"بكيزة هانم"، هذا هو الاسم الأنثوي الذي اختارته الفتاة العشرينية، مصممة الإكسسورات التي رفضت ذكر اسمها الحقيقي، فهي تعشق هذه الشخصية "المتعجرفة" في ملبسها وإكسسواراتها وطريقتها في الكلام والتعامل، وقالت "أنا بحب الشخصية دي جدا وكمان عشان تعلق مع الناس". بدأت "بكيزة"، وهو الاسم المستعار للفتاة، هذا المجال عندما كانت تصمم إكسسورات لنفسها ويوقفها المارة في الشارع مرات عديدة ليسألوها عن المكان الذي تشتري منه، ثم بدأت في التصميم للأقارب والمعارف عندما شعرت بأن ما تصممه يلاقي إعجاب من حولها. انطلقت بكيزة بعد ذلك على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من خلال صفحة باسم "بكيزة هانم" يزيد متابعوها عن ال5 آلاف شخص، تصمم إكسسواراتها من مادة النحاس، "النحاس يتميز بلونه الذهبي وأحيانا يأخذ حمام فضة أو ذهب ما يجعل لونه ثابت، لكن يفضل عدم استعمال العطور أو الماء بجانب قطعة الاكسسوار"، هكذا شرحت بكيزة ل"الوطن". وتتميز تصميماتها بالبساطة التعبيرية، فتقول بكيزة عن نوعية التصميمات "لما بعمل تصميم أفضل أن يوصل رسالة معينة لمن يرتديه، ولا تكون مجرد قطعة أنيقة تضاف على الملابس"، ففي سلسلة، للمرأة الحامل صممت بكيزة، دلاية على هيئة أنثى حامل، والجنين مفرغ داخل بطنها المنتفخ، ودلاية أخرى على هيئة سيدة كبيرة في السن وكتب عليها عبارة "أمي الحنونة"، ولمناصرة حرية البنات عن التعبير صممت بكيزة دلاية على هيئة فتاه ترقص وشعرها منطلق كتب عليها عبارة "أنا حرة". أما أكثر قطع الإكسسوار مبيعا فهي "سلسلة العيلة"، التي قررت بكيزة أن يكون سعرها ثابت مهما ارتفع سعر الذهب والنحاس، مراعاة لظروف المعيشة في البلد ولأن العائلة كثير ما يكون عليها ضغوط مالية أخرى ولن تصرف أموال كثيرة على الرفاهية. وتتكون "سلسة العيلة" من عدة قطع حسب عدد أفراد الأسرة، وتكون مشبوكة كلها في سلسلة واحدة، يتكون الجزء العلوي من اسمي الأب والأم بينهما قلب يرمز للحب، ويتدلى من الاسمين دلايات صغيرة على شكل البنين والبنات حسب نوع الطفل، ومحفور عليها أسماء الأطفال، لتجمع السلسلة بذلك كل أفراد العائلة. وابتكرت بكيزة أيضا الأقراط على هيئة أسماء أو الحرف الأول من الاسم وهي فكرة مستوحاة من أسماء الدلايات، لكنها فكرت في استخدامها بشكل مختلف، وكذلك في الخواتم، ولم تقتصر تصميمات بكيزة على قطع النحاس فقط بل أيضا استخدمت الجلد الملون والأحجار الكريمة في تصميمات فريدة تميزت بالألوان الزاهية وتداخل المواد مع بعضها البعض. تنظم "بكيزة هانم"، كل شهر مسابقات لمتابعي الصفحة، ومن يفوز يأخذ خصم على ما يشتريه أو يأخذ قطعة إكسسوار كهدية، وتصل جميع الطلبات إلى البيت بعد إضافة مصاريف الشحن، وعن الأسعار فهي في متناول الجميع ولا ترهق من يود شراء قطعة إكسسوار بسيطة وفريدة ولها تعبير عن رسالة معينة، فتقول بكيزة، "طول ما سعر قطعة الإكسسوار مغطي التكاليف والكهرباء والتليفونات مش هغليه". واختارت بكيزة أن تمتهن هوايتها بعد شغلها عدة وظائف لم تشعر بالراحة بها، فقررت أن "تعمل ما تحب لا أن تحب ما تعمل"، وأخذت عدة دورات تدريبية في التصميم كي تتميز في هوايتها، وتنتظر فترة استقرار مالي كي تنشئ مصنعا خاص بها وتكون ماركة عالمية تحت اسم "بكيزة"، تنتج قطع إكسسوار وحقائب للسيدات وملابس تكون جميعها من تصميمها.