نماذج شبابية تجرأت على واقعها الرتيب، قررت أن تطرح أفكارها خارج الصندوق، فقدمت مشروعاتها البكر بأيادٍ مصرية خالصة.. صنع بفخر فى مصر.. عبارة نقرأها كثيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لمجموعات تسمى نفسها «جروبات أون لاين»، معلنة عن منتجات بطابع شرقى أصيل. شباب حفر اسمه بحروف من نور فى سوق الصناعة، وحطّم عقدة الخواجة، لتشجيع منتجات مصرية من صنع يده، بأسعار ملائمة، وجودة تضاهى الأسواق الأوروبية. • جيهان تطرح ماركة «Gsoul».. صناعة مصرية جيهان فلفل، 35 عامًا، أم لطفلين، تخرجت فى الجامعة الكندية بالقاهرة، ودرست إدارة الأعمال، تحكى تجربتها مع مشروعها الخاص: «بدأت فكرة تصنيع الأحذية منذ 5 سنوات أو 7، عندما كان لديّ شغف كبير بالأحذية، وفى الوقت نفسه كنت مولعة بالحلّى والاكسسوارات، ثم جاءتنى فكرة إنشاء مشروع أستطيع من خلاله دمج الأحذية بالأكسسوارات، فقررت أن أسافر إلى جامعة لندن كوليدج أوف فاشون، كى أتلقى كورسات فى صناعة الأحذية، حيث تعلّمت كيفية عمل باترون الأحذية». عادت جيهان، إلى القاهرة، لكى تكمل تعليم فنون الموضة فى مدرسة «عزة فهمى» لمدة عام كامل، على يد مدرسين محليين ودوليين، حت تستطيع التعامل مع الحرفيين الذين سينفذون تصميماتها المختلفة، وبعد إنهاء دراستها، طرحت أول تشكيلة من الأحذية النسائية ال«Flat»، تحت مسمى ماركة «Gsoul» للاستخدام اليومي لكل الأعمار، وكانت تتكون 6 موديلات ل 6 ألوان مختلفة. طموح جيهان - لم يكن له حد، فتستطرد: «أحلم بمصنع خاص بي فى مصر، يحمل اسمى وأن يكون اسمى ماركة عالمية.. فأنا أحرص دائمًا على جودة منتجاتى وأناقتها، وأتمنى أن تمتد سوق أحذيتى إلى أسواق عالمية.. وأنا أعيش الآن فى هولندا برفقة زوجى، وأتمنى أن تكون محطتى الأولى فى عالم التسويق». • إسعاد يونس بتلبس من بكيزة هانم هبة ممدوح النادى،31 عامًا، تخرجت فى كلية هندسة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، عملت مصورة فوتوغرافية متخصصة فى الأزياء لبعض شركات الدعاية والإعلان، ثم بدأت عام 2013، كهاوية، لكنها دائمًا أبدًا - كانت تخشى الفشل. تضيف هبة: «كنت أحب تصنيع الحلّى والاكسسوارات منذ نعومة أظافرى لدرجة أننى كنت فى سن صغيرة جدًا أرتدى الاكسسوارات، الأمر الذى كان يثير حفيظة أصدقائي.. فأطلقوا عليّ اسم بكيزة هانم.. ومن هنا جاءت فكرة إطلاق اسم بكيزة هانم على ماركة الحلّى التى أصنعها، والحمد لله وصلت إلى 150 ألف متابع على فيس بوك و12 ألف متابع للصفحة». هلع وحب «هبة» للاكسسوارات، دفعها إلى تصميم موديل خاص بها والذهاب به إلى جواهرجى العائلة، لكى ينفذه، لكن تصميمه كان ينقصه ما تحلم أن يزين قطعتها الصغيرة، ومن هنا قررت أن تصنع جواهرها بنفسها، فتجولت فى جميع ورش مناطق الحسين بالقاهرة، والصالحية بالشرقية، وتدربت على يد «صنايعية مهرة»، حتى أتقنت فنون المهنة، وأصبح يعمل لصالحها ورش خاصة. تؤكد هبة، أنها بدأت عملها الخاص من خلال بيع المنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة «أون لاين»، لكن هذا الأمر لم يحقق لها نجاحًا كبيرًا أو انتشارًا واسعًا كما كانت تتوقع. عن المواد التى تستخدمها هبة، تستكمل: «كنت فى البداية أصنع حليًا من الفضة، وكان يكلفنى كثيرًا ولا يدر عليّ الدخل المطلوب، أمّا الآن فأصبحت أعمل بالنحاس، لأنه مادة موفرة وتعيش طويلًا.. والحمد لله حققت نجاحًا، وعرفنى الكثير من المشاهير، والآن الفنانة إسعاد يونس، تلبس كل اكسسواراتها من بكيزة هانم، وهذه بصمة كبيرة على جودة منتجاتى». «منى عينى» فضة ونحاس منى حسنى، 39 عامًا، تخرجت فى كلية التجارة الخارجية، تتابع: «بدأ شغفى بتصنيع الملابس يتنامى بشكل كبير، خاصة أننى أثناء جولاتى العديدة لشراء الملابس، كنت لا أجد ما يرضينى أو الأقرب لذوقى». حجة - منى - هذه، دفعتها إلى التفكير فى تصميم أزياء خاصة بها، بعد تعلّمها البترون والحياكة وتصميم الملابس بشكل محترف، لافتة: «بدأتى مشروعى فى 2009، وبدأت بميزانية 2000 جنيه فقط، وقمت بتوزيع منتجاتى بنفسى على بعض المحلات، حتى وجدت رواجًا لمنتجاتى، فأسست صفحة على انستجرام وفيس بوك، وبدأت بتقديم عروض البيع أون لاين.. والحمد لله قدرت أصمم أزياء ذات جودة عالية بأسعار معقولة وطابع شرقى مميز يختلف عن الملابس المتاحة فى السوق، والمشكلة الوحيدة التى تواجهنى، ما يشغل بالى دائمًا بتقديم منتج جديد لا يقارن بمثيله فى السوق». «منى عينى» هو اسم الماركة التى تصممها «منى» إلى السوق، متابعة: «اسمى منى وكنت أصنع منتجات على شكل عين من الفضة والنحاس، طرحت استفتاءً بين أصدقائى فاختاروه بأعلى نسبة تصويت.. والحمد لله بعد أن ارتدى المشاهير من ماركتى أصبحت أشعر بشيء من الفخر والنجاح، وأطمح أن أصل بمهارتى إلى السحاب وأن أنافس بها ماركات عالمية».•