على محبة إحسان عبدالقدوس اجتمع الكل، رجال الفكر والأدب والسياسة والفن فى مؤسسة «روزاليوسف» بمناسبة مرور ربع قرن على ذكرى وفاة إحسان عبدالقدوس الروائى والكاتب السياسى الذى كانت له مواقف مشهودة فى القضايا العامة والأساسية والجذرية فى مصر قبل ثورة 1952، وما بعدها.. وكما كانت دعوة إحسان إلى الحب هى التى أسست له عرشا من ود، وتاجا من ورد فى قلوب قرائه ومحبيه، فقد اجتمع الكل فى مظاهرة للحب أدفأت الحاضرين فى قاعة إحسان عبدالقدوس فى مؤسسة «روزاليوسف». • سر إحسان وقد تحولت مظاهرة الحب فى «روزاليوسف» إلى احتفاء بالصحافة والمؤسسات الصحفية بعد كلمة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الذى ألقى كلمة قال فيها: «الاحتفال بذكرى إحسان عبدالقدوس فرصة جميلة لنكرم أسماء غالية، من مكان غالٍ على المصريين هو مؤسسة «روزاليوسف» طاقة النور والتنوير والثقافة التى أرخت بمطبوعاتها للأحداث الكثيرة والمهمة فى بلادنا».. وأكد أن الدولة ستدعم المؤسسات الصحفية وحريصة على تخليد أسماء مبدعيها وكتابها، فهم القوة الناعمة التى رسمت خطوط السياسة الثقافية المصرية، ومعالم فكرية لا تنسى فى مصر الثقافة والحضارة والتنوير، وأكد محلب أن سر إحسان أنه أخلص فى كتاباته لوجه الوطن لآخر لحظة من حياته. • «تصبحوا على حب»: وألقى عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف» كلمة عن إبداع إحسان عبدالقدوس ومقالاته فقال: «إن إبداعاته تتحدى الزمن فمقالاته السياسية عن الأسلحة الفاسدة قبل ثورة يوليو 1952، ومقالاته عن الحرية والديمقراطية، وكذلك دعوته إلى حرية المرأة وحقها فى الاختيار كلها تبقى شاهدة على تأثير إحسان فى مجتمعه، خاصة من خلال مقالاته الصحفية «أمس واليوم وغدا» و«على مقهى فى الشارع السياسي»، ورواياته الشهيرة التى صارت أفلاما مهمة على شاشة السينما مثل «لا تطفئ الشمس» و«أنا حرة» و«أنف وثلاث عيون». وأنهى كلمته بدعوة إحسان عبدالقدوس الشهيرة «تصبحوا على حب». • إحسان عبدالقدوس وسيدة الشاشة وكان الحاضرون جميعا قد وقفوا دقيقة حدادا على رحيل الفنانة فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية، وفى كلمة عنها وعن إحسان عبدالقدوس تحدث الصحفى والكاتب محمد عبدالقدوس وابن إحسان، فقال: «كنت أرى سيدة الشاشة فى بيتنا، فقد كانت علاقتها وثيقة بإحسان والدنا والعائلة، وأحب أفلامها إليها كان عن قصص إحسان فقد تعاونا معا فى أفلام عديدة منها: «الله معنا»، و«الطريق المسدود»، و«لا أنام» وصور تأثير والدته فى حياة أبيه كمبدع قائلا: إنه أهدى إليها أكثر من رواية واصفا إياها بأنها حلم صباه وذخيرة شبابه وراحة شيخوخته كما ألقى أحمد عبدالقدوس كلمة عن والده. • إحسان أمس واليوم وغدا وقد حضر الاحتفال العديد من نجوم السياسة والأدب والفن فحضر فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق ود. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، وألقى الكاتب والشاعر محمد بغدادى كلمة وزير الثقافة د. جابر عصفور، كما ألقى فاروق حسنى ود. مصطفى الفقى كلمات معبرة عن محبة إحسان الكاتب والفنان، وحضر الاحتفالية لفيف من أبناء ومشاهير «روزاليوسف» وقرائها ومحبيها، وقد تم تكريم اسم الفنانة فاتن حمامة، وتم تكريم الكاتب الأستاذ لويس جريس رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق، وعم حسن إسماعيل أقدم عامل مطبعة فى «روزاليوسف» الذى عاصر إحسان عبدالقدوس، والأستاذ الدكتور أحمد درويش أستاذ الأدب العربى، كما تم تكريم الفنانة نبيلة عبيد التى ألقت كلمة فى ذكرى إحسان، كما أرسلت الفنانة نادية لطفى كلمة لصباح الخير قالت فيها: إذا كان التاريخ يقول لنا إن قاسم أمين هو من دعا إلى تحرير المرأة، فأنا أقول لكم إن إحسان عبدالقدوس هو من نادى بحق المرأة فى الرقى والإبداع. وقدم الحفل الكاتب المبدع طارق الشناوى، واحتشدت القاعة بأفيشات أفلام إحسان عبدالقدوس التى حملت أسماء أشهر رواياته التى كانت بحق قوة ناعمة أسهمت فى تغيير بعض الأحداث السياسية والاجتماعية فى عصره. كما تم إصدار طبعة خاصة من كتاب: «إحسان عبدالقدوس - أمس واليوم وغدا» خاصة ب«روزاليوسف» من إعداد نرمين قويسنى.•