جروبز

جروب «فنن واتجنن» فنون وابتكارات من الكراكيب
كتبت:نهى العليمى
«الفنون جنون» جملة صحيحة.. فالفنان هو الوحيد الذى يمكن أن يرى الأمور بشكل مختلف، وقد يوصف ممن حوله بالجنون عندما يشطح بخياله.. ولكنه بجنونه قد يحول التراب ذهبًا.. فى جروب «فنن واتجنن» تجد أشياء بسيطة كعيدان الكبريت، وزجاجات المياه المعدنية، والأسفنج، والأقمشة والكرتون تتحول إلى اكسسوارات وفازات، وتابلوهات، وعرائس للأطفال، فتشعر وأنت تتابع الجروب بأن حولك منجما للأشغال اليدوية من أشياء بدائية قد لا تلفت انتباهك لها.
• عاشقة الأعمال اليدوية
الآدمن هى ياسمين عبدالسلام 28 سنة خريجة كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس، فكرة إنشائها للجروب جاءت من عشقها لأول عمل يدوى على الرغم من أنها لم تدرس الفنون الجميلة، وشجعها تفاعل الأعضاء ورسائلهم على حد قولها ومشاركتهم الفيديوهات، وتقول «بعمل حاجات يدوية كتيرة وحبيت أشاركها مع غيرى وأعرف آراءهم وأوصلهم أفكارى وأشجع الكل يستغلوا أى حاجة عندهم هتترمى ويعملولها إعادة تدوير، لأنى للأسف مبشوفش الحاجة دى عند العرب بكثرة وبتعجبنى الثقافة الغربية فى جزئية إعادة تدوير كل حاجة إحنا بنسميها «كراكيب ونرميها».
وجدت إقبالا غير طبيعى على الحاجات اللى بنزلها ع الصفحة والحمد لله بتعجب ناس كتير وده بيحققلى سعادة كبيرة فى أنى أسعد غيرى وأشجعه بحاجة تفيده وتغير مزاجه وروتينه اليومى». •
الحلم فى أوله
هواية ياسمين أيضًا التى تعرضها فى الجروب التشكيل بعجينة السيراميك والصلصال الحرارى لما له من متعة.
وتحكى ياسمين أنه قبل ممارستها لهواياتها الفنية، وعرضها فى الجروب، كان الوقت مملا وفترات الاكتئاب تهاجمها، أما بعد أن شغل الجروب وما يحتويه من أعمال فنية وقتها، لم يعد عندها وقت فراغ، وتوجه ياسمين كلامها لكل من يعانى من الفراغ خصوصًا الشباب أن يكتشف أى هواية ويستغلها، لأن حياته ستتغير وستصبح أكثر إيجابية، وترى ياسمين نفسها فى المستقبل صاحبة ورئيسة تحرير مجلة «فنن واتجنن» للأعمال اليدوية.. وأن هذا الجروب هو أول الطريق فأى حقيقة تبدأ بحلم. •