جولة لأوقاف الإسكندرية على مساجد العامرية    انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي الأول بجامعة طيبة التكنولوجية.. اليوم    التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف بجامعة مطروح    مؤتمر صحفي للإعلان عن قواعد القبول بمعاهد معاوني الأمن    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 12 مايو    كيف ستتعامل دول العالم مع التحول الرقمى السريع خلال العقد المقبل؟ تقرير دولي يوضح    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 12 مايو    المالية تعلن تبكير مواعيد صرف مرتبات يونيو للعاملين بالدولة    الرئيس السيسي: «آل البيت» وجدوا الأمن والأمان في مصر    استقرار أسعار اللحوم في مصر خلال الأحد 12 مايو 2024    بسبب الحرب على غزة.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهاجم نتنياهو    الجيش الأمريكي يُعلن تدمير 3 مسيرات تابعة للحوثيين فوق البحر الأحمر    الأونروا: التهجير القسرى والعمليات العسكرية برفح يزيد من تفاقم الوضع الكارثى    شولتس: الهجوم الإسرائيلي البري على رفح سيكون عملا غير مسؤول    الليلة.. الزمالك يتحدى نهضة بركان المغربى فى ذهاب نهائي الكونفدرالية الأفريقية    السادسة والنصف مساء اليوم.. أرسنال يصطدم ب مانشستر يونايتد فى صراع التتويج بالدوري الإنجليزي    أخبار مصر: رد إسلام بحيري على محمد حسان وعلاء مبارك، نجاة فتاة بأعجوبة من حريق بالأميرية، قصة موقع يطارد مصرية بسبب غزة    جروبات الغش تنشر أسئلة وإجابات امتحان الجبر للصف الثاني الثانوي، والتعليم تحقق    موعد عيد الأضحى المبارك 1445ه: تفاصيل الإجازة وموعد وقفة عرفات 2024    تحسين مظهر تطبيق واتسآب للأجهزة المحمولة    من مقام السيدة زينب، 5 رسائل هامة من الرئيس السيسي    إسلام بحيري يرد على سبب تسميه مركز "تكوين الفكر العربي" ومطالب إغلاقه    الرئيس السيسي يفتتح مسجد السيدة زينب بعد انتهاء عمليات تطويره    الرئيس السيسى من مسجد السيدة زينب: ربنا أكرم مصر بأن تكون الأمان لآل بيت النبى    طريقة عمل مولتن كيك، في البيت باحترافية    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    عاجل.. حدث ليلا.. قمع واعتقالات بمظاهرات تل أبيب وغضب في لبنان بسبب عصابة التيكتوكرز    أستراليا تشكل لجنة لمراقبة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع    وزير الرياضة يفتتح أعمال تطوير المدينة الشبابية الدولية بالأقصر    رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار    محاكمة 19 متهمًا ب«خلية تزوير المرج».. اليوم    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    تثاءبت فظل فمها مفتوحًا.. شابة أمريكية تعرضت لحالة غريبة (فيديو)    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    تحذير مهم من "تعليم الجيزة" للطلاب وأولياء الأمور لهذا السبب    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة نهضة بركان    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    أخبار × 24 ساعة.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    اعرف سعره في السوق السوداء والبنوك الرسمية.. بكم الدولار اليوم؟    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    كولر يحسم موقف الشناوي من رحلة تونس لمواجهة الترجي    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزواج والطلاق فى الصعيد المهر 3 آلاف جنيه والمؤخر جهاز العروس!

الصعيد .. جنوب مصر الذى يحمل دفئاً وعظمة وحضارة وتاريخاً تجاوز آلاف السنين، وأشخاصاً يحتضنون الشمس عن آخرها فيشعون دفئاً ونوراً، ليولد الفجر فى أرض الجنوب مرتين، مرة فوق جبين الشمس وأخرى فوق أجبنتهم.
يتمتع الصعيد بطقس متميز كما طبيعته الجغرافية والتاريخية، فهو تميز فى كل شىء، حتى عاداته وتقاليده اليومية والاجتماعية والسلوكية، ومن هنا من أرض الجنوب أبعث لكم تحياتى، حيث ذهبت «مجلة صباح الخير» لتلقى أغرب عادات الصعيد فى الزواج والموروثات التى مازالوا يتمسكون بها، ونظرتهم للمطلقة التى مازالت محط انتقاد، ولا تشمل رضاء المجتمع الصعيدى، من هنا من أرض سيدى عبدالرحيم القناوى، من محافظة قنا كان لنا هذا التحقيق..
تختلف عادات وتقاليد الزواج من محافظة لأخرى، بل إنها تختلف من قرية لأخرى فى صعيد مصر، فعادات الزواج هى عدة مناسبات وطقوس جرت العادة على إقامتها كلما حلت مناسبة الزواج السعيدة على إحدى الأسر، وتختلف هذه الطقوس باختلاف المناطق والقبائل والعائلات.
رصدت «صباح الخير» تقاليد وعادات الزواج فى محافظات الجنوب، التى يبدأ الاستعداد فيها للزواج بعد شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من دخول بعض التقاليد الحديثة، فإن التقاليد والأعراف القديمة ما زالت متبعة بين العائلات فى كثير من المحافظات.
قنا المندرة والدوار
يفضل بعض العائلات الكبيرة فى قنا زواج الأقارب عن أى شخص آخر حتى لو كان مركزه الاجتماعى أفضل، لكن هذا النوع من العائلات أصبح قليلا بعد التطور الذى حدث فى الصعيد، بينما تتمسك بعض العائلات الكبيرة فى الصعيد بالزواج من عائلات فى نفس حجمها واسمها.
«المندرة والدوار وساحة العائلة» هى أبرز الأماكن التى يجتمع فيها أهل العروسين من الرجال للتعارف، أما منزل العروس فهو مخصص للسيدات، وذلك فى أيام التقدم أو الخطوبة.
لا تختلف باقى مراسم الزواج كثيرا عن باقى محافظات مصر، فالعريس يتحمل الشقة وعدداً من الغرف، والعروس تتحمل المطبخ والفرش والستائر، وإذا كان عدد الغرف كبيرا تتحمل العروس غرفة الصالون، والعريس هو من ينفق على كعك الفرح، وفى بعض العائلات الكبيرة فى الصعيد يقيم العريس وليمة كبيرة للمدعوين، أما فى الحالات الميسورة يكتفى بإطعام القادمين من مسافات بعيدة فقط.
والشبكة هى هدية العريس لعروسته، واتجه الكثيرون فى قنا للشبكة الصينى بديلا للذهب، بسبب ظروف الحياة وارتفاع أسعار الذهب.
وتتوقف كمية السلاح التى توجد فى الأفراح على الحالة المعيشية لأصحاب الفرح، والعلاقات الاجتماعية لهم، حيث يتباهى الأهالى بضرب النار.
الأقصر .. الشقة والجهاز ع العريس
وننتقل إلى محافظة الآثار وفخر الأمجاد والأجداد، محافظة الأقصر حيث أخبرنا أحد الأهالى الذى يدعى إسماعيل ن.م ويتعدى السبعين عاما، قال: تختلف عادات وتقاليد الزواج فى قرى ومراكز محافظة الأقصر، ففى قرية قبلى قامولا بمركز القرنة لا يوجد مهر، والمقدم يكون 25 قرشا، والمؤخر يكون على حسب الاتفاق، أما الشبكة فتكون على حسب حالة العريس المادية.
الشقة والجهاز بأكمله يكون على الزوج، باستثناء غرفة واحدة وهى غرفة النيش والسفرة، وأيضا المطبخ بأكمله على العروس، وكتب الكتاب يكون فى منزل والد العروس أو عند المأذون.
بالنسبة لزيارة العريس، فتكون تقديم خروف، ويرد الخروف اليوم الثالث من الفرح للعروسين على الغداء، ويتم تقديم عشاء كامل للأهل والجيران منه، وتختلف قامولا عن باقى المراكز فى قيامهم قبل الزفاف بعمل تحويطة «الحجاب» للعروسين وهى آيات قرآنية تقوم العروس بتعليقها بخيط رفيع حول الرقبة، والزوج يضعها فى جيبه، وذلك اعتقادا منهم أنها تحميهما من الحسد.
وفى مركز الضبعة غرب محافظة الأقصر، لا يوجد مهر ولا مقدم ولا مؤخر، وتكون الشبكة على حسب حالة الزوج المادية، ويكون على الزوج المنزل وغرفة النوم، ويكون المطبخ وباقى الأجهزة على العروس، ومن الممكن أن تأتى العروس بالكمبيوتر أو التليفزيون.
وقبل الزواج بفترة، يقوم الزوج بإعطاء زوجته ثلاثة آلاف جنيه للملابس الخاصة بها، ولعمل البسكويت، وألف جنيه للكوافير يوم الزفاف.
كتب الكتاب يكون فى ديوان العائلة، وفيه يقوم أهالى العروسين بإطلاق النار فى الهواء، وذلك تعبيرا عن فرحتهم، ويوم الزفاف يكون هناك بعض الطقوس، حيث لا بد أن تعود العروس إلى منزل والدها قبل ذهابها إلى منزل زوجها، وتقيم فيه لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات ثم تذهب إلى منزل زوجها.
ومن عادات مركز الضبعة، أنه عند ذهاب جهاز العروس إلى منزل العروسين يكون هناك عدد من السيارات المجهزة بمكبرات الصوت، وسماعات ال«دى جى» التى تقوم ببث الأغانى الخاصة بالأفراح والزفاف، وذلك للتعبير عن فرحتهم بتوصيل جهاز العروس لمنزلها، ويوم الصباحية أيضا يكون هناك سماعات ومكبرات صوت، ويكون هناك عشاء للمعازيم، ويتكرر نفس السيناريو فى اليوم السابع من الزواج.
• لا مهر ولا مؤخر
وفى مركز الأقصر، لا يوجد مهر ولا مقدم ويكون المؤخر على حسب ثمن وتكلفة جهاز العروس كاملا، والشبكة تكون على حسب مقدرة العريس، وتكون الشقة على العريس «غرفتان»، وغرفة واحدة على العروس وعليها النيش والسفرة، والمطبخ كاملا، ومن الممكن أن تأتى العروس بجهاز من الأجهزة الكهربائية مثل التليفزيون.
ويكون الفرح كاملا على العريس، ومن الضرورى أن يأتى العريس يوم حنة العروس ويجلس بجوارها لمدة 3 أو 4 ساعات، ثم يرجع مرة أخرى إلى حنته الخاصة به.
وتختلف العادات جنوب المحافظة، فى المهر، فهو ثلاثة آلاف جنيه تقدم للعروسة، والمؤخر وهو ما يسمى «القايمة» يكون جميع التكلفة الخاصة بجهاز العروس، وتتكون الشبكة من دبلة وخاتم وثلاث غوائش.
ويتم كتب الكتاب فى منزل والد العروس، وفى الحناء تكون حناء الزوج والزوجة فى مكان واحد إذا كانا من عائلة واحدة.
وهناك من يقدم اللبن للعروسين يوم الزفاف، وقبل دخولهما إلى منزلهما، وهناك من يقدم بيضة للعروسة قبل دخولها المنزل حتى تضغط عليها بقدمها، وذلك اعتقادا منهم أن ذلك يجعل الزوجين يعيشان بحب طوال الحياة.
أسوان .. النوبى للنوبية
ومن أسوان حيث تتشابه عادات وتقاليد الزواج بالمحافظة بين مدنها وقراها، ولكنها تختلف تماماً عن عادات وتقاليد أهل النوبة، الذين لهم ما يميزهم فى جميع طقوس الحياة، ولهم طرق مختلفة فى الاحتفال بمناسباتهم والاستعداد لها.
يتميز أهالى النوبة فى عادات وتقاليد الزواج بداية من الاختيار، لأن النوبيين يتزوجون من بلادهم، فالفتاة النوبية يجب أن تتزوج من نوبى مثلها وكذلك النوبى يتزوج نوبية مثله، ولكن تغيرت تلك العادة منذ سنوات، وأصبح يتزوج النوبى من خارج مجتمعه، لكن ما زالت العائلات النوبية تُصر على ذلك بالنسبة للفتيات.
يتكفل العريس النوبى بجميع مطالب الزواج من منزل ومفروشات وأجهزة كهربائية، وتشارك العروس أحياناً فى الأثاث بالمطبخ، ولكن الثلاجة تكون على العريس، بالإضافة إلى الشبكة والتى تكون بآلاف الجنيهات، وهناك بعض الأسر التى تحدد قيمة الشبكة على حسب مقدرة العريس، ذلك بجانب مهر يبدأ من ألفى جنيه، ويكون بمثابة مبلغ يعطى للعروس، لشراء ما يلزمها من متطلبات شخصية قبل الزواج، ولكن لا يكتب قائمة عند عقد القران.. ومن مدن المحافظة التى لها عادات مميزة فى الزواج مدينة إدفو، حيث تختلف الشبكة من عائلة لأخرى ومحدد لها على الأقل مبلغ عشرين ألف جنيه، وفى ظل ارتفاع أسعار الذهب فى الفترة الأخيرة انخفضت قيمة الشبكة إلى 15 ألفا أو 10 آلاف جنيه على الأقل، وفى فترة الخطوبة يحرص أهل العروس على دعوة جميع أهل العريس على الغداء أو العشاء.
وبالنسبة لمستلزمات الزواج من مفروشات وأثاث وأجهزة كهربائية تكون على العريس، ما عدا المطبخ والغسالة والسجاد والستائر على العروس، ولا تكتب قائمة عند عقد القران، ولكن يكتب مؤخر صداق يصل إلى عشرين ألف جنيه، ويطلب أهالى العروس منزل زوجية مستقلا عن بيت العائلة.
• الشقة مناصفة
تختلف عادات قرى إدفو فى الزواج عن المدينة، حيث إن مؤخر الصداق مبلغ بسيط، ومنزل الزوجية يكون فى بيت العائلة أو غرفة فى منزل أسرة العريس تجدد ويوضع فيها أثاث ومفروشات جديدة، كما يحرص أهل القرى على التسهيل فى مطالب الزواج وتقليل نفقته لذلك سن الزواج بقرى إدفو منخفض بشكل ملحوظ.
وبالنسبة لمدن المحافظة الأخرى، تتشابه عادات وتقاليد الزواج حيث تحدد الشبكة على حسب مقدرة العريس، وفى بعض الأحيان تتنازل العروس عن الشبكة لعدم مقدرة العريس مادياً على شراء ذهب، ويجهز مسكن الزوجية بالمناصفة بين الزوجين، ومن الممكن تغيير ذلك على حسب الوضع المادى والاجتماعى للعريس.
سوهاج.. الشبكة مائة جرام دهب
ما زال أهالى بعض القرى فى سوهاج يشترطون شراء كميات كبيرة من الذهب، تصل إلى أكثر من مائة جرام، فيروى أحد تجار الذهب بمنطقة القيسارية، أن كثيرا من الزيجات لم تكتمل داخل محله للخلاف حول الذهب، وذلك بسبب اختيار العروس كمية أكبر من المتفق عليها، والبعض يلجأ لشراء جزء من الذهب وكتابة قيمة باقى الكمية بإيصال أمانة على العريس، أو إضافته على قائمة العروس، وهى قائمة بجهاز العروس وتؤخذ كضمان على العريس، وتختلف قيمتها من حالة لأخرى.
وقد تتسبب القائمة فى إنهاء مشروع الزواج، عندما تتم المقارنة بين قائمة العروس وقوائم أقاربها، فتروى إحدى الفتيات الجامعيات أنه تم إنهاء خطبتها بسبب الخلاف حول القائمة، فقد حددها العريس بمائة ألف جنيه، بينما طلب والدها 120 ألفا، حتى تكون أكثر من قائمة أبناء عمومتها، مما ترتب عليه إنهاء الخطبة قبل الزفاف بشهر ونصف.
ويلتزم بعض القرى مثل «العرابة، ونجع الدير، وأدفا، وأولاد عزاز» بما يعرف ب«العشاء» وهو مبلغ مالى يدفعه العريس لأهل العروسة لتكاليف العشاء ولصنع مخبوزات الزفاف، مثل الكعك والبسكويت وتبدأ من خمسة آلاف جنيه، وهو أقل اتفاق للعشاء وحتى 15 ألف جنيه.
ويأتى الاتفاق على الكوافير والفستان ومستلزماتهما فى نهاية التقاليد التى تؤدى لحدوث خلاف، نظرا لغلاء أسعارهما، فتروى صاحبة إحدى الكوافيرات وأتيليه فساتين زفاف أنه فى كثير من الزيجات يقوم العريس بدفع إيجار الفستان والكوافير، وتتكفل العروس بباقى المستلزمات، ونظرا لارتفاع تكاليف المعيشة، فيتم تأجير الفستان فى كل الزيجات، حيث اختفت ظاهرة شراء فساتين الزفاف.
وتنتشر فى بعض قرى مركز جهينة مثل النزة ما يسمى بالعلبة، وهى مبلغ مالى يتفق عليه أهل العروسين ويقدم من العريس للعروسة، ويحدد وفقا لحالة العائلتين الاجتماعية ومكانة العروس ومستواها الثقافى والمادى، ويكون بحد أقصى عشرة آلاف جنيه، ويكون لشراء الأجهزة الكهربائية واحتياجات العروس، ويلتزم أهل جهينة بهذه العادة، بل إن كثيرا من الزيجات لم تكتمل بسبب الاتفاق على قيمة العلبة بين الطرفين.
• حق الرباية
وتشتهر بعض قرى مدينة أخميم بعادة تشارف على الانقراض، وتسمى «حق الرباية» وهو مبلغ مالى يدفعه العريس لوالد العروس، تعويضا عن تربيته لها، وتحدد وفقا لمكانة الفتاة الاجتماعية.
ومعظم الأفراح بالقرى تكون بالمنازل، ولا تنتشر قاعات الزفاف، وكذلك عند بعض أهل المدينة.. ومثلما توجد عادات تكلف العريس مبالغ طائلة، فهناك أيضا عادات تكلف أهل العروس تكاليف باهظة، فيتحمل أهل العروس فى بعض المناطق الأجهزة الكهربائية والسجاد وفرش غرفة بمسكن الزوجية، وبعض القرى تحمل والد العروس بشراء ذهب بمعدل نصف الكمية، التى أحضرها العريس، هذا إلى جانب عشاء العروس أو ما يلقب ب«الوسويسة» وتتكلف بحد أدنى ألفى جنيه، أو وفق ما يتم الاتفاق عليه بين أهل العروسين.
اسيوط «ربع كيلو دهب»
فى قرى أسيوط، غالبا ما يختار أهل العريس أو أمه العروس لابنها، فلا يفضل أن يكون الشاب على علاقة بالفتاة قبل الخطوبة، ويذهب الشاب ومعه أقاربه ليتقدم لها، ولو وافق أهل الفتاة عليه بعد أن يسألون عنه وعن عائلته، يقومون بسماع رأى العروس، وفى الغالب يكون الضغط على العروس للموافقة، ثم يطلب أهل العروس من العريس متطلباتهم، وعلى رأسها الشبكة والشقة والأثاث، باستثناء المطبخ والأدوات الكهربائية، فتكون على العروس، حيث يطلب أهل العروس من العريس شبكة.. أما فى المدن فأحيانا ما تكون هناك معرفة بين العروسين أو زمالة فى دراسة أو عمل، ويكون للفتاة رأى قاطع ولا يضغط أحد عليها.
وتختلف الشبكة حسب الوضع الاجتماعى والعائلى، فيؤكد أحد بائعى الصاغة، أنه فى إحدى قرى أسيوط يكون الذهب ربع كيلو أو نصف كيلو، وهى كثيرة جدا، وهناك البعض يطلب 150 جراما، وهم الفئة الثانية، أما الفئة الأقل فقد يصل الأمر إلى سبعة آلاف جنيه أو أكثر، وقد يتم بيع الذهب بعد الزفاف برضاء الزوجة من أجل التجارة للزوج أو شراء نواقص بالمنزل لم يكن لديهم القدرة على إكمالها.
وعن الأثاث، يوضح الحاج عمرو، تاجر أثاث وموبيليات، أن سكان الريف يكتفون بغرفة نوم، ونادرا ما يفرش أحدهم شقة كاملة، ويقومون بشراء الأقطان والأقمشة اللازمة للتنجيد، ويأتى أهالى الريف بسيارات وأعداد كبيرة أثناء الشراء، وقد يبنى الأغنياء منهم «فيللا» على أرضه الزراعية وبطراز معمارى رائع.. أما سكان المدن، فقد يستأجر العريس شقة ويجهزها إن لم يكن لدى العائلة منزل، وقد يختار الأثاث من دمياط، وتصاحبه العروس ومعهما والدته أو شقيقه، ولا يسمح لهما بالخروج معا قبل الزفاف.
• ليلة الحنة
وتأتى ليلة الحنة لتسبق ليلة الزفاف حيث تبدأ والدة العروس بإعداد إناء كبير توضع به الحناء للسير به قليلا ذهابا وعودة من التصفيق والغناء، فمنذ الصباح الباكر يجتمع فى بيت العروس كل أصدقائها وقريباتها وجاراتها، ويبدأن فى تجهيز العروس ليوم زفافها المشهود والمنتظر وفى جو من المرح والفرحة.
ويمتاز الريف بوجود مزمار بلدى ورقص الخيول، وبالطبع إطلاق الأعيرة النارية، ومع لعب الحطب، وتقديم عروض مبهرة.
وفى اليوم التالى للحنة وهو يوم الزفاف، تشتهر القرى بتقديم واجب الغداء ويتم دعوة الأقارب والأهل بداية من الظهيرة، ويتم ذبح أو شراء لحوم لإطعام الأهالى، بخلاف الحضر فيكون وقت تنسيق وإعداد للفرح داخل إحدى القاعات أو النوادى العامة.
• النقطة فرض
وتظهر «النقطة» فى المجتمعات الشعبية والريفية حتى تصبح كأنها فرض، وهى مبالغ مالية حسب المقدرة فى الريف تقدم فى الزفاف أو الحنة، مع نغمات الفرق الموسيقية أو المزمار، وقد تستخدم لها مسميات أخرى مثل «شمعة» «سلام» ويسعى الجميع للظهور فيقال «فلان» من عائلة «علان» يقدم 500 شمعة، أى 500 جنيه، وقد تستبدل إلى هدايا عينية فى البندر أو المدينة، وتقدم أثناء زيارة العروسين بعد الزفاف.
وتقدم الهدايا للعروسين لإكمال ما نقص من تجهيزاتهما للزواج، ومن يخالف تلك الظاهرة يعد إنسانا منبوذا، ويصير ذلك معيرة له وخاصة إذا قبل النقوط فى مناسبة له ولم يرد مثلها أو أكثر منه فى مناسبة. ويعد هذا بنداً أساسياً فى ميزانية الزواج، وقبل أن يبدأ فى التجهيز لزواجه يبدأ فى حساب ما لديه من نقوط عند الجيران والأحباب والأقارب، وما هو متوقع أن يأتيه بعيداً عما له، ولهذا فهم يعتبرون أن النقوط هذا دين واجب السداد عند حدوث مناسبة لدى من نقطوهم من قبل، أو هو فرض على الشخص حتى ولو لم يكن مدينا بشىء لصاحب المناسبة.
• حلة الاتفاق
القليل من الأجيال الجديدة وخاصة فى المدن، لا يعرفون «حلة الاتفاق» والحَلَّة بفتح الحاء وتشديد اللام هى وعاء الطبخ وليس الحُلّة بضم الحاء وتشديد اللام وهى البذلة، وحلة الاتفاق هو تعبير المقصود به ليس الحلة تحديداً إنما المقصود به العشاء الذى تصنعه أم العروس، أو من ينوب عنها فى حالة وفاتها كالخالة أو الأخت أو العمة، ليكون عشاء العروسين فى ليلة الدخلة.
ويكون هذا العشاء على حسب قدرة الأسرة، ولكنه غالباً ما يحتوى على الحمام المحشى وبعض الأصناف الأخرى من اللحوم أو الدواجن، وهذا بالطبع غير ما يتم تقديمه لبيت العروسين من أطعمة لتكفى العروسين عدة أيام.
وفى يوم الصباحية تكون العادة فى الريف دائما الذهاب إلى بيت العروسين بسيارات محملة من الأرزاق الكثيرة، حيث تنطلق سيارة نصف نقل محملة بأجولة من البصل والبطاطس والثوم إلى جانب الأرز والسكر والسمن والبقول بكميات كبيرة، وهناك أيضاً قسم البروتين وهو أقفاص كبيرة مليئة بثروة داجنة من الدجاج والبط والأوز والحمام والأرانب.. ويصطحب هذا المولد الطعامى أسرة العروس وأقاربها، إلى جانب الأصدقاء وجاراتها لتهنئة العروسين، وقد تختلف الصباحية وخاصة فى الحضر عن ذلك فيكون الواجب أقل بكثير، وقد يكون مأكولات جاهزة وحلوى.. ومن أهم العادات فى الأفراح، هى عادة إطلاق النار تعبيراً عن الفرحة أو تحية للعروسين وأهلهما والمشاركة فى مجاملتهم، وتتأصل هذه العادة عموماً فى الريف والصعيد، وكم من أفراح تحولت مآتم بسبب هذه العادة ووقوع حالات إصابة أو قتل.
• زيادة الطلاق فى الصعيد
على الرغم من كل تلك العادات والتقاليد الصعبة، والتكاليف الباهظة التى يتكبدها أولياء الأمور والشريكان، إلا أنه ارتفعت نسبة الطلاق فى المجتمع الصعيدى فى السنوات الأخيرة، على الرغم من أنه كان غير مسموح به فى هذا المجتمع من قبل الأهالى ورفضهم التام له وذلك لمراعاة العادات والتقاليد والقيم، ونصيحة الأم لابنتها بتحمل زوجها مهما كانت الظروف حتى لا تهدم منزلها بيديها بالطلاق منه.
فى هذا الإطار قالت سامية محمد سعيد محامية بمحكمة الأسرة بمحافظة قنا: إن المجتمع تغير والسلوكيات تغيرت فزادت النسبة عن الحد، وأسبابه كثيرة مثلا فى بعض الحالات هو رد كرامة وكبرياء بالنسبة للزوجة وبالنسبة للزوج راحة له من طلباتها الكثيرة وعدم تحملها لظروف معيشته.
وأضافت أميمة الخولى محامية بمحكمة الأسرة، أن الأهالى زمان كان تمتلك نوعا من الاحترام والمحافظة على بيت ابنتهم إذا خرجت المرأة من بيت زوجها كان أبوها يرفض أن يبقيها عنده ويقول لها اذهبى إلى زوجك، ولكن الآن لا يحدث ذلك إلا قليلا، وكثرة الطلاق لها أسباب أخرى كثيرة مثل عدم تحمل الزوجة للحالة الاقتصادية الصعبة، عجز الرجل عن تلبية احتياجاتها، تحكم أم الزوجة أو أم الزوج، اختفاء مجالس العرب وكبير العائلة الذى يعيد الرجل إلى امرأته فتلجأ للقاضى والمحاكم، ولكن يجب على الزوجة أن تتحمل من أجل أولادها لأن الطلاق أو الانفصال يجعل الحالة النفسية للأولاد غير منضبطة.
وأردف بهاء الخولى، الموظف بمحكمة الأسرة قائلاً: إن زيادة نسبة الطلاق لها أسباب كثيرة منها عدم التكافؤ الثقافى «الهوة الثقافية» وعدم التكافؤ فى الحالة الاقتصادية وعدم التكافؤ فى المزاج العاطفى، تدخل أفراد الأسرة من الطرفين وخاصة الحموات، مطالب الزوجة التى تنظر إلى غيرها ولا يقدر الزوج على تلبيتها كاملة، الغيرة القاتلة على الزوج أو الزوجة، خروج الزوجة للعمل واعتقادها أنها هى التى تتكفل بالمنزل رغم أن الزوج هو المتكفل بذلك، ووسائل الإعلام بأنواعها لها دور كبير فى وصول الصعيد إلى هذه النسبة من الطلاق ونقل العادات والتقاليد التى لم تكن شائعة لدينا فى المجتمع المصرى عامة والصعيدى خاصة.
وأضاف محمد عبدالعظيم مدرس على المعاش، أن تدخل الحموات هو السبب الرئيسى لمعظم حالات الطلاق، تغير السلوكيات عن طريق مشاهدة التليفزيون والإنترنت وغيرهما من أفلام خليعة وقلة الحياء، والبعد عن القيم الدينية فى المجتمع.
وقال أحمد عبد اللاه الحاكم، مدير عام سابق بالقوى العاملة على المعاش: إن معظم حالات الخلع يكون السبب هو الرجل أما الطلاق فمن الطرفين، فمن أهم الأسباب الحالة الاقتصادية التى تخلق مشاكل كثيرة منها عدم قدرة الرجل على الإنفاق وعدم رضاء الزوجة، وأيضا سماع الزوجة للكلام الخارجى من الأسرة أو الجيران، ووسائل الإعلام التى تعرض أشياء لا تحدث فى الواقع وهى تصدق ما تراه.
بينما يرى عيد عبدالله محمد مراقب صحة فى إدارة الصحة على المعاش بقوص، أن الفارق الاجتماعى بالنسبة للتعليم فهناك جامعى متزوج من غير متعلمة أو العكس، الزواج العشوائى والسريع الذى يؤدى لعدم فهم الزوجين لبعضهما، ووجود الزوجة مع أم الزوج يخلق العديد من المشاكل التى تؤدى إلى الطلاق، ووسائل الإعلام لها تأثير كبير وخصوصا الإعلام الغربى، والبعد عن العقائد الدينية أيضا.
• الخلع زاد فى الصعيد
الصورة الذهنية الشائعة للمجتمع الصعيدى، هى الترابط الأسرى، وأن الطلاق فكرة لا ترد على أذهان نساء الصعيد، وأن نسب الطلاق فى محافظات الوجه القبلى هى الأقل فى مصر، إلا أن الواقع غير ذلك تمامًا، حيث رصدت جمعية الطفولة والتنمية، نسبة الطلاق بمصر، عام 2016 وأكدت أنها وصلت إلى 75% خلال السنة الأولى من الزواج، وأن أسيوط أكثر المحافظات التى ارتفع بها معدل الطلاق، حيث بلغ 54% بالسنة الأولى.
قالت الدكتورة مديحة أنور، الباحثة القانونية بمحكمة الأسرة بأسيوط، إنها لاحظت ارتفاع معدل قضايا الخلع، ليصل إلى ثلث القضايا المقدمة، وبما أن تشخيص المرض نصف العلاج، فكان ل«صباح الخير» أن تسلط الضوء على هذا الموضوع، وأبعاده النفسية والدينية والاجتماعية.
الشيخ زكريا أنور، عضو رابطة الأدب الإسلامى والعالمى، قال إن الطلاق مشروع فى الإسلام إذا استحالت العشرة الزوجية، فهو علاج للمشكلات الأسرية المستعصية، ولكنه فى الوقت نفسه من أخطر الألقاب تأثيرًا على الزوج والزوجة، وله خطورة شديدة، خاصة إذا كان بينهما أبناء، وكما يُقال فى الأثر «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق» مُضيفًا: الأثر النفسى على المرأة إذا كانت مطلقة، تعاظم بشكل كبير، وأصبحت فى دائرة الشك والخوف، والقيل والقال، ومطمعًا للشباب فاسد الخلق والدين.
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة نانسى إدوارد، مدير هيئة كير الدولية فرع أسيوط، أن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة دونية جدا، وعلى الأخص فى الريف، حيث تلجأ المرأة هناك لارتداء الملابس السوداء خشية كلام الناس، مُضيفة: «من خلال العديد من مشروعات الهيئة لاحظنا عدم ثقة المُطلقات بذاتهن، فلديهن شعور بالفشل والإحباط». رأت «إدوارد» أن الحل يكمن فى توعية المطلقات، حيث الخروج من المشكلة وإعادة النظر إليها بطريقة مختلفة تماما، ثم تضع خطوات وبدائل للحل، أولها أن تعلم أن الحياة لن تتوقف على فشل تجربة.
«ه .أ» سكرتيرة من أسيوط، 32 سنة، روت تجربتها فى الزواج والطلاق، ومعاناتها النفسية التى لا تزال تعيشها حتى الآن، حيث قالت «خضت تجربة نفسية مريرة، خرجت منها أُمًا لولدين يحتاجان الشدة والحزم والقدوة، أى الأب، وأصبحت محملة بالأعباء المادية والنفسية، حيث توفى والد أبنائى بعد الطلاق، وكنت أُخفى أحيانا كونى مُطلقة فى محيط العمل، وأفضل لقب أرملة».
• العنف الاسرى سبب الطلاق
أضافت: «امتنعت عن الزواج حتى لا أضايق أبنائى بزوج أم، وحاولت تعويضهم عن حرمانهم من الأب، لكن تصرفاتى باتت محل شك لأقاربى وأخى، حتى فى اختيار الملابس والمكياج، على الرغم من أننى لم أفعل أى شىء مبتذل، حتى أختى الصغرى تعايرنى بكونى مُطلقة وتقول إننى السبب فى عدم طرق أى عريس بابها إلى الآن».
أما على الناحية الأخرى، فالرجل يكون أقل تضررًا من الطلاق، بل يكون سببًا فى نظرة المجتمع الدونية للمرأة المطلقة، حيث قال «أ.س»، موظف بشركة قطاع عام بأسيوط، إنه لن يقبل لأخته أو إحدى قريباته التلقّب ب«مُطلّقة» موضحاً «لأنها دوما ستكون محل شك فى تصرفاتها ومطمعًا للرجال، أما إذا أرادت الزواج، فلن أرتضى بها، حتى لا يتسلل الشك إلى قلبى.. لماذا طلقها زوجها السابق؟ هل هى صادقة فيما قالته لى؟ هل مازالت تفكر فيه؟ هل كانت تحبه؟ أى منا تفضل فى العلاقة الخاصة؟ أسئلة تدور فى ذهنى لن أستطيع أن أغفل عنها، وربما إذا تناسيت بابًا، يفتح آخر مجال الشك، كما أننى لا أقبل أن أتزوج امرأة كانت على فراش رجل قبلى»
الأمر الذى يؤكد تعرض المرأة للظلم والقهر بعد الطلاق، فى مصر عامة والصعيد خاصة، ما كشفته دراسة لهيئة «كير» الدولية عن «العنف الأسرى» أجريت عام 2010 من أن محافظة أسيوط، تسجل أعلى معدلات الطلاق فى محافظات الجمهورية، حيث أشارت الدراسة إلى أن نسبة الطلاق بالمحافظة بلغت80% بمعدل 6حالات يوميا، مما يؤكد تفاقم مشكلة العنف الأسرى فى الصعيد، على الرغم من المحاولات المتعددة من قبل المؤسسات الاجتماعية للقضاء عليها.
من جانبها كانت سناء السعيد، أمينة اتحاد النساء التقدمى بحزب التجمع، وعضو المجلس المحلى بمحافظة أسيوط، قد تقدمت بطلب إحاطة عاجل للمجلس قبل ثورة يناير، حول ارتفاع نسبة الطلاق بالمحافظة، مُطالبة بإنشاء وحدة للدعم الأسرى بجامعة أسيوط، وأشارت إلى عدة دراسات أعدتها رابطة المرأة العربية، بالاشتراك مع مشروع سلامة وأمان، بعنوان «أثر الطلاق على المرأة» التى تنفذه هيئة «كير مصر» فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، وجاءت أسيوط فى مقدمة محافظات الصعيد بإجمالى 3212 حالة طلاق.
طالبت «السعيد» المجلس القومى للمرأة، وجامعة أسيوط، بتبنى مشروع إنشاء وحدة إرشاد نفسى وأسرى للمُقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا، وذلك على غرار المركز الموجود بجامعة عين شمس.. ارتفعت نسبة الطلاق خلال العام الماضى بنسبة 2.2% لتبلغ 155.3 ألف وثيقة، مقابل 151.9 ألف وثيقة خلال عام 2011 بزيادة قدرها 3328 وفقًا لما أكدته إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. •


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.