كاتبة سيناريو، مطربة، صحفية، مذيعة وأخيرا ممثلة.. «ثراء جبيل» وجه لفت الانتباه مؤخرا بعد مشاركتها فى أكثر من عمل وتحديدا فى سجن النسا، حيث قدمت شخصية دليلة بسلاسة شديدة جدا وأخذتنا مع تطور الشخصية وتناقضاتها وتطرف مشاعرها، ثراء حالة فنية متميزة ومبشرة جدا، عن بدايتها وعن الكتابة والرقص والصحافة تحدثت إلى صباح الخير. • كلمينا عن البداية من دراستك فى معهد السينما وتعلمك الباليه والغناء فى الأوبرا حتى عملك صحفية وإلى الشاشة الصغيرة أخيرا؟ - دراستى الأساسية كانت فى معهد السينما قسم سيناريو وأحضر الآن الماجيستير، أما الباليه فقد بدأته كهواية فى مرحلة متأخرة فى الثانوى قدمت فى معهد باليه كدراسات حرة، أنا أحب الباليه منذ صغرى ولكن لم تتح لى الفرصة لدراسته وبدأته مؤخرا لكن بالقدر الذى أتاح لى تعلم أساسياته وكيفية الحركة واكتساب المرونة، أما بالنسبة للأوبرا فالغناء بالنسبة لى كان شغفا حقيقيا ولدى الصوت ولدى الموهبة فدرست الأوبرا ومازلت، فالأوبرا أفادتنى جدا فى منطقة التمثيل، كرهى البالغ للروتين هو السبب وراء اندفاعى وراء كل هذه المجالات ومحاولة الاستفادة من كل منهما، أما الصحافة فكانت نتيجة حبى للكتابة وهذا طبيعى بعد دراستى للسيناريو، فأثناء عملى فى مسلسل ذات كانت جريدة الوطن فى بداية تأسيسها فالتحقت بالعمل فيها فى قسم الفن والكتابة عن السينما العالمية وتغطية المهرجانات، كما أن والدى مدير تحرير جريدة الأهرام المسائى وهو يمثل جزءا كبيرا من أسباب دخولى إلى عالم الصحافة. أنا وجدت نفسى فى النقد الفنى وتحليل الأعمال الفنية عن فهم وعن دراسة وعملت أيضا كمذيعة فى برنامج «عز الشباب». • وكيف جاءت الخطوة الأخيرة واتجاهك للتمثيل؟ - كنت فى حفل عرض مشاريع تخرج لدفعة 2007 فى الأوبرا وبالصدفة قابلت المخرجة جيهان الأعصر وقالت لى (تمثلي)، فضحكت وقلت لها (أجرب)، وأنا ممتنة جدا لها واعتبرها أمى الروحية فهى ساهمت فى تغيير شكل حياتى بعد أن رأت فى شيئا ما وبعدها شاركت فى مشاريع تخرج وأفلام قصيرة إلى أن قابلت أمى الروحية الثانية كاملة أبوذكرى التى قدمتنى للجمهور مرة أخرى فأيا كانت الأفلام الروائية القصيرة فتأثيرها ليس بنفس تأثير الدراما التليفزيونية التى أدخلتنى إليها كاملة أبو ذكرى فى ذات، ودراستى للسيناريو أفادتنى كثيرا فى مجال التمثيل خاصة فيما يتعلق بمنهج. توجيه الممثل والذى درسته لثلاثة أعوام. • وما هى مشاريعك فى كتابة السيناريو أم أن التمثيل غير خططك تجاهها؟ - أنا تعطلت كثيرا فى مشاريع الكتابة ولم أتوقف نهائيا ولكن منذ تخرجى عملت فى مسلسل ذات وبعدها سجن النسا. هناك أكثر من فكرة فى ذهنى أريد العمل عليها. وهناك مشروع آخر أريد أن أعيد كتابته ووضع صياغة جديدة له. • المسرح وأول تجربة لك حصلت عنها على جائزة فى المهرجان القومى للمسرح، كلمينا عن هذه التجربة.. - اشتركت فى عرض «المطلوب» وهو أول تجربة خاصة.. أنا خريجة معهد سينما وكل زملائى فى العرض خريجو فنون مسرحية ولهم خبرات فى الوقوف على المسرح، عكسى تماما، المخرج هو محمد مهران فنان شاب متميز جدا وشغوف جدا بالمسرح وهو بطل فيلم «أسرار عائلية» كلمنى وأخبرنى أن عرضه مشارك فى المهرجان القومى للمسرح قبل المهرجان بعشرة أيام واعتذرت الممثلة التى من المفترض أن تقوم بالدور قبلها بفترة قليلة فرشحنى للدور رغم معرفته بأنها المرة الأولى لى ودعمونى وعانوا معى كثيرا فى البروفات خاصة أن النص باللغة العربية الفصحى. اكتملت التجربة بحصولى على جائزة أفضل ممثلة صاعدة عن العرض فى المهرجان القومى للمسرح. • سنذهب إلى (دليلة)، فتاة متطرفة المشاعر وليست شخصية سهلة كما تبدو، كيف كان تناولك للشخصية؟ - بحثت عن دليلة فى أكثر من شخصية حولى وبحثت عنها فى داخلى أنا شخصيا وبحثت عن الجانب المتطرف لأن هذا الجانب موجود فى كل واحد فينا، ولكن بشكل نسبى ولكن دليلة متطرفة بشدة فهى ليس لديها وسط، أحبت رضا بتطرف وجعلتها تتجاوز معها وعندما كرهتها كرهتها أيضا بتطرف. وجدت هذا فى إحدى صديقاتى وحركاتها وطريقتها فاستغللت هذه اللقطات فى الشخصية فكانت مفتاحا لى ولكى لا أكذب عليك فإننى لم أقدم فى حياتى الدور الذى يجهدنى ويتطلب منى هذا البحث والأدوات. • وهل هناك شخصية فى سجن النسا تمنيت أن تقدميها؟ - (زينات) دور حلو قوى ومغر جدا ودور رضا، ولكن صراحة أنا كنت أشعر بهذا فى بداية عرض المسلسل ولكن بعد ظهور دليلة ومشاهدتى للشخصية سعيدة جدا بأنى قدمت شخصية دليلة وأشعر أنه مناسب لى جدا فى هذه المرحلة. • تعاطفت أكثر مع رضا أم دليلة؟ - تعاطفت مع رضا فهى (غلبانة) لم تتهن يوما فى حياتها، ضيعت حياتها فى لحظة غباء ظنت أنها ستشفى غليلها، تعاطفت معها وقهرتنى من أول ظهور لها وهى تبكى ولا تريد النزول إلى القاهرة نموذج يجبرك على التعاطف معه وموجود بيننا بكثرة. • مشهد الحرق ألم يكن قاسيا بشكل مبالغ فيه؟ - طبعا كان شديد القسوة والبعض توحد معها لكن هذه حادثة حقيقية لذلك الواقع كان أكثر بشاعة من هذا بمليون مرة نموذج رضا ودليلة كان موجودا وحدث فى منطقة الزمالك وتصويرها بهذا الشكل كان مطلوبا دراميا. • الثنائى مريم نعوم وكاملة أبوذكرى والكيمياء المشتركة التى جعلت آخر عملين لهما مميزين بهذا الشكل. هل مشاركتك لهذا الثنائى أثرت على مشوارك الفنى بشكل ما؟ - هن ثلاثى عظيم مريم وكاملة ونانسى عبدالفتاح مدير التصوير فقد حققن نجاحا باهرا فى ثلاثة أعمال متتالية (واحد صفر وذات وسجن النسا)، وأنا محظوظة بكونى جزءا من عملين منها، هن من أسباب نجاحى ومن أسباب حب الناس لى سواء من كتب لى الدور الجيد أو من شاهدنى فى هذا الدور وأعطانى المسئولية وأتمنى من ربنا ألا تكون هذه مشاركتى الأخيرة معهن. • وسط الصحافة والتمثيل والرقص.. ما حلمك؟ - أحلم بالاستمرارية وتقديم أعمال متميزة وأتمنى ألا أضطر إلى تقديم أعمال أنا غير راضية عنها وأتمنى من الله أن يعطينى الحكمة لاختار وأتمنى أن أتقدم فى السينما بشكل جيد وتحديدا فى السينما المستقلة قبل السينما التجارية. وحلمى الذى لن أتنازل عنه هو حلم العالمية وأكون من أوائل الممثلات المصريات الواصلات للعالمية لأن كل من وصل للعالمية ممثلون رجال من أول عمر الشريف وحتى خالد النبوى وعمرو واكد. فأتمنى أن أكون أنا أول فنانة تصل إلى السينما العالمية. لدى طاقة كبيرة سأكملها بالدراسة. • شغفك بالأفلام القصيرة رغم قلة كثافة جمهورها مقارنة بالأفلام الطويلة؟ - قدمت أفلاما قصيرة مثل 41 يوم، الخطوبة، من غير كسوف وأتمنى أن أقدم المزيد والمزيد وفعلا لو لدى الإمكانيات لأنتجتها على حسابى الخاص أعشقها وأحب استقلالية صناعها عن حسابات السوق وفكرة التقيد بما سيعجب الجمهور وما يحقق إيرادات فهذا التقيد يقتل الإبداع وصناع هذه الأفلام تحرروا من هذه الفكرة تماما. وأصبح الآن لها منافذ عرض كبيرة وأصبحت تعرض فى دور العرض مثل فيلم الشتا اللى فات وفيلم فيلا 69. أصبح للأفلام القصيرة تواجد وهذا فى حد ذاته إنجاز وأصبحت القنوات الخاصة تشتريها وأصبح الجمهور لديه وعى بها وخطوة خطوة نحن فى الطريق للتحرر من الأفلام التجارية أو الأفلام المبتذلة. •