفطار مع مرضى قصر العينى «إفطار الدفعة»فى طب قصر العينى مختلف بعض الشىء، حيث يذكر نور الدين يحيى مقرر أسرة «doctors society» بالكلية أن العام الماضى شهد يومين للإفطار وليس يومًا واحدًا، أول يوم نظمه رئيس اتحاد الطلبة ومعاونيه للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، واليوم الثانى نظمناه للطلبة من أعضاء أسرتنا وتميزبتوزيع الإفطار على المرضى فى المستشفى، ويتم تحديد اليوم الذى يجمع كل الدفعات بناء على آخر يوم امتحان لآخر دفعة، حيث يتم عرض أسعار الوجبات لكل مطعم على الطلبة فى «الإيفينت» على الفيس بوك والحجز عن طريق رعاية الشباب إلى أن يتم تحديد يوم الإفطار وإبلاغهم به. وعن أجواء اليوم وتفاصيله، أوضح نور أنه تجتمع الدفعات قبل الإفطار فى مطعم الكلية بمبنى قسم الطب الشرعى والسموم وكل من يستطيع أن يقدم مساعدة فى ترتيب وتنظيم الكراسى والطاولات لا يتأخر، ومن يريد أن يسلى صيامه هناك صالة للبلياردو والشطرنج والبينج بونج خصيصًا لهذا، ولا مانع من التقاط صور مجمعة بالابتسامات المبهجة بين الطلبة وهيئة التدريس، إلى أن يحضر المنظمون الوجبات من المطعم «أرز مع فراخ أو لحمة مع عصير وفواكه»، ويحضر بعض الطلبة «حلة المحشى والمكرونة البشاميل» التى يشارك بها البعض من البيت إلى جانب الوجبات، وبعد الإفطار يتم الانتقال من المطعم إلى الساحة حيث عرض مباراة كرة قدم على شاشات العرض مع تسالى وعصائر. أشار إسلام عادل رئيس الاتحاد وأحد المنظمين لهذا اليوم وعددهم 15منظمًا، أنه يتم حجز الأكل من مطعم مشهور بجوار الكلية ، وكل مشارك يدفع ثمن الوجبة فى رعاية الشباب، يتراوح ثمنها من 60 إلى 70 جنيها، وبلغ عدد المشاركين فى الإفطار الجماعى300 فرد،وقبل الإفطار ببضع ساعات يبادر المنظمون بتوفير ألعاب التسلية من شطرنج ودومينو وبلياردو فى الساحة، وهى عبارة عن مكان خالٍ يتوسط الكلية يفضلونه فى اللعب لاتساعه» وما يميز هذا اليوم هو حضور العميد وأعضاء هيئة التدريس بطاولة مخصصة لهم. وعند الانتهاء من الإفطار يتم التقاط صورة مجمعة عند مكتب العميد ثم يفضل البعض الذهاب لمنزله والآخر يذهب لملعب الكلية لممارسة لعبة كرة القدم فى دورة رمضانية . «الجوالة تفضل الأزهر بارك» وعلى عكس باقى الكليات التى تفضل أن يكون الإفطار الجماعى داخل كلياتهم، يفضل طلبة هندسة شبرا أن يكون هذا اليوم فى حديقة الأزهر بارك كل عام، لاتساعه لاستيعاب أعداد كبيرة منهم. تقول شيماء جبريل مساعد قائدة المرشدات فى عشيرة الجوالة وقائدة «الميديا»إنها شاركت فى تنظيم ذلك اليوم لمدة عامين، وفى البداية كانوا يخصصون صفحة على الفيس بوك يتواصلون من خلالها لتحديد مكان الإفطار وموعده ووصف وجبة الطعام من مطعم محدد وثمنها، وتحديد ثمن التذكرة الشاملة دخول الحديقة مع الوجبة والمشروبات والعصائر والمياه، تحديد المسئولين عن توزيع التذاكر على الطلبة المشاركين فى ذلك اليوم بعد تحديد السعر المناسب وعن بداية اليوم وتنظيمه قالت شيماء: المنظمون يصممون فقرات لا تحتاج إلى مجهود وتناسب الأشخاص وقت الصيام من شطرنج وكوتشينة وشد الحبل إلى جانب المشاركة فى خاتمة للقرآن الكريم قبل آذان المغرب، وعشيرة الجوالة، هى مرحلة متطورة من مراحل الكشافة وتوجد فى كل الكليات، وتساعد فى كلية هندسة شبرا فى تنظم الإفطار كل عام فى رمضان والفقرات أيضا، وتختلف كل عام عما قبله فى الفقرات والناس المشاركة فيه. أضافت: نقوم بحجز الوجبات من مكان محدد، ويبدأ المشاركون فى تسجيل أسمائهم ودفع الرسوم واستلام التيكت من أحد المنظمين، ومسئول استلام الوجبات يوزعها مع باقى المنسقين على الطلبة قبل آذان المغرب ببضع دقائق. وآخرون مسئولون عن شراء قماش وفرشه على الأرض فى شكل مائدة طويلة تجمع كل الطلبة حولها ويبلغ عدد المشاركين 300 شخص، يشاركون فى الألعاب الجماعية البسيطة، وفوتو سيشن، وتنتهى الفقرات بعد الإفطار وتكون هناك حفلة للعشيرة لاختيار القائد الجديد، والإعلان عن اسمه بعد الإفطار مباشرة. صور ودى جى فى إعلام القاهرة الأجواء لا تختلف كثيرًا فى «إعلام القاهرة» حيث يقول معتز أيمن نائب رئيس اتحاد طلاب الكلية ، إن اتحاد الطلبة هو المسئول عن تنظيم هذا اليوم كل عام أمام الكلية، ونبدأ بعمل الإجراءات المطلوبة، لتنظيم الإفطار الجماعى ونحضر الكراسى والفراشة ونتفق مع مطعم يجهز الوجبات بعدد المشاركين، ونجهز « دىجى» مع أغانى خفيفة قبل الإفطار وبعده، ونلعب ونتصور، وفكرة اليوم نفسها بتكون حلوة، هو يوم فى كل سنة بيكون أحلى من اللى قبلها، والجو فيه والناس قاعدة بتفطر، إحساس أن كل الدفعات والأقسام مع بعض فى جو عاطفى وناس حابة الكلية» . أشار إلى أن أعداد الطلبة المشاركين يبلغ نحو 300 طالب تقريبا وسعر الوجبة يرتبط بالاتفاقات مع المطعم، ويشمل سعر الوجبة العصائر والكراسى، وتوجد فقرات مخصصة للألعاب البسيطة، ويصبح الهدف الأساسى لليوم هو التصوير ونشر الفرحة.