للعام التالى أذهب إلى المدينة الساحرة صاحبة النصيب الأكبر فى قلبى بين بلدان العالم حتى التى لم أزرها، إيطاليا الساحرة الملهمة الدافئة حتى فى أقصى درجات الحرارة برودة تشع دفئا، تقرص البرودة أطرافك ولكن الأجواء فى تلك البلدة ونشاطها يجعل النشاط والحماس يولد بداخلك طاقة للحركة والدفء واستكمال يومك. للعام التالى أذهب إلى المدينة الساحرة صاحبة النصيب الأكبر فى قلبى بين بلدان العالم حتى التى لم أزرها، إيطاليا الساحرة الملهمة الدافئة حتى فى أقصى درجات الحرارة برودة تشع دفئا، تقرص البرودة أطرافك ولكن الأجواء فى تلك البلدة ونشاطها يجعل النشاط والحماس يولد بداخلك طاقة للحركة والدفء واستكمال يومك. صحيح هى موطن الفن والفنانين والمنحوتات التى ما عرفت لها البشرية مثيلا، إلا أن الفن هناك لم يتوقف عند حدود الأزمنة وملامح الأمكنة، وإنما أصبح الفن وسيلة للحياة اليومية للساكن المحلى والزائر الباحث عن لحظات ترسله إلى عوالم أخرى غير التى يعيش، فيجتمع كلاهما - الساكن والزائر - فى لحظة توحد واتفاق غير مكتوب على ثقافة الجمال والتى ربما، هى مصدر ذلك الدفء الذى أتحدث عنه. ثقافة الجمال ليست فقط فى أناقة العمارة فى شوارعها وتقاربية الألوان واندماجها بشكل مريح للأعين، إنما فى سلوك البشر، أناقة نسائهن وحريتهن، حب الحياة لمن ينزلون من منازلهم على مدار ساعات اليوم لممارسة الجرى وأنواع الرياضة دون تطفل أو نظرات سخرية، حب الحياة التى تجعل رجلا مسنا ينزل من منزله للجلوس فى الشمس فى متنزه عام أو سيدة تصطحب كلبا للمشى وهى بالكاد تجر قدميها، ثقافة الجمال فى فطرة الحب والدفء والعطاء، فطرة خلقها الله فى كل البشر وأودعها كل الأديان، فطرة ربانية لم تسلبها منهم مدينتهم كما سلبت منا مدينتنا وأهلنا أقل الحقوق فى العيش بحرية والتمتع بالجمال حولنا. أحاول أن أكتشف سر انتمائى وتعلقى بهذا البلد، لعله حب الحياة الذى يكمن فى كل تفاصيله وجدران مبانيه.. ربما، الفن الذى يغزو شوارعه ويروى هذا الفضاء الكامنة فيه.. ربما، أم سر الجاذبية فى حالة الغموض التى تثير خيالى عندما أفكر فى تاريخ روما والحيوات التى مرت بها على مر الزمان.. ربما ثالثا أم هو ما سجله الكاتب الكبير الأستاذ «أحمد هاشم الشريف» على صفحات صباح الخير قائلا فى وصف روما:«تذكرك روما بزجاجة عطر فارغة.. انسكبت قطراتها فى زمان المجد الإمبراطورى، ولكن رائحة العطر لا تزال عابقة عند فوهة الزجاجة تملأ بها أنفك كلما اقتربت من جدران قصر شاهق أو برج كنيسة مهيبة، أو قلعة حصينة». ولعل تعلقى بهذا التشبيه سره شعور الرهبة والإنجذاب الشديدين اللذين أشعر بهما فى هذا البلد بشوارعه وأرصفته ومبانيه للدرجة التى تجعلنى أرفض - إلا فى الضرورة القصوى - ركوب وسائل مواصلات لأستمتع وعيناى بحضرة هذا الجمال والدفء وحميميته، وخاسر من يظن أن العاصمة روما، المتحف الكبير المفتوح هو أبنية وآثار ونوافير ومنحوتات رخامية ومتاحف، ففى النهاية هى أحجار صامتة مصمتة، إنما هى رائحة العطر النفاذ لحب الحياة وتقديس الجمال سلوكا وإبداعا».. من هنا تبدأ رحلتي. وصلت إلى مطار ليوناردو دافنشى بعد أن انتصف النهار بدقائق قليلة، وفى الخاطر أسئلة أنتظر بلهفة إجاباتها، فقد وصلت العاصمة الإيطالية ودماء ضحايا الهجوم الإرهابى على باريس لم تكن قد جفت بعد، فالمحيط الأوروبى غاضب إلى أقصى حد، والأعصاب الأوروبية مشدودة حتى آخر وتر، ومشاعر العداء لكل ما هو عربى وإسلامى منتشرة فى الأخبار والفضائيات والصحف، تشديدات أمنية فى المطارات ومحطات القطارات، ملاحقات ومداهمات عنيفة فى فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا للأوروبيين من أصول عربية، مطالبات بإعادة النظر فى فيزا تشنجن وإغلاق للحدود بين دول أوروبا الموحدة، تحذيرات أمنية فى إيطاليا نفسها من تهديدات بعمليات إرهابية تطول الفاتيكان نفسه، كيف ستستقبلنى روما؟ هل ستفتح ذراعيها بدفء حميمى كالعام السابق أم ستكشر فى وجهى غاضبة.. مستفزة.. عدائية؟.. صحيح، قد ترددت فى تلبية الدعوة لحضور فعاليات مهرجان فنون الشرق وفى الخلفية هذا المشهد الإرهابى الدامى والإجراءات الأوروبية المتشددة والمشاعر الأوروبية العدائية للعرب والمسلمين، وبما لا ينفى أيضا الخوف من عمل إرهابى يحدث فى مكان وزمان أتواجد فيهما، خفت من أن يكدر القلق صفو رحلتى وينتقص من استمتاعى بكل لحظة. ولكن حسمت أمرى بإيمانى بأن المرء لا يعرف ماذا سيكسب غدا ولا بأى أرض يموت، فما هو مقدر من الله سبحانه وتعالى سيحدث، هناك أو هنا، ومع ذلك لم تفارقنى مخاوفى ولم يتبدد قلقي. وقفت فى طابور طويل أنتظر الوصول إلى ضابط الجوازات الذى سيختم جواز سفرى بالموافقة على الدخول إلى إيطاليا، طابور طويل لم ألمح فيه ملامح عربية وإنما كلها تقريبا ملامح آسيوية، صف طويل يتحرك ببطء شديد، وإلى جواره ثلاثة صفوف أخرى، قلت فى نفسى ربما هى التشديدات الأمنية، اقتربت منى ضابطة شرطة تطلب أن أنتقل إلى صف آخر، ظننت فى نفسى أنها ربما لمحت فى وجهى الملامح العربية ومنها سأتعرض لما سمعت عنه من أسئلة إجرائية طويلة وتدقيقات متشددة ربما تصل إلى حد التفتيش الذاتى، دقائق طويلة ثقيلة مرت حتى وصلت إلى ضابطة الجوازات، نظرت فى جواز سفرى بضع ثوانٍ ووضعت ختمها وردت لى الجواز، قلت لها لم تسألى سؤالا واحدًا؟ أجابت هي: ولماذا أسألك؟ «benvenuto». • مدينة مايكل أنجلو ودافنشى ودانتى استقبلتنى إيطاليا بطقس رائع وأفضل مما توقعت ونظرا للوقت الذى استغرقته فى طابور ختم الجوازات، كنت أسابق الزمن لأستطيع اللحاق بالقطار المتجه إلى فلورنسا من محطة تريمنى وهى من كبرى محطات القطارات فى أوروبا وأيضا واحدة من المعالم الشهيرة التى يضمها ميدان (ساحة) الجمهورية الأسطورى ونافورته الشهيرة وفندقه الأشهر الذى سجل مشاهد فيلم «دولتشى فيتا» فساعة ونصف بالقطار تفصل فلورنسا عن روما، ولم يتبق لى سوى أربعين دقيقة قبل أن يتحرك قطارى، وعلى أن أركب قطارًا من المطار إلى محطة «تريمني» لا يستغرق أكثر من عشرين دقيقة، ووصلت إلى قطارى التالى قبل أن يتحرك بخمس عشرة دقيقة، فكل شيء دقيق دقة عقارب الساعة، تعرف متى ستتحرك ومتى ستصل، وهنا ليس للصدفة ولا للفهلوة مكان. بعد ساعة ونصف بالثانية والدقيقة، بين مشاهد خلابة للطبيعة من وديان ممتدة تمرح فيها قطعان الأغنام البيضاء فى حرية وانطلاق، حتى جبال خضراء تتراص عليها المنازل غارقة فى أحضان الجبل، متصاعدة فى تدرج بديع، صف المنازل يعلو الصف الآخر، مرورًا بمقدمات لمدن صغيرة تعلن عن نفسها فى أبنية حديثة تتوسطها أسواق تجارية كبيرة، وصلت إلى محطة سانتا ماريا نوفال وقد قارب الغروب على مد أشرعته البرتقالية..فلورنسا، المدينة الدافئة الشهيرة بأفضل منتجات الجلود فى إيطاليا، المدينة الصغيرة الصاخبة والحيوية جدا والتى رفعت من حيويتها احتفالات أعياد الميلاد، فلورنسا عاصمة إقليم توسكانا فى شمال غرب إيطاليا ويرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الرومان، بفضل ازدهارها الثقافى ومركزيتها فى عصر النهضة ولثرائها الفنى والمعمارى والثقافى، أصبحت منشأ عصر النهضة، وسُميت فى السابق «أثينا العصور الوسطي» أو «أثينا الإيطالية» حيث كانت مركزا اقتصاديا وتجاريًا مهماً جدًا فى أوروبا فى العصور الوسطى وكانت تعد مركزاً مهما للأدب والفن فى عصر النهضة. ساعدها على ذلك اهتمام «آل مديتشي» بالفنون والآداب وسخائهم على منتسبى هذه المهن، وتعتبر فلورنسا هى مكان ميلاد عصر النهضة بعد العصور الوسطى، وعرفت فى كل العالم كمهد للفن والعمارة بمعالمها التاريخية الكثيرة وعنى متاحفها..قرأت عنها كثيرا قبل ذهابى وشاهدت صورا لكل شبر فيها، فهذه هواية لديَّ أنعش بها مُخيلتى قبل السفر لمكان جديد فأدرسه وأشاهد شوارعه وأسواقه وأقرر من أين سأبدأ وإلى أين ستأخذنى قدماى، فقد وصلت إلى مدينة مايكل أنجلو وليوناردو دافنشى ودانتى الشاعر صاحب «الكوميديا الآلهية» وواحد من الذين وضعوا فى مطلع عصر النهضة الأوروبية أساس الدولة المدنية الحديثة التى تفصل بين سلطة الكنيسة وسلطة السياسة. • رائحة التاريخ فى كل مكان فلورنسا كما تخيلتها تماما وكأنك عدت بالزمن مئات السنوات، العودة إلى عصر النهضة، تنفذ رائحة التاريخ من كل متر مربع فيها رغم أوجه الحداثة فى واجهات المحلات وملامح البشر وكل العراقة تطل من كل تفاصيل تلك البلدة بشكل لافت المبانى والشوارع، الكنائس العريقة التى تتقاطع مع محال الماركات العالمية بحداثتها، قُبة ال«duomo » تلك الزهرة المتفتحة فى وسط المدينة ويمكن رؤيتها من أى مكان. فور وصولى إلى الفندق والذى يقع مباشرة أمام كنيسة Santa Maria del Fiore تلك الكنيسة الشهيرة كنيسة سانتا ماريا دل فيورى ( (مريم الزهراء) هى كاتدرائية (Duomo) فلورنسا وهى رابع أكبر كنيسة أوروبية من حيث الحجم بعد كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان وسانت بول فى لندن وكاتدرائية ميلانو، يصل طولها 153متراً وأساس قبتها الشهيرة باتساع 90 متراً والتى يمكن رؤيتها من كل أنحاء فلورنسا.. وضعت حقائبى ونزلت فورًا إلى الشارع لبدء رحلتى القصيرة فى هذه المدينة التى أعتقد أنه رغم مساحتها الصغيرة فإن خمسة أيام مدة اقامتى فيها لم تكن كافية وكان إيقاع الأيام لاهثا إلى حد بعيد، وأردت أن أختبر مخاوفى من خلفية المشهد الإرهابى فى أوروبا واحتياطات الأمن، فبمجرد نزولى من الفندق وعلى بُعد خطوات قليلة كنت فى piazza de duomo وهى الساحة أمام كاتدرائية (santa maria ) والسير بضعة أمتار قليلة وقد رصفت الأرض بأحجار بازلتية سوداء يتسلل ماء المطر بين فواصلها الضيقة إلى مجراه حيث فتحات تصريف المياه أسفل الأرصفة، فهما كان حجم الماء المنهمر من المطر وهو كثير فى مثل هذا الوقت من السنة إلا أنه لا يتجمع أبدا فى بقعة ما ولا يكدر صفو سائح يسعى للتمتع بأجواء المكان الساحرة مكانيا وزمنيا..بضعة أمتار قليلة قطعتها سيرا ورأسى كان مرتفعا إلى أعلى أنظر إلى هذه التحفة المعمارية المذهلة والمزينة بقطع الرخام الأبيض والأخضر الزاهى تستند إلى أعمدة بيضاء مضفرة تحتضن تماثيل رخامية للبابوات، وأمام البوابة الخشبية الطويلة المقسمة إلى أربعة أقسام وقف طابور طويل من الزوار، كل ينتظر دروه فى الدخول، وعلى اليسار من المدخل ارتفعت شجرة عيد الميلاد إلى ما يقرب الثلاثة أمتار والمزينة بالزهور والإضاءات المختلفة. شاهدت مدرعة للجيش الإيطالى وحولها خمسة من جنود الجيش الإيطالى بينما اثنان آخران (ضابط وضابطة) بأسلحتها الشخصية يتجولان فى المنطقة بشكل انسيابى، بخطوات ثابتة لم تشكل أى ضيق أو ذعر للمارة، يسيران بين المتواجدين والزائرين، بوجه جاد حاسم لم يخل من ابتسامة لهذا أو ذاك فى رسالة بسيطة تقول «اطمئن»..وهو ما لفت انتباهى فى جانب، وفى جانب آخر بدأ الهدوء النفسى يتسلل إلى مشاعرى طاردًا مشاعر الخوف إلى حد الاطمئنان التام.. تكرر هذا المشهد طوال أيام تواجدى هناك فى كل شوارع المدينة والمناطق السياحية المهمة فى إيطاليا سواء كان فى فلورنسا أو بيزا موطن البرج الشهير أو روما، اللافت بالنسبة لى تجولهم بمنتهى الهدوء بين المارة والذين هم معظمهم من السياح بشكل لم يثر استياء أو ضيقا لدى أحد، لم يُغلقوا شارعا أو يُعطلوا المرور، بل يحملون سلاحا وبرؤيتهم تصل لك رسالة مفادها أن تستمتع بتواجدك وأن الأمور مطمئنة، وأدركت ربما لأول مرة وعلى الرغم مما يحدث فى مصر، أن الأمن والأمان خاصة للسياحة والسائحين هو انطباع نفسى قبل أن يكون قوات أمنية وحواجز وآليات عسكرية فى الشوارع، فمشهد الضباط والضابطات الإيطاليين، وأريحية ملامحهم مع صرامة وجدية حركتهم كانت كافية لتحقق الانطباع المطمئن. • سحر الليل كان يضايقنى ضياع ساعات النهار فى الطائرة والقطار حتى الوصول لفلورنسا فقد كنت أريد مشاهدتها لأول مرة فى النهار، ولكنى محظوظة فالانطباع الأول يدوم والليل يضفى سحرا على المشهد فى تلك البلدة، لعله ليس بهذه الروعة نهارا ولعل ضوء الشمس كان ليأخذ من سحره بالنسبة لي..فى ساحة ال«duomo» من أول لحظة شاهدت عوالم مختلفة جاءت هاربة لتتواصل فى هذا المكان حتى لو كان التواصل لحظيا وضمنيا وغير معلن ولكن النتيجة واحدة وهى المتعة والتوحد مع المكان بكل تفاصيله وسط طقوس السعادة، كل كما يراها وكما يطلب منها، فمن تكمن سعادته فى الفن ومتعته يجدها فى شوارع المدينة وساحة الكاتدرائية الشهيرة وقبتها البهية، ومن يجد لذته فى التسوق يجد أشهر الماركات العالمية والمحلية فى هذا المكان، والباحثون عن الأجواء الرومانسية والمشاهد الخلابة فلا يوجد مكان أفضل من فلورنسا لقضاء إجازة قصيرة فى هذا الفضاء الساحر الذى يمثل كل جزء فيه مشهدا رومانسيا أو زاوية من لوحة فنية خلابة أسرة، وعشاق الطعام بألوانه - ومن لا حبيب لهم - سيجدون ضالتهم فى أشهر أنواع الطعام سواء كان الإيطالى أو العالمى وحتى الإسلامى الحلال. كل سيجد ضالته وحاجته لكن بنكهة قديمة متأصلة فى ملامح عصر النهضة كما وجدت أنا ضالتى فى عالم سحرى دافئ كنت أنشد: الذوبان فيه ولو حتى لأيام..ترددت قليلا، فأنا الآن أقف فى منتصف ساحة ال«duomo» فى مواجهة الباب الرئيسى لكاتدرائية Santa Maria del Fiore والتى تشكل الضلع الأساسى من الأضلاع الأربع التى يشكلها مستطيل الساحة، أما الثلاثة الباقية فتضم مطاعم ومقاهى وزعت «ترابيزاتها» أمامها فى تناسق بديع وفواصل محددة بين كل منها، وفى مواجهتها فى العمق قليلا، أماكن جلوس «دكك» حجرية عامة لمن يريد، وعلى الطرف المقابل تنتظر مجموعة من الحناطير تعرض جولة فى أنحاء فلورنسا تستغرق خمسين دقيقة وقد زينت أحصنتها الضخمة بأشكال أعياد الميلاد، وفى مواجهتها أربع سيارات إسعاف بأطقمها الكاملة من المسعفين والأطباء، إضاءة الساحة لا هى قوية ولا هى خافتة بما سمح لأنوار شجرة الكريسماس العملاقة وزينتها بأن تكون الإضاءة المبهرة المميزة..من الساحة، تتفرع ستة شوارع منها أربعة رئيسية فى الاتجاهات المختلفة، كل منها يؤدى إلى معلم رئيسى من معالم فلورنسا التاريخية السياحية، فهذا الشارع يؤدى إلى سان لورنزو ماركت أشهر سوق للمنتجات الجلدية فى العالم من الصناعة الإيطالية حول كنيسة سان لورنزو التاريخية ، وذاك الشارع يقود إلى سان لورنزو ماركت، ذلك المبنى الكبير المرتفع لثلاثة أدوار والذى يضم كل أصناف وأنواع محلات الأطعمة ومطاعمها، والشارع الآخر يؤدى إلى محطة القطار الرئيسية سانت ماريا نوفال والمسماة على اسم الكنيسة هناك، والشارع الأخير، شارع Via dei Calzaiuoli فهو الشارع الذى ينتهى عند جسر Ponte Vecchio مرورا بPiazza della Signoria وUffizi Gallery المتحف الكبير الذى يضم بعضا من الأعمال والمنحوتات الأصلية لفنانى عصر النهضة، حسمت ترددى وقررت أن يكون الشارع الأخير «فيا دى كالزيولي» أولى جولاتى سيرا على الأقدام. •