فى منتصف العشرينيات من عمره حقق نجاحا وخطوات ثابتة فى مشواره الفنى وأُرسى قواعد ثابتة لمستقبل سيكون فيه واحدا من أهم الملحنين فى السنوات القادمة، الشاب أحمد أبو زيد نشأ فى ظل أسرة وأب اهتم بثقل ذوقه الفنى وموهبة عمل أحمد فيما بعد على تطويرها بالدراسة والعمل فى مجال التلحين الذى أحبه، الأب شاعر اهتم بأن يتشبع ابنه بقامات فنية كبيرة فى الشعر والغناء مثل أم كلثوم وعبدالوهاب ورباعيات الخيام فكانت أولى خطوات الابن الاحترافية كملحن شديدة النجاح وحققت شعبية كبيرة فى الوسط الفنى والغنائى. تعاون فى أول مشواره مع عبدالفتاح الجرينى وقدم معه «أوقات، دايما تنسانى، هيجننى، مخاصمنى» وتعاون مع فريق واما فى أكثر من أغنية وفى انتظار مشاريع قادمة مع أكثر من مطرب عربى مثل حسين الجسمى وغيره هذا غير موهبته فى الغناء وصدور أول أغنية له فى الأيام القادمة. بدايتى فى أكاديمية الفنون والكونسرفتوار فى المرحلة الثانوية درست «عود وجيتار» بدأت موضوع التلحين من خلال شركة بلاتنيوم ريكورد وبدأت مع عبدالفتاح الجرينى ومن هنا توالت نجاحاتنا معا، بدأنا بأغنية أوقات ودايما تنسانى فى أول ألبوم، كان صدر له أغنية سينجل بعنوان «وحياة عينيك» والتقينا بعدها عند أحد الأصدقاء، ثم قدمنا معظم أعمال جرينى معا فيما بعد، ثم بدأت التعاون مع المطربين العرب والخليج، ولكن بطابع مصرى أكثر، كل هذا قبل ثورة يناير ثم تعطلت بعض المشاريع بعد ثورة يناير لطبيعة الظرف السياسى، ثم بدأت الأمور تأخذ مجراها الطبيعى، عدنا بأغان كانت مؤجلة وأخرى تأجلت لأجل غير مسمى ثم بدأت فى مرحلة مختلفة على كليا وهى تقديم الأدعية الدينية. ولعل مرحلة الأدعية الدينية قدر تميزها إلا أنها شكلت ضغطا على وهذا لأنه طلب منى تقديم 10 أدعية فى فترة قليلة وكانت بصوت عبدالفتاح الجرينى والكلمات بالمشاركة مع والدى الشاعر إبراهيم أبو زيد والشاعر محمد الغنيمى، والشاعر عمر كمال وتوزيع الموزع كريم أسامة، وبعدها الألبوم الثانى لعبدالفتاح الجرينى قدمت معه الألبوم الثانى وقدمت معه نحو خمس أغنيات وما أعتبره انطلاقة لى وله وهى أغنية مخاصمنى التى تم تكريمه عليها وحصل على جائزة أفضل مطرب صاعد لذلك كان «وشها حلو» على كل منا وأغنية «هيجننى» و«لو أعرف» و«بتيجى على بالى» والتوزيع مع فهد وهى بداية التعاون بينى وبينه وكانت تجربة مميزة جدا وكذلك توما وعادل حقى ومؤخرا صدر لى أغنية «ال أنا مستغربله» مع فريق واما. • النشأة فى بيت شاعر كان لهذا أثر كبير فى شخصيتى وبدأت أنجذب للغناء بحكم نشأتى وكان والدى يعمل على تنمية هذه الموهبة لدى وكان يصطحبنى معه دائما فى جلسات العمل مع كبار الملحنين مثل عمار الشريعى، وأحببت أن أتعلم عزف آلة وقررت فى عمر الرابعة عشرة تعلم العزف على العود، ثم قررت تقديم أغنية، وبدأت فى إعداد أغنية كلمات والدى ولحن أستاذ صلاح الشرنوبى ثم توقف المشروع بعد دخولى الدراسة ومع دخولى المعهد بدأت تترسخ لدىَّ أساسيات التلحين بشكل احترافى بعيدا عن الهواية. الفضل كله بعد ربنا فى موهبتى يعود لوالدى فهو نمى بداخلى حب الفن ووضع الأسس التى نميتها أنا فيما بعد بالدراسة فمن صغرى أهتم أن أستمع إلى أغان صعبة غير المتعارف عليها لأم كلثوم وعبدالوهاب ولرباعيات الخيام وشكل هذا مخزونا شكل شخصيتى الفنية فيما بعد. • مراحل مهمة وخطوات فارقة أغنية «أوقات» أنا أحب هذا اللحن جدا أعتبرها نقطة بداية بالنسبة لى، وأغنية مخاصمنى أعتقد أنها كانت فارقة جدا مع الناس فى الشارع وبالنسبة لى وأعتقد أن هذا بسبب أنها أول أغنية مصورة تصدر لى وكذلك أغنية لو أعرف. والمحطة الأهم بالنسبة لى هى موضوع الأدعية الدينية وكان من المفترض أن تكون بصوت جرينى وأكثر من مطرب وهذا قبل رمضان بثلاثة أسابيع إلى أن استقر بهم الأمر أن جرينى هو الذى سيقدم العشرة أدعية وأنا سأقوم بتلحينها، فبدأت أبحث عن كلمات، كانت مهمة صعبة وممتعة فى نفس الوقت وكانت تذاع على إذاعة الشرق الأوسط كانت اختبارا لى ولقدرتى على الأداء وتحمل الضغط وأعتقد أنها كانت مفيدة جدا لى خاصة بعد مرورها من لجنة إذاعة الشرق الأوسط أعتقد أن هذا كان شهادة نجاح لى، وهناك اتفاقيات لإصدار هذه الأدعية فى cd. «حسن طالب» مدير شركة بلاتنيوم ركوردز وهو من الأشخاص الذين آمنوا بموهبتى واقتنعوا بى واكتشفنى وقدمت معه ألبومى الأول مع الجرينى ولم يخش المغامرة بى وسط أسماء أخرى كبيرة من الملحنين وهى مسئولية كبيرة وفتحت هذه الفرصة لى المجال للعمل مع بلاتنيوم فى مشاريع أخرى بعد هذا وقدمت تتر مسلسل تركى اسمه «جامعة المشاغبين» ثم دايما تنسانى مع عادل حقى . • أقرب الأصوات لقلبى عبدالفتاح الجرينى شخص قريب جدا إلى قلبى وكل منا كان «فاتحة خير» على الآخر وكذلك محمد نور صديقى العزيز والفنان الجميل حسين الجسمى، ومن الأسماء التى أتمنى العمل معها فضل شاكر كنت فعلا أتمنى العمل مع هذا الصوت فإمكانياته الصوتية مريحة وتساعد الملحن، طبعا المطرب الرائع عمرو دياب وذكاؤه فى الاختيار فهو بالفعل أسطورة تستحق التوقف عندها ومن المطربات إليسا وأصالة وشيرين وصوت مثل بوسى فهى سكة مختلفة تماما ومميزة جدا. وكذلك من الشعراء فكل شاعر له المنطقة المميز فيها ويبدع فيها، أنا لدىَّ مخزون طوال الوقت من الألحان وأغنية حسين الجسمى التى ستصدر قريبا طلبها أكثر من مطرب بدون ذكر أسماء ولكنى اعتذرت لهم لأنى وأنا ألحنها شعرت أنها للجسمى ففى قرارة نفسى قلت إذا رفضها سأعطيها لمطرب آخر. • وما الذى تبحث عنه فى الصوت الذى يغنى ألحانك؟ خامة الصوت هى الأساس ثم ذكاء المطرب فمقومات العمل الآن لم تعد غناء فقط وصوتا جيدا بقدر ما تعتمد على فكر الذى أمامى، فهناك أعمال مهما توفرت لها عوامل النجاح لا تلقى رد الفعل المتوقع بسبب فكر المطرب أو جهة العمل وفريقه وطموح كل فرد منهم فمطرب مثل فضل شاكر خامة صوت لا يشبهها أحد وصوت مريح وكذلك عمرو دياب، أصوات مريحة جدا للملحن، وهناك خامة أصوات لمطربين صعب تصنيفهم هؤلاء يعتبرون تحديا للملحن كيف سيوظفهم والمغامرة إذا نجحت سيحسب النجاح للمطرب والملحن. • إذا النواحى الفنية لم تعد كافية لنجاح العمل، هل البروبجاندا الإعلامية والتسويق لها تأثير أكبر؟ المعادلة اختلفت تماما إنتاجيا وتوزيع وتوقيت وميعاد النزول، كل هذه حسابات مهمة تجب مراعاتها لكى لا يُظلم العمل كله، وأصبحت هناك جهات مهمة بعيدة عن الناحية الإنتاجية مثل الفيس بوك وتصوير الأغانى وعرضها على الفيس بوك يجعلها تحقق نسبا كبيرة من المشاهدات وهى تم تصويرها بأقل الإمكانيات فهذا يعطى فرصة لاكتشاف المواهب، فالنجاح لم يعد حكرا على الإنتاج الكبير النجاح الآن يعتمد بشكل كبير على الفكرة . • الخطوات والمشاريع القادمة سأركز بشكل أكبر مع الغناء وستصدر لى أغنية سينجل فى عيد الأم وهى أغنية أعد لها منذ ثلاث سنوات ولعلى بطىء فى هذه الخطوة ولكن أرى أنها خطوة مهمة ويجب أن تكون بتأن شديد وأن يكون الاختيار دقيقا، كما أن هناك تعاونا منتظرا مع محمد نور فى الألبوم القادم ومشروع آخر مع الشاعر جمال بخيت وأستاذ بهاء الدين محمد ومع والدى الشاعر إبراهيم أبو زيد، كما أن هناك مشروعا قائما حاليا بينى وبين حسين الجسمى وحوالى خمس أغان فى ألبوم جرينى القادم. أنا ووالدى والشاعر محمد الغنيمى نسعى لاكتشاف أصوات جديدة من خلال مشروع فنى جديد، فنحن لدينا حوالى أربعة أو خمسة أصوات نمهد لظهورهم الفنى من خلال ورشة سيصدر من خلالها عملان أو ثلاثة سيتم تصويرها بعد الانتهاء منها فى الشهور القادمة.•