(المشهد الأول: نهار، داخلى.. وتيتة عاملة جو شاعرى) (جفنه، علم الغزل، ومن العلم ما قتل، ونشدنا ولم نزل حلم الحب والشباب.. تتم تتم) - رامى: إيه يا تيته اللى بتسمعيه ده، أمال فين الأغانى الجديدة اللى جبتها لك!! - تيته: بس يا واد يا رامى، خليك فى حالك، إيه جاب الأغانى بتاعتكم للأغانى ديه، أصل النهارده ذكرى جوازى من المرحوم جدك، ياااه بقالنا 50 سنة، كل سنة وأنا طيبة.. آه يا بعلى، ياللى ما شوفتش بعدك راجل تانى يملى عينى. - رامى: تعيشى وتفتكرى، بس إيه علاقة الأغنية ديه بذكرى المرحوم. - تيتة: ما تكسفنيش بقى .. أصله كان بيشغلهالى وأنا رايحة، وأنا جاية، كان بيناغشنى ...أياااام. - رامى: أيوه بقى، زمان كانت المعاكسة بتودى لبيت العروسة، لكن المعاكسة دلوقتى بتودى للقسم، يا بختك يا جدى. - تيته: سيبك من جدك دلوقتى، وتعالى هنا، أنت ليه ما رحتش تقدم فى شقق الاسكان الاجتماعى اللى عمالين يعلنوا عنها ديه، نفسى تتجوز يا رامى، وأشوف عيال عيال عيالى قبل ما أموت. - رامى: لا يا تيته.. جواز إيه، وبعدين أنتى عارفة الشقق ديه تمنها كام، ده غير إن الشاب اللى يقدم فيها لازم دخله يكون 3500 جنيه فى الشهر.. ده أنا لو بقبض كده مش هعرفكم أصلا. وعلى فكرة حتى لو فيه شقة.. تعالى شوفى حسام صاحبى متبهدل إزاى، بعد كل المجهود والمصاريف اللى بيدفعها من دم قلبه ومش عاجب خطيبته ولا أهلها، وكل يوم فى خناقات ومشاكل. - تيته: ليه بقى هما مش بيحبوا بعض، يبقى كل حاجة تهون. - رامى: أوباااا بقى يا سوسو يا لئيمة، وأنتى تعرفى منين الحب والحاجات ديه، أنا اللى أعرفه إن على أيامك كان العريس بيشوف عروسته يوم الدخلة، بعد ما يكون اتدبس، هاااااااه. - تيتة: اخرررررررس، ده أنا وجدك عيشنا الحب كله.. تعالى يا واد يا رامى جنبى لما أحكى لك.. فكرتنى بأيام شبابى اللى ضاعت هدر، بس خد قشرلى شوية السودانى دول الأول. • (فلاش باك من 50 سنة): - تيته: يا بنى أنا وجدك كنا قصة حب كدة زى قصة حب ميرفت وعلاء.. حب كامل الدسم، عيشنا مع بعض عالحلوة والمرة، صحيح إنى كنت ساكنة مع أمه الحرباية فى نفس الشقة، لكن هو كان مستتنى ومخلينى هانم، هو يعنى مرتبه كان قليل شوية بس كان مكفينا، وكنت بخنصر من وراه كمان، صحيح إن دماغه كانت زى الحجر الصوان لكنى كنت بسايسه، وكلامى هو اللى كان بيمشى فى الآخر، وكله بالحب يا رامى. - رامى: بس يا تيته، إيه اللى انتى بتقوليه ده، حماتك إيه وبتخنصرى إيه بس، دلوقتى الجواز اتغير كتير، زى ما تقولى كده.. كان على أيامكم حمادة وعلى أيامنا حمادة تانى خاص. الشباب دلوقتى أهم حاجة عندهم المظاهر، الشبكة بكام، والفرح، وشهر العسل هيبقى فين، والمؤخر كام، ومش مهم الحب ولا التوافق، أهم حاجة المادة علشان كده نسب الطلاق فى أول سنة جواز بقت أوفر. - تيته: وما له يا بنى لما العروسة تختار شبكتها، وتروح تصيف فى شهر العسل، حقها برضه، ده أنا جدك ودانى جمصة 5 أيام بحالهم، واحنا عرسان، واللا الشبكة كانت إيه بقى.. اسورتين دهب بندقى كان وارثهم عن سته أم أبوه، أمه كانت هتموت عليهم لكن فى الآخر أنا اللى أخدتهم. - جمصة إبه بس.. ديه خطيبة حسام صاحبى عاوزة تروح هاواى، وعاوزة تجيب شبكتها من داماس، وياريت عاجب مامتها كمان. الجواز بقى مخيف يا تيته، الراجل بعد ما يصرف شقا عمره، ويعمل بيت، ويكتب قايمة، ومع أول خناقة تقول له على أمك، ويا هناها لو كانت مخلفة منه، تعمله إقامة فى محكمة الأسرة، وكمان يتحرم من عياله، وما يشوفهومش إلا بقانون حق الرؤية. - تيته: رؤية؟! .. وهو الأب محتاج قانون يشوف بيه عياله؟!. رامى: الأم بتبقى خايفة ليهرب بعيالها. تيته: يهرب بيهم ؟!.. ده احنا بقينا آخر الزمان، وبعدين طول ما أنت حاطط قدامك كل الكلاكيع ديه، مش هتتجوز أبدا، ثم إيه المشكلة لما يبقى فيه خناق، ده هو ده اللى بيشعلل نار الحب ويكسر روتينه، طب كنت تعالى شوفنى أنا وجدك.. كنت أصبحه بخناقة، ويمسينى بخناقة، وكنا نصحى الصبح ولا كأن حاجة حصلت.. صحيح الجيران كانوا دايما عندنا بيحوشوا بينا، لكن وما له ما هو الجار للجار برده. وبعدين يعنى عاوز تفهمنى إن البنات بس هى سبب مشاكل الجواز، والراجل ملاك ما بيعملش أى حاجة. - رامى: لا طبعا، أنا معترف إن الشباب ما بقاش بيتحمل مسئولية زى الأول، ومع أول مشكلة بيخلع، وممكن يعرف سبع بنات فى نفس الوقت، لكن ده من الإحباط اللى بيشوفه فى كل حتة، يعنى ولا شغل ولا بيت يرتاح فيهم. - تيته: اسكت أنت بس، قول موافق، وأنا منمرة لك على حتة بنت زى القمر.. تحسها شبهى كده لما كنت شباب، لا وإيه؟.. يعنى تعيش وتستحمل. - رامى: تعيش إيه، وتستحمل إيه، هى جزمة من باتا، أنا لو فرضنا واتجوزت.. هاتجوز واحدة تحبنى ويبقى قلبها عليّ، وتقعد بعد 50 سنة تفتكر ذكرى جوازنا. طب بمناسبة الجواز والذكريات، قولى لى يا تيته، لو رجع بيكى الزمن، وجدى اتقدم لك تانى، تتجوزيه؟! - تيته: طبعا، أتجوزه، بس كنت هحط شوية شروط صغيرة، يعنى يودينى شهر العسل فى بلطيم مش جمصة، ويبقوا 10 أيام مش خمسة، وكمان ما أقعدش مع أمه فى شقة واحدة. - رامى: والله يا تيته.. أنتى عسل، لو فيه منك تانى، ما أفكرش فى الجواز أبدا. - طب، وإيه الحاجة اللى ماكنتيش هتعمليها تانى. - تيته: أخلف أمك وتجيبكم علشان تخلّصوا على، وتاكلوا كل السودانى بتاااااعى، يلا امشى من هنا، وسيبنى مع الأستاذ هانى شاكر فى عيد ميلاد جرحى أنا! •