السياحة: استقبلنا 5 ملايين سائح إلى الآن.. والفنادق ممتلئة بالكامل    «القاهرة الإخبارية»: اتصالات مصرية مكثفة لبحث تطورات موقف الهدنة في غزة    الاتحاد يهزم الأهلي في ثالث لقاءات نهائي دوري سوبر السلة    قصواء الخلالي: كلمة الرئيس السيسي اليوم تختصر المواقف الشريفة لمصر تجاه غزة    وزير الإعلام يزور جناح وزارة الداخلية في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى إعلام الحج مكة المكرمة    يورو 2024| أكبر عدد أهداف في مباراة بتاريخ بطولة الأمم الأوروبية    دي بروين يوجه صدمة مدوية لجماهير الاتحاد    وسط تكتم .. وفاة 4 سجناء داخل قسم شرطة إمبابة في ظروف غامضة    استعدادًا لعيد الأضحى.. حملات مكثفة لمراقبة الأسواق وإنذار 7 مطاعم بالغلق في مطروح    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: التحقيق مع 128 طالبا وطالبة بسبب الغش.. ولجان مفاجئة ب145 مركز شباب لرصد الانضباط    أحمد عز يكشف سبب تقديم ثلاثة أجزاء من "ولاد رزق".. شاهد    عالم أزهرى يكشف لقناة الناس لماذا لا يصوم الحجاج يوم عرفة.. فيديو    أول رد من عريس الشرقية بعد فيديو ضرب عروسه في الفرح: «غصب عني»    «الأعلى للإعلام»: حجب المنصات غير المرخصة    رسالة جديدة من «الهجرة» للمصريين في دول النزاعات بشأن مبادرة استيراد السيارات    خالد الجندي يعدد 4 مغانم في يوم عرفة: مغفرة ذنوب عامين كاملين    يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأضحية لا تجزئ عن الأسرة كلها في حالة واحدة    نقابة الصيادلة: الدواء المصري هو الأرخص على مستوى العالم.. لازم نخلص من عقدة الخواجة    وكيل «صحة الشرقية» يناقش خطة اعتماد مستشفى الصدر ضمن التأمين الصحي الشامل    «طه»: الاستثمار في العنصر البشري والتعاون الدولي ركيزتان لمواجهة الأزمات الصحية بفعالية    لطلاب الثانوية العامة.. أكلات تحتوي على الأوميجا 3 وتساعد على التركيز    مباشر الآن تويتر HD.. مشاهدة الشوط الأول مباراة السعودية والأردن في تصفيات كأس العالم    مفاجأة.. بيراميدز مهدد بعدم المشاركة في البطولات الإفريقية    مصدر بمكافحة المنشطات: إمكانية رفع الإيقاف عن رمضان صبحى لحين عقد جلسة استماع ثانية    «ناسا» تكشف عن المكان الأكثر حرارة على الأرض.. لن تصدق كم بلغت؟    عبدالقادر علام: التفرد والتميز ضمن معايير اختيار الأعمال فى المعرض العام 44    محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال رصف طريق الحصفة بالرياض    5 أعمال ثوابها يعادل أجر الحج والعمرة.. تعرف عليها    بريطانيا: ارتفاع مفاجئ في معدل البطالة يصيب سوق الوظائف بالوهن مجددا    يورو 2024 - الإصابة تحرم ليفاندوفسكي من مواجهة هولندا    «بابا قالي رحمة اتجننت».. ابن سفاح التجمع يكشف تفاصيل خطيرة أمام جهات التحقيق    عيد الأضحى في المغرب.. عادات وتقاليد    حقوق إنسان الشيوخ تتفقد مركز الإدمان والتعاطى بإمبابة    بدائل الثانوية العامة.. شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية بعد الإعدادية (رابط مباشر للتقديم)    رئيس الضرائب: المصلحة تذلل العقبات أمام المستثمرين السنغافوريين    مصرع 39 شخصا في غرق مركب تقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    تطوير وصيانة وإنتاج خرائط.. وزير الري يكشف عن مجهودات توزيع المياه في مصر    بالصور- محافظ القليوبية يستقبل وفدا كنسيا لتقديم التهنئة بعيد الأضحى    حكومة جديدة..بخريطة طريق رئاسية    تطوير مستشفى مطروح العام بتكلفة مليار جنيه وإنشاء أخرى للصحة النفسية    المجلس الوطني الفلسطيني: عمليات القتل والإعدامات بالضفة الغربية امتداد للإبادة الجماعية بغزة    الأمين العام للناتو: لاتفيا تمثل قدوة لدول الحلفاء    مجد القاسم يطرح ألبوم "بشواتي" في عيد الأضحى    تأجيل محاكمة المتهم بإصابة شاب بشلل نصفى لتجاوزه السرعة ل30 يوليو المقبل    إيلون ماسك: سأحظر أجهزة آيفون في شركاتي    الأزهر الشريف يهدي 114 مجلدا لمكتبة مصر العامة بدمنهور    سحب عينات من القمح والدقيق بمطاحن الوادي الجديد للتأكد من صلاحيتها ومطابقة المواصفات    وزير النقل يوجه تعليمات لطوائف التشغيل بالمنطقة الجنوبية للسكك الحديدية    محمد أبو هاشم: العشر الأوائل من ذى الحجة أقسم الله بها في سورة الفجر (فيديو)    بن غفير: صباح صعب مع الإعلان عن مقتل 4 من أبنائنا برفح    الدولار يقترب من أعلى مستوياته في شهر أمام اليورو    طائرته اختفت كأنها سراب.. من هو نائب رئيس مالاوي؟    وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو بعد معاناة مع المرض    عصام السيد: وزير الثقافة في عهد الإخوان لم يكن يعرفه أحد    بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. إبراهيم فايق يوجه رسالة ل حسام حسن    فلسطين.. شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيه هى السعادة؟!


كلنا عاوزين سعادة..
بس إيه هى السعادة..
ولا إيه معنى السعادة؟!
قوللى يا صاحب السعادة..
قوللى.. قوللى..
بهذه الكلمات يبدأ المنولوج الذى كتبه العبقرى أبو السعود الأبيارى لإسماعيل ياسين حول ماهية السعادة.. ومع أننا جميعا نبحث عن السعادة وتظل دوماً هى الغاية والهدف والشغل الشاغل لكل البشر كما قال أرسطو: «السعادة هى معنى وهدف وغاية الحياة». إلا أننا نختلف فى توصيفها وتعريفها وقد نقضى عمرنا كله فى البحث عنها دون فائدة.
وكما اختلفت الآراء فى المنولوج حول السعادة فقد اختلفت أيضًا الآراء فى الواقع.
ناس قالوا لى إن السعادة للنفوس.. فى حاجة سمّوها الجنيه: فضلت أجمع و أحوِّش ف الفلوس..
• لما حسيت إنى بيه..
عندما جاءت سيرة السعادة اختلفت الآراء والإجابات.. مع أن السؤال واحد: إيه هى السعادة؟ إلا أن الردود اختلفت من أحمد 38سنة موظف بإحدى الهيئات قال: .. «السعادة فى الفلوس؛ لو معايا فلوس وقدرت أوفى طلبات ولادى أكيد هاحس بالسعادة».
يشاركه الرأى سمير 40 سنة محاسب فى أحد البنوك فيقول: «المال هو الوسيلة الوحيدة للوصول للسعادة بشرط حسن استخدامها؛ حتى لا تكون نقمة على الإنسان. يستخدمها فى إسعاد نفسه ومن حوله ويستطيع بها العلاج والسفر وشراء كل ما يتمناه ويسعد أسرته. ويؤمن مستقبل أولاده ويحمى نفسه وأسرته من غدر الزمن، وأى كلام عن السعادة غير مقترن بتحقيق الثروة مجرد كلام وبس.
محمود 42 سنة رجل أعمال يرى أنه سعيد طالما عمله وشركته بخير لأنه يكون مطمئناً على أولاده. وأنه يستطيع تحقيق ما يتمنونه فليست السعادة فى المال نفسه كهدف ولكنها وسيلة للوصول لها.
أما هويدا 32 سنة خريجة كلية الفنون الجميلة فتقول: «عندما أثبت نفسى وأستقل بحياتى وأحقق نجاحاً فى عملى، وعلى المستوى الشخصى وأكون راضية عن نفسى.. أكون قد وصلت للسعادة».
• ناس قالوا لى إن السعادة فى الغرام:
نظرة ثم ابتسام..
وقوم قوام طَب فى شرك الجمال!
الدكتور أحمد 45 سنة يقول «السعادة فى الرضا. فمن المؤكد أن إحساسك بالرضا عن نفسك وعمن حولك هو ما يحقق لك السعادة.
يسرا 29 سنة خريجة كلية الألسن وتعمل فى مجال الدعاية والإعلان ترى أن سعادتها فى الأمان المعنوى والمادى والحب؛ فعندما يتحقق لى الأمان والحب أكون سعيدة.
إيمان محاسبة 26 سنة ترى أن السعادة فى الحب والاستقرار العاطفى ، وكل شىء يعوض إلا الفراغ العاطفى والحرمان من الحب.
أما ياسمين 25سنة خريجة كلية الإعلام فسعادتها فى أن ترى والدها ووالدتها مبسوطين وتكون وسط اللمة العائلية، وأكلة حلوة من إيد والدتها تحقق لها أقصى درجات السعادة.
حنان 45سنة ربة منزل ترى أن سعادتها فى اطمئنانها على أولادها وطالما هم بخير فهى سعيدة. وقمة السعادة عندما يتخرجون فى جامعاتهم ويتزوجون ويستقرون وقتها تكون هذه هى سعادتها الكاملة.
• ناس قاللولى السعادة فى الجواز
قلت أحسن لما أشوف بنت الحلال..
أظهرت دراسة تشيكية حديثة أن المتزوجين يعيشون حياة أطول من أقرانهم من العزاب، كما أنهم يكونون فى حياتهم أكثر سعادة ورضاء وأقل تعرضا للاكتئاب.. ولكن يرى الباحثون أن المعاملة الجيدة لشريك حياتك، سوف تجعل الزوجين أكثر صحة وسعادة. فمشاركة أحدكما للآخر أثناء رحلة علاجه من مرض مزمن، قد لا تتسبب فى شفائه بالكامل، ولكن مساندة أحدهما للآخر ترفع المعنويات وتساعد على خفض التوتر مما يساعد بشكل كبير فى شفاء الأمراض.
المرضى المتزوجون الذين يجدون دعمًا من شريك حياتهم يكونون أكثر التزاماً بالخطط العلاجية، وأكثر حفاظاً على صحتهم إمعاناً فى إرضاء الطرف الآخر. كما أن الزوجات بالأخص يحرصن على الاستيعاب الكامل لطبيعة مرض أزواجهنّ ومعرفة كيفية التعامل معه. وبالتالى يمكن للزوجة إنقاذ الزوج فى حالات الطوارئ، كما أنها تسعى إلى جعله يلتزم بخطة علاجه من خلال تناول دوائه فى موعده والتزامه بتعليمات الطبيب فى نمط الحياة اليومى بصفة عامة.
وفيما يتعلق بنفس الموضوع قال الباحث دانيال جيلبرت الحاصل على دكتوراه فى علم النفس «ليس الزواج الذى يجعلك سعيدا، بل الزواج السعيد هو الذى يجعلك سعيداً» فالمتزوجون أكثر سعادة من غير المتزوجين ربما لأن مقياس تحديد السعادة البشرية فى المجتمع هو نوعية العلاقات الاجتماعية التى يحظى بها الأفراد.
يضيف جيلبرت أنه عند إجراء دراسات على الأزواج التعساء وجد أنه عند انفصالهم فإن مقدار الاستقرار النفسى والصحى لكل منهما يشهد زيادة كبيرة، مما يؤكد وجهة نظره أن الزواج السعيد فقط هو الذى يجلب السعادة وليس أى زواج. بل على النقيض تماماً فالزواج التعيس يزيد من الاضطرابات النفسية والصحية.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن المتزوجين السعداء أقل تعرضاً لارتفاع ضغط الدم من أقرانهم التعساء أو غير المتزوجين، واللافت للنظر فى هذه الدراسة أن ضغط الدم يكون فى أحسن حالاته خلال النوم، مما يشير إلى أن أثر السعادة الزوجية يمتد إلى ما بعد النوم وليس فقط فى خلال النوم.
• وزن الزوجة
أظهرت دراسة أجريت عام 2011 من قبل مجموعة من الباحثين فى ولاية تينيسى أن العلاقة الزوجية تكون أسعد إذا كانت الزوجة أقل وزنا من زوجها. قام الباحثون بدراسة كتلة الجسم لدى حوالى 170 زوجاً وزوجة جدد إلى أن وصلوا لهذا الاستنتاج.
• فلسفة السعادة
من أحلى ما قرأت ما كتبه العالم مصطفى محمود عن السعادة، من هذه الكتابات.. «السعادة ليست حظّا، ولا بختا، وإنما هى قدرة.. أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل.. من داخل نفسك.. السعاده تجيئك من الطريقة التى تنظر بها إلى الدنيا، ومن الطريقة التى تسلك بها سبيلك، السعادة ليست فى الجمال ولا فى الغنى ولا فى القوة ولا فى الصحة.. السعادة فى الاستخدام العاقل لكل هذه الأشياء»، «السعادة الحقة هى حالة عميقة من حالات السكينة تقل فيها الحاجة إلى الكلام وتنعدم الرغبة فى الثرثرة. هى حالة رؤية داخلية مبهجة وإحساس بالصلح مع النفس والدنيا والله، واقتناع عميق بالعدالة الكامنة فى الوجود كله، وقبول لجميع الآلام فى رضا وابتسام.. هى حالة داخلية باطنية وصلح بين الإنسان ونفسه وبينه وبين الآخرين وبينه وبين الله ولا يصلها إلا بصفاء فى العقل والفعل واللسان والنفس وليصل لها يجب أن يوظف كل شىء فى الخير عقله وماله وصحته ولا ينطق ولا يفعل إلا الخير ولا يكون فى قلبه حقد أو كراهية وإحساس الصلح بين نفسه والآخرين والله من قبل».
السعادة وسائلها مادية إلا أنها هى نفسها غير مادية فقط حالة روحية ودينية «ألا بذكرالله تطمئن القلوب» فليس بعد ذكر الله شىء وليس بعده شىء لأنه جامع كل الخيرات».
• السعادة ليست من القلب
يؤكد العلماء أن المشاعر كالحب والفرح والسعادة والاكتئاب ليست مصدرها القلب كما نعتقد وإنما هى تغير كيميائى معين داخل الجسم وعندما تشعر بالسعادة والتفاؤل فهذا يعنى أن هرمون السعادة أو هرمون السيروتونين فى جسمك مرتفع لدرجة تجعلك تشعر بما تحسه من سعادة، كما أن انخفاض نسبة هرمون السعادة فى الدم يؤدى إلى شعورك بالإحباط لذلك اجتهد العلماء لطرق الحصول على هذا الهرمون لأن السعادة هى هدف كل الناس وهناك وسائل للحصول على هذا الهرمون.
• سعادتك فى أكلك!!
يؤثر الأوميجا 3 على السيروتونين فى المخ الذى يحسن من وظائف المخ ويشعره بالانتعاش واليقظة، وهو فى الأسماك مثل السلمون وكذلك المكسرات، والشيكولاتة الداكنة أيضا تحتوى على هرمون السعادة نتيجة لاحتوائها على ريسفيراترول الذى يعزز من نسبتى الإندروفين والسيروتونين. ويجب أن تنتبه إلى أن هذه القاعدة لا تنطبق على الشيكولاتة بالحليب لأنها تحتوى على نسبة أقل من الكاكاو ليس مثل الشيكولاتة الداكنة.
• سعادتك فى جسمك السليم
كذلك فإن التمارين الرياضية تعزز من هرمون التريبتوفان الذى يدخل فى تكوين السيروتونين. بعد انتهاء التمارين ستشعر بتحسن كبير فى حالتك المزاجية عدة ساعات بعدها.
• حلاوة شمسنا
كذلك الضوء يسهم فى تكوين السيروتونين فى الجسم حيث وجد الباحثون علاقة إيجابية بين تكوين السيروتونين ونسبته فى الدم والمدة التى يتعرض فيها الشخص لضوء الشمس خلال اليوم. والغريب أن نسبة السيروتونين ترتفع فى الدم خلال أشهر الصيف عن أشهر الشتاء بمعنى أنه إن أردت أن تشعر بالسعادة من الأفضل أن تفتح النوافذ لدخول ضوء الشمس.
• المساج بالتدليك
أظهر الكثير من الدراسات أن جلسات التدليك تساعد فى خفض توتر الجسم وخفض نسبة الكوليسترول فى الدم وتعزز من نسبة السيروتونين أو هرمون السعادة، أما التوتر فيستنفد السيروتونين الموجود فى الدم حيث يستخدمه الجسم من أجل الحفاظ على قدرات الشخص العقلية فى مواجهة التوتر مما يعنى أنه يجب أن تبتعد عن التوتر قدر المستطاع من أجل الحفاظ على حالتك المزاجية ويجب أن تتعلم كيفية التعامل مع الضغط اليومى لذلك يجب أن تمارس تمارين اليوجا أو التأمل فهذا مفيد فى مثل هذه الحالات
• الذكريات السعيدة
تخيل أن الذكريات السعيدة فقط يمكن أن تعزز من نسبة هرمون السعادة فى المخ مما يقلل من التوتر ويحسن من الحالة المزاجية وتسمى هذه القدرة «state dependent recall» وإن لم تسمح حالتك النفسية بذلك يمكن أن تتحدث إلى أحد الأصدقاء أو مشاهدة الصور القديمة فلاشك أن الابتسامة التى ترتسم على وجهك فى هذا الوقت كفيلة بتحقيق السعادة ولو وقتية.
• ابتعد عن الفيس بوك
وجدت دراسة أجراها مجموعة من طلاب علم النفس فى جامعة ستانفورد أن مواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية تجعلنا حزينين. لماذا؟ لأنها تجعلنا نقارن أنفسنا بمن غيرنا. أظهرت الدراسات أن طلاب الجامعات الذين اعتادوا على رؤية الصور الجذابة لغيرهم والحياة «المثالية» التى يعيشها غيرهم، كانوا أكثر تعاسة وكآبة لعدم رضاهم عن حياتهم. ربط الباحثون هذا الشعور برغبة الناس بألا يصبحوا سعداء فقط بل بأن يصبحوا أكثر سعادة من الآخرين أيضا.
• تحدى ال 100 يوم سعادة
بنوتة جميلة لم تتعد التاسعة عشرة من عمرها قررت أن تواجه كل ما نعيشه من زحمة ودوشة ومشاكل خاضت تحدى «100يوم سعادة» ظللت أتابعها على الفيس بوك طوال هذه الفترة وجدتها استطاعت أن تجد سعادتها وترى الجمال فى كل ما حولها ولو أشياء بسيطة فسعادتها فى يوم كانت مصدرها زهرة جميلة، وفى يوم ابتسامة طفلة صغيرة، وفى يوم آخر لمة عيلتها ويوم آخر فى أكلة تحبها، واستطاعت نورهان وهى فى مقتبل عمرها أن ترى الوجود جميلاً وتسعد بما لديها وهو ما قد يفشل فيه من هم أكبر منها سناً.. حول فكرة هذا التحدى تقول نورهان طارق: «قرأت عن فكرة التحدى على الفيس بوك على صفحة واشتركت. فيها ومن يومها وأنا أبحث كل يوم عن حاجة تبسطنى على مدار ال100 يوم ساعات بتبقى أكلة، أو لما كلمنا أخويا من ألمانيا، وكمان لما جاتلنا بنوتة جميلة «عليا» ولما سافرت مع أهلي شرم الشيخ واللى شجعني أن صحبتى الأنتيم هى اللى عرفتنى على الصفحة ودخلت تحدى المائة يوم سعادة واتعلمت من التجربة دى أن مفيش حاجة اسمها يوم يعدى من غير ما أدور على حاجة تفرحنى مهما كانت بسيطة، أو حتى تخلينى أبتسم مهما حصل، وكتبت مع آخر يوم سعادة أن مافيش حاجة اسمها آخر يوم عشان كل يوم فى حاجة بتسعدنا فى يومنا».
• برنامج كمبيوتر يكشف السعادة
نجح علماء فى تطوير برنامج على الكمبيوتر جديد يعنى بفحص الدماغ لتحديد طبيعة الحالة المزاجية التى يكون عليها الأشخاص سواء كانت سعادة، حزنا، غضبا أو حتى حسدا.. وجد باحثون فى برنامج يستهدف الدماغ ليحدد مشاعر الفرد أن السعادة أسهل المشاعر التى يمكن الكشف عنها وأن الحسد هو أصعب المشاعر التى يمكن تحديدها. وقال الباحثون إن النتائج التى توصلوا إليها بهذا الصدد من الممكن أن تستخدم بالمساعدة فى علاج الأشخاص الذين يعانون مشاكل عقلية وتوفير التشخيص الناجع علمياً لاضطرابات الشخصية. وطلب مشرفو الدراسة، التى أجريت فى جامعة كارنيجى ميلون فى بيتسبرج، من مجموعة ممثلى استحضار مشاعر رئيسة أثناء قيامهم بمراقبة النشاط الخاص بأدمغتهم. ثم استعانوا بهذا البرنامج الحاسوبى لمعالجة النتائج التى أسفرت عنها عمليات مسح الدماغ، وأظهرت نشاطاً فى منطقة الدماغ نفسها حتى مر الممثلون بالمشاعر نفسها. ونقلت صحيفة الدايلى ميل البريطانية عن كريم قسام، الأستاذ المساعد فى علوم الاجتماع واتخاذ القرار لدى جامعة كارنيجى ميلون، «ويمكن استخدام تلك الطريقة فى تقييم الاستجابة العاطفية لأحد الأفراد تجاه أى نوع من أنواع المحفزات، كاستجابته تجاه علم، اسم علامة تجارية أو مرشح سياسى». وأشارت الدايلى ميل إلى أن فريق قسام طلب من الممثلين استحضار تسع حالات عاطفية (الغضب، الاشمئزاز، الخوف، الحسد، السعادة، الشهوة، الكبرياء، الحزن، الخزى). وسُمِح لهم ببلوغ تلك الحالات العاطفية بأى طريقة يريدونها، قبل أن يتم إخضاعهم لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسى الوظيفى». •
قالوا عن السعادة:
-غاندى: «السعادة هى أن يكون ما تفكر، ما تقول ، وما تفعل فى انسجام».
- ألبرت إينشتاين: «طاولة، كرسى ، وعاء من الفاكهة والكمان؛ ماذا يحتاج الرجل كى يكون سعيدا أيضا؟!».
- أوسكار وايلد: «كيف تستطيع المرأة أن تكون سعيدة مع رجل يفترض فيها المثالية».
- هيرمان كاين: «النجاح ليس المفتاح إلى السعادة، لكن السعادة هى المفتاح إلى النجاح».
- إينشتاين: «لو أردت أن تكون سعيداً، قم بربطها بهدف وليس بشخص أو بشىء».
- هيلين كيلر: «السعادة ليست غياب المشاكل بل القدرة على التعامل معها».
- بوذا: «يمكن إضاءة ألف شمعة باستخدام شمعة واحدة من دون أن يقصر ذلك من عمرها، مشاركة السعادة مع الناس لا تقلل منها».
- دل كارنيجى: «ليست المسألة ما تملك أو ما أنت عليه أو ماذا تفعل كى تكون سعيداً، إنما بماذا تفكر».
- بيرتراند راسل: «ألا تحصل على ما تتمنى جزء لا يتجزأ من السعادة».
- بيرتراند راسل: «سر السعادة هو أن تواجه حقيقة أن العالم مكان سيئ جداً».
- رالف إيمرسون: «لا شىء يجلب لك السعادة إلا أنت».
- أجنيس ريلبير: «من الصعب أن نجد السعادة فى أنفسنا، لكن من المستحيل أن نجدها فى غيرنا».
- ناثانيل هاوثرون: «السعادة مثل الفراشة، فى حال لاحقتها فلن تمسك بها ولكن إن كنت هادئاً ستأتى وتحط على كتفك».
- أوسكار وايلد: «البعض يسبب السعادة فى كل مكان يذهبون إليه، والبعض فى كل مكان يرحلون عنه».•
السعادة حول العالم
فى عام 2012 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد قرار بعمل يوم علمى للسعادة اعتباراً من عام 2013، والهدف الأساسى منه هو الاعتراف بأهمية السعى وراء السعادة ويعتمد مؤشر السعادة العالمى على عدة عوامل يتم تحديدها حول العالم أهمها مدى تمتع الدول بالحرية السياسية، وتليها العلاقات الاجتماعية الناجحة بين الشعب الواحد وغياب الفساد، والصحة العقلية والجسدية للمواطنين.. وأشار «تقرير السعادة فى العالم»، إلى أن العالم يعيش فى حالة فجة من التغيرات، فعلى الرغم من التقدم التكنولوجى الذى حققه العالم فإن هناك مليارات يعيشون دون أن يجدوا قوت يومهم.. وأوضح التقرير، أن دول الدنمارك والنرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا والنمسا وأستراليا وأيسلندا، احتلت المراكز ال10 الأوائل فى ترتيب الدول الأكثر سعادة فى العالم، فى حين ذكر مؤشر السعادة العالمى أن أفغانستان تأتى فى أسفل القائمة من حيث مؤشر السعادة وتليها غينيا ومالى.
وذكر التقرير، ترتيب الدول العربية فى مؤشر السعادة، واحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول الدول العربية وال 14 عالميًا، وحازت عمان على المركز الثانى عربيًا و23 عالميًا، وقطر ال 3 عربيًا و27 عالميًا، والكويت الرابع عربيًا و32 عالمياً، والسعودية الخامس عربيًا و33 عالميًا، والجزائر السادس عربيًا و73 عالمياً.. والأردن تراجع السابع عربيًا و74 عالمياً ، وليبيا الثامن عربيًا و78 عالمياً، والبحرين التاسع عربياً و79 عالمياً، ولبنان العاشر عربياً و 97 عالمياً، والمغرب 11 عربياً و99 عالمياً، والصومال 12 عربياً و101 عالمياً. وتونس 13 عربياً و104 عالمياً، والعراق 14 عربياً و105 عالمياً، وموريتانيا 15 عربياً و112 عالمياً، وفلسطين 16 عربياً و113 عالمياً، وجيبيوتى 17 عربياً و114 عالمياً، والسودان 18 عربياً و124 عالمياً.
أما مصر 19 عربياً و130 عالميًا، واليمن 20 عربياً و142 عالمياً، وسوريا 21 عربياً، و148 عالمياً، وأخيراً جزر القمر 22 عربياً و149 عالمياً.•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.