مرحلة الثانوى بالنسبة لبنات مرحلة خاصة، وسط المذاكرة ومواعيد الدروس وتبادل المذكرات وجدول السنتر، لا يخلو الأمر من يوميات السيلفى وأسرار البنات، والتريقة والفضفضة والموضة، وكله عشان الخروج من «مود المذاكرة وشدة الأعصاب». طالبة الثانوى ياسمين مجدى، تشارك أصحابها على جروب الواتس آب بعض صورها السيلفى الحديثة لأنها تهوى التصوير دائما، وأيضا زملاؤها يشاركونها بعض صيحات الموضة فى الملابس. تحكى ياسمين» مش طول الوقت لعب، إحنا بنقعد مع بعض على الواتس آب طوال الوقت نحكى لبعض ما حدث فى الدرس أو المدرسة، بنساعد بعض أحيانا ونعرف اللى فاتنا فى الدرس أحيانا عند الغياب». الواتس آب بيحافظ على وقتى بينما ترى سعاد محمد طالبة الصف الثالث الثانوى أن مجموعة الواتس آب مرجع للمذاكرة فقط، مثل تصوير الملازم أو إرسال الأسئله: التى لم تتمكن من حلها للمدرس، قائلة «أوقات كتير بعتمد كمان على «الفيس بوك» وعلى جروبات الواتس الخاصة للتعلم بدل الدروس، وأيضا جروبات المدرسين، حيث يعرض شرح للمواد وبطرق مبسطة، ومراجعة المواد فهذا يساعدنى على المذاكرة بدلا من مشقة المواصلات وضياع الوقت الواتس آب بيخلينى أحافظ على وقتى». «جنان بنات» بيطلعنا من المود أوضحت ندى طلعت طالبة بالصف الثانى الثانوى أنها فى بعض الأوقات تلجأ للواتس آب كنوع من أنواع الفضفضة مع زملائها ومعرفة أفضل صيحات الموضة قائلة «أوقات كتير بنكون زهقانين من المذاكرة وبنلجأ لجروب الشلة كوسيلة للترفيه وبنطلع الطاقة السلبية اللى جوانا وبنغير مود المذاكرة، وكمان إحنا عاملين جروبين جروب للمذاكرة وجروب نتكلم فيه اسمه «جنان بنات» بنهزر فيه، ونحفّل على بعض». أما سلمى سليم، 16عاما، فتهوى الميك آب وتشترك فى كل جروبات الميك آب لأن حلمها أن تصبح ميك آب أرتست عالمية، قائلة «أنا بحوش مصروفى وبجيب بيه مستحضرات تجميل وأقوم بتجربة الميك آب على زميلاتى فى حمام المدرسة»، ولا تخشى أن تقول إنها تدخر مصاريف الدروس الخصوصية وتعتمد على الواتس آب فى تصوير الملازم والملخصات. لكن إيمان إسماعيل، طالبة أولى ثانوى، تستخدم الجروبات فى الدروس الخصوصية ومعرفة مواعيد الدرس وأيضا متابعة السنتر، وأحيانا التريقة على المدرسين «هما بيرخموا علينا فى الحصة وإحنا بناخد حقنا منهم بالتريقة عليهم فى الواتس». وقالت ريتاج، 15 عاما، إنها كانت تكره المدرسة، بسبب ضرب المعلمين للطلاب فحكت لوالدتها، فأنشأت الأم «جروبا» على واتس آب، يجمع أولياء الأمور، وتكاتفوا لفصل المدرس الذى يضرب أولادهم وبالفعل قدموا شكوى فى إدارة الهرم التعليمية، واستجابت الإدارة وتم فصل المدرس. «الكثير من المدرسين والطلاب لجأوا إلى جروبات «الواتس آب»، وخاصية الشات المباشر الذى يمكن لأى شخص الانضمام إليه، مثل وضع لينكات على الجروبات الخاصة بالمرحلة الثانوية، وأيضا جروبات الفيس بوك التى تحمل بعض الأسماء مثل «أدبى وبس»، وعلمى فقط، للتواصل بشأن كل شىء يخص المواد العلمية التى يدرسونها.•