سوهاج: ايمن الجرادي مما لا شك فيه أن تراكم القمامة جريمة مكتملة الأركان والمتهم فيها الحكومة أولا والمواطن ثانيا وعمال النظافة ثالثا. تعتبر مشكلة تراكم القمامة بالشوارع والميادين، أحد أهم المشكلات التى تواجه أى مسئول فى المحليات، لذلك يسعى أولا على حل تلك المشكلات التى يراها القاصى والدانى، التى ظهورها بالشوارع والميادين يدل على تقاعس وإهمال المسئول، والعكس عدم تواجدها ونظافة الشوارع والميادين يدل على عمل واجتهاد المسئول. تجولت «صباح الخير» داخل ميادين وشوارع محافظة سوهاج بحثا وراء تلك المشكلة التى يعانى منها الكثير من أهالى المحافظة ومدنها وقراها. رصدت كاميرا «صباح الخير» وجود بعض أكوام القمامة ببعض الأماكن بمركز طهطا ومنها بجوار المقابر وبجوار المعهد الدينى الابتدائى بمنطقة الأربعين، وأيضا بجوار إحدى مدارس التعليم العامة بمنطقة الأربعين أيضا، حيث تتراكم أكوام القمامة بجوار سور المدرسة، بالإضافة إلى بعض الدراجات البخارية التالفة، وبعض عربات الكارو، وكل تلك القمامة لها دور سلبى بالمكان المحيط بها ألا وهو المدرسة والبيئة التى يقطن بها أهالى المنطقة. وبسؤال أحد القاطنين بتلك المنطقة ويدعى «محمد أ.م» أكد أن عربات الكارو وبعض الدراجات البخارية المتهالكة وبعض أكوام الزبالة موجودة، ولا يهتم بها أحد سوى أن يأتى كل فترات متباعدة عمال النظافة لإزالة بعض تلك القمامة، دون منع الكارو من الوقوف والدرجات البخارية من الوقوف بسور المدرسة. ورصدت أيضا كاميرا «صباح الخير» أكواما من القمامة بجوار وأمام أسوار مدرسة 25يناير «مجمع مبارك سابقا» بساحل طهطا، ويرعى الغنم بتلك الأكوام، ويوجد على جانب أحد أسوارها أيضا منطقة تقارب أربعة أفدنة تابعة لهيئة الأبنية التعليمية، حيث يقوم الأهالى برمى الطوب والردش والزلط وكل المخلفات الصلبة بها دون أى مانع من الوحدة المحلية بمدينة طهطا مما جعلها ملتقى للقمامة والقاذورات، والمنظر السيئ يكسوها ويشكو منها أهالى المنطقة. وبسؤال أحد أصحاب المحلات التجارية ويدعى «السيد م.ع» ويقطن أمام المدرسة، أكد أن تلك القمامة لا يرفعها إلا مدير المدرسة وعماله، ولا يقوم برفعها عمال الوحدة المحلية من مجلس مدينة طهطا، مع العلم أنها خارج أسوار المدرسة وليس من اختصاص المدرسة وعمالها ولكن الاجتهاد منه ومن عماله يدفعهم لذلك. • أكوام القمامة تجولنا أيضا داخل المحافظة ذاتها بحى شرق فوجدنا بعض الأكوام من القمامة بشارع الزهراء، والتى تلقى بطريقة عشوائية، وتعمل على انبعاث رائحة كريهة، ولا يلتفت إليها عمال المجالس المحلية، وأيضا وجدنا بدائرة قسم ثان سوهاج بموقف سيارات شمال المحافظة بعض الأكوام من القمامة، ذات المنظر السيئ. • مساكن الإيواء أيضا تجولت بمساكن الإيواء فوجدت كميات كبيرة من القمامة ومناطق غير آدمية للسكن، بل يكاد المسئول الذى يدخل المكان مرة لا يعود إليه ثانية، ورصدنا أيضا بعض القمامة بكثير من مراكز المحافظة مثل طما والمراغة وغيرهما. • حرق القمامة حرق القمامة بالقرب من المساكن التى يقطن بها الأهالى، أو التجمعات الخاصة بها حتى فى صناديق القمامة التابعة للوحدات المحلية وبجوار المدارس، يؤثر بالسلب على صحتهم وصحة أبنائهم، وذلك من خلال الأدخنة والسحب السوداء، التى تكسو السماء ويستنشق هواءها السكان. • مصنع تدوير القمامة بسوهاج فى طيات النسيان كان يوجد مصنع لتدوير القمامة بالجبل الغربى لمركز سوهاج وهو المصنع المغلق منذ 4 سنوات، حيث تم افتتاحه عام 1998 أى منذ 17 عاما، بتكلفة 5 ملايين جنيه وهو مقام على مساحة 5 أفدنة ونصف بطاقة تصميمية 5 أطنان فى الساعة، ولكنه موقوف ومعطل لاحتياجه أدوات وأجهزة ب 3.5 مليون جنيه، ولم يتم توفيرها. المحافظ الجديد الدكتور عبدالمنعم وضع بصمة ملحوظة عن غيره فى حل تلك الظاهرة. ولكن حتى نكون منصفين للحق منذ تولى الدكتور أيمن عبدالمنعم منصب محافظ سوهاج، بدأ الحال يتحسن فى مجال النظافة بطريقة ملحوظة ويكاد الكثير من المناطق الحيوية بالمحافظة والمدن تخلو من أكوام القمامة سوى الأماكن التى بها صناديق التجميع والعشوائيات والمناطق الشعبية، حيث كانت من قبل الشوارع مليئة بالقمامة دون النظر من أى مسئول، أو الاجتهاد للقضاء على تلك الظاهرة، حيث يوجه دائما بتعليماته لرؤساء المدن والقرى بالاهتمام بالنظافة ورفع المخلفات من الشوارع والميادين. •