حول قصة حياة أخناتون وعلاقة الحب التى جمعت بينه وبين الملكة نفرتيتى.. ومع تصاعد الصراع بينه وبين والدته الملكة «تى»، تدور أحداث العرض المسرحى إخناتون للمخرج والكاتب هشام عبد الخالق، الذى انتهى من كتابة السيناريو الخاص به مؤخرا بالتعاون مع المؤلف الشاب محمد متولى، الذى قام أيضا بوضع كلمات اثنتى عشرة أغنية، قام بتأليف الموسيقى لها الملحن الشاب هشام نزيه. ففى تجربة فريدة من نوعها يتعاون هذا الثلاثى البارع تحت عنوان إخناتون، هذا العرض المسرحى الغنائى الذى من المقرر أن تشهده مسارح برودواى العرض الأول له مطلع عام 2016. • عن «إخناتون» هشام نزيه: كنت أخشى أن يمضى العمر دون أن أعثر على إخناتون. كالعادة ومع كل محطة موسيقية يخطوها من خلال مشواره الفنى تتاح لنا الفرصة للحديث معه، إنه المؤلف الموسيقى هشام نزيه، الذى يخوض خلال هذه الأيام أحدث تجاربه الموسيقية وأولى تجاربه المسرحية الغنائية والعرض المسرحى الغنائى إخناتون، الذى من المقرر أن يشهد العرض الأول له مسرح برودواى.. ما هى إلا الصدفة البحتة التى قادت المؤلف الموسيقى الشاب هشام نزيه نحو هذه الخطوة المهمة فى مشواره الفنى... عندما التقى بالمخرج الكبير هشام عبد الخالق ليقوم باقتراح فكرة العرض المسرحى إخناتون عليه، فمن جهته يقول هشام: «عقب ذلك اللقاء بعدة أشهر، فوجئت بالمخرج هشام عبد الخالق يتحدث إلى ليسأل عن مدى إعجابى بالعروض المسرحية الغنائية، لأجيب بكل ثقة أننى عاشق لها، وهنا يبادر بعرض الفكرة على لمشاركته تقديم إخناتون الذى بدأ فى التحضير له لعرضه على أشهر مسارح العالم، إنه «برودواى»، فى الحقيقة أننى فى بادئ الأمر لم آخذ الأمر بالجدية الكافية، ولكنه بعدها بدأ فى إرسال ما قام بكتابته إلى لقراءته وإبداء رأيى فيه، وعلى الرغم من ذلك فمازلت لا أتخيل حقيقة الأمر، ومن ملخص إلى الأغانى والاستعراضات وبعدها تصوراته عن العرض بالكامل، كان المخرج هشام عبد الخالق شديد الحرص على إرسالها جميعا إلى، هنا فقط بدأت فى استيعاب الأمر خاصة عندما أدركت أن هناك عملا مستمرا ومجهودا مبذولا من أجل العرض المسرحى بالفعل، والدليل اطلاعى الدائم على كل خطوة وإبداء الرأى فيها، والأخذ بهذا الرأى».. أما فيما يخص طبيعة العرض المسرحى الغنائى إخناتون.. فصرح هشام: «5 استعراضات من إجمالى 22 انتهيت بالفعل من وضع الموسيقى لها، قمت بإرسالها إلى هشام عبد الخالق منذ 6 أشهر تقريبا فى نيويورك، حيث كان هناك وقتها والجدير بالذكر تحمس هشام الشديد للأغانى وتحمس الجميع بنيويورك للعرض على حسب حديثه، فقد كان حريصًا على نقل الصورة كاملة إليّ أثناء تواجده بنيويورك، وعلى الرغم من ذلك فلا يزال الأمر بالنسبة إلى ما هو إلا كلام نابع من فنان طموح ومتفائل، ولكن بما أننى متيم بالميوزيكال قررت الاستمرار خاصة أنها المرة الأولى التى أقدم من خلالها هذه النوعية من الموسيقى وما على سوى التجربة لأنها مجرد فرصة ينبغى على أن أغتنمها، هذا الشعور ظل يراودنى حتى قررت البدء فى تنفيذ أول استعراض». • صعوبات • بالتأكيد كان هناك العديد من الصعوبات أثناء خوضك لأولى تجاربك مع المسرح الغنائى.. حدثنى عنها؟ - مع البدء فى تنفيذ أول استعراض اصطدمت بكل المعوقات المتوقعة وغير المتوقعة، إنه لعالم جديد، ولكننى عقب محاولات عديدة نجحت فى إنجاز أول استعراض، الذى عرضته على المخرج هشام عبد الخالق، الذى أبدى إعجابه الشديد به ليطلب منى الاستمرار، أثناء هذه اللحظة تحديدا أيقنت انه قد حان وقت العمل وعليه زاد حماسى من أجل العرض وأعجبتنى روحى وأنا أسير فى أرض جديدة، فأنا لم أنته بعد سوى من 5 أغان من أصل 22 وذلك من خلال العرض المسرحى الذى ستصل مدته الى الساعتين من الزمن، وهو مجموعة من الأغانى المرتبطة ببعضها، التى أعمل الآن عليها وبالفعل انتهيت من أغلب الأغانى كل على حدة، لأفاجأ على النطاق الضيق بكيفية عمل الأغنية الواحدة، ليس هذا فقط بل أيضا الأغنية الواحدة والجيدة، فماذا عن بناء الكيان الموسيقى الضخم الذى ينبغى أن يكون مترابطا وجذابا. • وفقا لنظام عالمى شهير نجح إخناتون فى انجاز أول مساهمة لتنفيذه وذلك من خلال حملة كرواد فاندج.. ماذا عنها؟ - الحمدلله.. فهى تبرعات يقوم بها المهتمون بالفنون لتنفيذ عملية إنتاج العمل الفنى وبالفعل فقد نجحنا فى انجاز أول مرحلة لتنفيذ قسم من الإنتاج وما زال أمامنا الكثير ولكن بهذه الخطوة نستطيع أن نجزم أننا انتقلنا من مرحلة الطموح إلى مرحلة العمل، وقد تم الاتفاق مع اثنين من نجوم برودواى للمشاركة فى العرض المسرحى إخناتون ومن المقرر أن أسافر خلال أسابيع لتسجيل الأغانى وإقامة البروفات. • إذا انتقلنا إلى طبيعة الموسيقى التى قام هشام نزيه بتأليفها من أجل إخناتون.. فماذا تقول؟ - مبدئيا قد لا أستطيع وصف الجديد من خلال موسيقى إخناتون، ولكننى تعاملت معها بثقل الموضوع وحجم وقعه على وعلى تكوينى الثقافى، وبقدر تقديرى وامتنانى للأقدار التى منحتنى الفرصة لكى أنتمى إلى هذه الأرض وهذا التاريخ، فلو لم أكن مصريا لكان هذا العمل من منطلق «التماحيك»، إنما أنا فى الواقع مصرى أقدم عملاً عن جدى، لذلك فالعمل له واقع مختلف. • أول تجربة إخناتون هو أولى تجاربه مع عالم المسرح وما بين الشعور بالقلق والشعور بالحماس خاض المؤلف الشاب محمد متولى تجربته مع هذا العرض المسرحى فى تحد مع الواقع الذى بث فيه الشعور بالغيرة على تاريخ أجداده الذى لطالما أبهر العالم كله، حتى إنه كان هناك بعض المحاولات الفنية للبعض من مختلف بلدان العالم لتأريخ هذا التاريخ الثرى، إلى أن جاءت الفرصة لثلاثة من المصريين، لتقديم عمل مسرحى غنائى بعنوان «إخناتون»، ليكون أول ميوزكال عالمى عن مصر الفرعونية بتوقيع مصرى، الدافع منه التأثير فى عالم الميوزكال فى العالم أكمله.. كانت البداية عندما قرر المخرج هشام عبد الخالق الاستعانة به لمشاركته كتابة السيناريو الخاص بالعرض المسرحى الغنائى إخناتون، بالإضافة إلى كتابة 22 أغنية التى من المقرر أن يتضمنها إخناتون وهنا يؤكد محمد: «للمرة الأولى أكتب ميوزيكال، فأنا عادة أكتب باللغة العربية، وقد سبق ونشرت مجموعتين قصصيتين باللغة العربية ومجموعة أخرى باللغة الإنجليزية فى مصر، كان هذا قبل أن يقوم المخرج هشام عبد الخالق بطرح فكرة إخناتون على، والحقيقة أننى كنت قلقاً فى بادئ الأمر لأنه كان بالأمر الغريب على، خاصة أننى أشارك هشام فى كتابة السيناريو بالإضافة إلى كتابة أغانى العرض، فالموضوع جديد وصعب، كان هذا قبل عامين من الآن، فقد مكثت لعام كامل أشاهد ميوزيكال وأتناقش فيه مع هشام، كأننى أذاكر، فبالإضافة إلى صعوبة التجربة الأولى كانت صعوبة كتابة كلمات موزونة باللغة الإنجليزية، ولكن خطوة تلو الأخرى بدأت أتحمس للعمل وعقب عامين من التحضيرات ها هى أولى خطوات العمل فى تنفيذ العرض بدأت فعليا». • رحلة طويلة استمرت لعامين جاءت نتاجها 22 أغنية وسيناريو فى انتظاره برودواى مطلع 2016.. ما تعليقك؟ - بصراحة تحمس هشام من أجلى ساهم فى تشجيعى كثيرا وإصراره الشديد على وثقته الغالية التى وضعها فى وثقتى أنا فيه جعلت من الأمر أكثر سهولة، هذا بالإضافة إلى أننى لطالما حلمت بتقديم عمل عن تاريخنا الفرعونى سواء رواية أو سيناريو فيلم، فأنا دائم الاندهاش لكوننا كمصريين لم نهتم كثيرا بتقديم أعمال عن تاريخنا، فكل المبادرات أجنبية، ففى بداية العمل على الميوزيكال حرصت على الذهاب إلى الأقصر وأسوان، وهناك زرت المكتبة الوحيدة التى وجدت بها روايات عن مصر الفرعونية ولكن للأسف هى أجنبية، هنا فقط شعرت بالغيرة على تاريخ أجدادى، وتحديدا قصة إخناتون، التى كانت تشغلنى حتى قبل اقتراح هشام على فكرة العرض. • أخيرا إخناتون أولى خطوات محمد متولى نحو العالمية.. تعليقك؟ - فى البداية لم يكن الأمر يشغلنى، أما الآن فأصبح يعنينى، فأنا لم يسبق لى السفر إلى برودواى أو أمريكا وعلاقتى بالميوزيكال هى كمتفرج.. فلم تكن من طموحاتى، فأنا دائما ما كنت أرغب فى الكتابة عن المحيطين من أبناء بلدى والتأثير فيهم، بعيدا كل البعد عما يسمى بالعالمية، حتى من خلال إخناتون فكل تركيزى كان من خلال تقديم عمل حقيقى، أكون من خلاله أميناً على النص وأميناً على التاريخ.•