هو فنان من عيار ثقيل، صوته رخيم وعذب، أداؤه يفيض بالمشاعر الدافئة ، يقلّب أحاسيسك بنبرات صوته فهو يضحكك ويبكيك ويعبر عن ثورتك وانكسارك. هو «على الحجار» مطرب استطاع أن يرضى ذوق الجمهور لسنوات عديدة، حاولنا من خلال هذا الحوار أن نفتح خزانة أسراره ونستعيد معه أجمل لحظات مشواره الفنى . • أحبك تبتدى البدايات فكرة أن أردد أغنية ما عندما أختلى بنفسى، هى فكرة ترتبط عندى بأربع حالات: إما بظرف اجتماعى أو سياسى أو عاطفى أعيشه وأتأثر به أو خبر قرأته فى جريدة أو سمعته فى قناة تليفزيونية، أو أن أكون فى فترة تسجيل ألبوم أو أغنية جديدة تظل كلماتها ونغماتها هى شغلى الشاغل وجملها الموسيقية تظل تلح علىَّ بشكل كبير حتى أنتهى من تسجيلها ومونتاجها وحتى تخرج للناس. والحالة الثالثة هى أن أكون متأثرًا بسماعى لأغنية أو موسيقى تصويرية فى أحد الأفلام فتذكرنى جملتها أو مقامها الموسيقى بأغنية أخرى لأجد نفسى أتغنى بها. وأما الحالة الرابعة فهى أبسطهم وعادة ما تحدث لمعظم الناس، أن تلح عليك أغنية فى شتى وسائل الإعلام فتجد نفسك تغنيها حتى لو كانت أغنية رديئة فى كلماتها ولحنها وأدائها لأن (الزن على الودان أمر من السحر). ولكنى أستطيع أن أقول لك إنه تتردد فى ذهنى الآن جملتان إحداهما من مقدمة مسلسل «عبدالله النديم» «يالولا دقة إيديكى ما انطرق بابي» والأخرى من أغنية «بحبك» جملة «أحبك .. تبتدى البدايات». • يا لولا دقة إيديكى ما انطرق بابي بالطبع استفدت كثيرا من التنوع فى تعاونى مع جيل الملحنين والشعراء الكبار وأيضا من جيل الشباب الكبار فى فنهم. وقد كانت البداية أن يكون معلمى هو أبى «إبراهيم الحجار» الذى أعتبره معهدا للموسيقى يمشى على قدمين، والذى كان معلما لكثير من كبار المطربين فى مصر والبلاد العربية ممن حققوا شهرة ونجاحا كبيرا: مدحت صالح.. نادية مصطفي.. أنغام.. لطيفة التونسية.. وبالطبع أنا وأخى أحمد وأخى رأفت وابنى أحمد على الحجار وفنانون آخرون أصبحوا مدرسين فى معاهد الموسيقى فى مصر وفى البلاد العربية.. فقد حرص والدى على أن أتقن اللغة العربية والدين فأدخلنى الكتّاب لأحفظ القرآن وأنطقه ولأعرف معنى الصور الجمالية وحلاوة اللغة، وتعلمت منه أصل المقامات الموسيقية وفروعها وحفظت منه كما لابأس به من الأدوار والموشحات والأغانى القديمة. أوصانى بعدد من النصائح مازلت أحرص على تحقيقها.. أولها أن أكون نفسى ولا أقلد أحدا أيا من كان سواء فى نبرة الصوت أو فى اختياراتى لأغنياتى التى أنتقيها، وثانيها أن أكون حريصا بقدر الإمكان على أن أترك أغنيات تعيش بعد مماتى وألا أرى أغنياتى تموت وأنا حى أرزق. • على قد ما حبينا ساقتنى الصدفة لزيارة مبنى الإذاعة والتليفزيون مع زميلى فى فرقة التخت العربى لإحياء التراث مع المطرب والملحن توفيق فريد والذى كان على موعد مع الإذاعية الكبيرة آمال فهمى لتقدمه فى برنامجها الشهير «على الناصية»، فعرف بالصدفة أنى ابن المطرب إبراهيم الحجار لتطلب منى أن أسجل حلقة معها فيستمع إليّ الشاعر الكبير صلاح جاهين ويكون سببا فى معرفتى بالفنان الكبير الشيخ سيد مكاوى لأجد الفرصة فى تحقيق حلمى بأن أغنى «الرباعيات» التى كنت أستمع إليها وأنا صغير بصوت الشيخ سيد وأقرأها فى مجلة «صباح الخير». ويتزامن مع هذا اللقاء أن تقدم الدكتورة رتيبة الحفنى فى برنامجها التليفزيونى «الموسيقى العربية» حلقة من حفل غنائى لفرقة جديدة هى فرقة «التخت العربى لإحياء التراث الموسيقي» والتى كنت عضوا فيها، فيستمع إلىَّ الموسيقار الكبير بليغ حمدى فى أغنية من التراث القديم كنت أغنيها منفردا، فيتحمس لاكتشافى وتقديمى للناس بنفسه فى حفل كبير بمناسبة ليلة رأس السنة عام 1977 بأغنيتين من أشعار عبد الرحيم منصور هما «على قد ماحبينا» و«طاب العنب». وأستيقظ فى اليوم التالى للحفل على صوت الراديو يذيع أغنية «على قد ماحبينا» ثم تظل تذاع طوال اليوم على كل محطات الإذاعة المصرية وصوت العرب، ثم يأتى الأصدقاء والجيران فى حى إمبابة لتهنئتى بحفل الأمس وبأن الأفيشات تملأ شوارع وسط البلد للإعلان عن شريط كاسيت للمطرب الذى اكتشفه الموسيقار بليغ حمدي، ولأجد نفسى من مشاهير الوسط الفنى بين ليلة وضحاها. وبعدها كان هناك فتح جديد لنوع من الغناء لم يكن موجودا من قبل وهو الغناء فى المسلسلات التليفزيونية، كانت البداية مع الموسيقار عمار الشريعى والشاعر سيد حجاب فى مسلسل «الأيام» عن قصة حياة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وتلى ذلك عدد كبير من المسلسلات الدرامية كان يكتبها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى وعبدالسلام أمين وعبدالرحيم منصور وأحمد فؤاد نجم، والملحنان الكبيران محمد الموجى وكمال الطويل، ثم تلاهما من جيل الشباب آنذاك أحمد الحجار والموسيقار عمر خيرت وياسر عبدالرحمن والفنان محمد على سليمان وحمدى رءوف. • منين أجيب ناس وأيضا كان للإذاعة والمسرح دور كبير فى مشوارى الفني، فغنيت للشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى من ألحان الملحن العظيم أحمد صدقى وغنيت للشعراء نجيب سرور فى مسرحية «منين أجيب ناس»، وبيرم التونسى فى مسرحية ليلة من ألف ليلة. وصلاح عبدالصبور فى مسرحية الحلاج، وعدد كبير من الأغنيات للشاعر الفلسطينى سميح القاسم فى مسرحية طيور الرعد بمناسبة أول ذكرى لانتفاضة الحجارة، كما غنيت للشاعر الفلسطينى محمود درويش. وكان من الطبيعى أن أستفيد أيضا من التعامل مع أبناء جيلى من الشعراء والملحنين، فمن الشعراء كانت البداية مع الشاعر عصام عبدالله ورضا أمين ثم تعرفت على الشاعر جمال بخيت وقطعنا مرحلة كبيرة معا فى أعمال كثيرة كان من أهمها ألبوم «لم الشمل» وقت حرب الخليج، ثم الشاعر إبراهيم عبدالفتاح ومحمد عبد القادر وبهاء الدين محمد وبهاء جاهين وأيمن بهجت قمر وهانى شحاتة وعوض بدوى ومحمد البنا ومجدى النجار ونبيل خلف ومصطفى كامل وناصر رشوان وأحمد حداد وغنيت من ألحان أحمد الحجار وخليل مصطفى ومحمد الشيخ وفاروق وصلاح الشرنوبى وأمير عبدالمجيد ومحمد على سليمان ومحمد قابيل وحسين فوزى وعماد الشاروني. وشريف تاج ومحمود طلعت وإسلام صبرى والمطرب مصطفى قمر وأحمد شعتوت وعلى شرف وعماد الرشيدى وأحمد حمدى رؤوف. • صلينا الفجر فين أنا أحس بقدر كبير من الرضا والسعادة حينما أغنى الإنشاد الدينى وسأستمر فى الحفاظ على غنائى للأعمال الغنائية الدينية دائما، وهذا لا يلغى حرصى على الغناء العاطفى والوطني. فعندى قناعة راسخة بأن الغناء يرتقى بالمشاعر ويسمو بأخلاق البشر طالما توفرت فيه صفتان أساسيتان: المتعة، وفكرة تحترم قلب وعقل المستمع. • عيشها ما تحسبهاش الجديد هو أنى أبحث عن فكرة عمل غنائى درامى نستطيع أنا والشاعر والملحن أن نخاطب به أطفال هذا الزمان بحلوه ومره وبحرص شديد على احترام عقليته وإمتاعه فى نفس الوقت. هذا ما أفكر فى تقديمه لكنى فى الفتره الحالية انتهيت من تصوير أغنية (عيشها ماتحسبهاش) من الألبوم الأخير «من الآخر»، والذى لم يتم ترخيصه من الرقابة على المصنفات الفنية حتى الآن. وانتهيت أيضا من تسجيل أغنية بعنوان «جمّعنا على كلمة حق» لحنها محمد عزت وكتبها سامح العلى يقول فيها طالبا من الله: جمّعنا على كلمة حق.. وقلوبنا على بعض ترق والعادل يصبح ريّسنا.. والظالم نرميه باللأ إحنا اللى بنينا الأهرام.. ودخلنا فجرالإسلام وحسبنا للناس لأعوام.. وعملنا فى الصحرا مدق حنكمل مشوار أجدادنا.. وجرسنا بيحنى المدنة ولو مرة تندهى يابلادنا.. تترج الأرض وتنشق جمّعنا على كلمة حق.. • عمره ما طاطا لغير الله بلا شك الأغنية التى تصف حال الرجل المصرى على مر العصور هى أغنية «عم بطاطا» التى كتبها الشاعر جمال بخيت ولحنها فاروق الشرنوبي، فهى تصف الشخصية المصرية بكل متناقضاتها بمنتهى الدقة. عم بطاطا لذيذ ومعسل.. عمره ماطاطا لغير الله لما الدنيا بتقسى يمثل.. إنه خلاص سلم لقضاه عم بطاطا يقول الراوي.. خبى الحكمة فى توب الحاوي ينفخ ناره عشان إفطاره.. وبنكتته بيداوى بلاوي ف عم بطاطا يحمل فى شخصيته موروث سبعة آلاف عام من الحكمة، وهو أول من دعى إلى فكرة الإله الواحد وهو الفنان الممثل العازف المغنى الراقص الذى رأيناه على جدران المعابد التى شيدها هو بيده، وهو صانع النكتة وقت الكرب وصاحب خفة الدم التى لا يضاهيه فيها أى شخص من أى جنسية فى العالم، وهو الذى يستطيع أن يلعب بالتلات ورقات. عم بطاطا بيمشى فى حاله.. علشان رزقه ورزق عياله غصب عنه يقف يتكتف.. بس بكيفه يفك حباله.. فكم تعرض المصرى لقهرالحاكم الفاسد الظالم أو المسئول الخائن الذى استطاع بواسطة سلطته أن يسلب منه حريته، ولكنه كلما ازدادت عليه حدة القهر كلما انتفخ من طول فترة كتمانه لغيظه كأسطورة الرجل الأخضر حتى تضيق عليه حبال الظلم التى التفت حول حريته وكرامته فتتمزق عنه بمنتهى البساطة لتصبح هى وصانعها خرقا مبعثرة تحت أقدام هذا العم بطاطا الذى احتارت جميع الأمم فى تحليل شخصيته حتى أبد الآبدين. • إحنا شعب وانتو شعب بداية أحب أن أوضح أن الشاعر مدحت العدل كتب قصيدة إحنا شعب وأنتو شعب قبل انتهاء حكم الإخوان من مصر بحوالى ستة أشهر وكان يلقيها فى كل اللقاءات التليفزيونية والندوات الثقافية أثناء حكمهم ولم يتعرض له أحد حتى باللوم، وهو لم يكن يقصد فصيلا بعينه، لكنه كان يقول إنه ليس من شعبنا من لم يحترم علم مصر ولم يقف تحية للنشيد الوطنى وكل من هاجم حضارة مصر التى مرعليها معظم أنبياء الله وكل من تهجم على مصر صاحبة أول دولة مؤسسات فى العالم. تعرضت بسبب هذه الأغنية للسباب والشتائم والتهديدات بدعوات للحشد على مواقع التواصل الاجتماعى تدعو لانتظارى ومنعى من الغناء فى كل مرة كنت أذهب فيها لأغنى فى حفلاتى الشهرية بساقية الصاوى أو بأوبرا سيد درويش بالإسكندرية أو دمنهور أو بأوبرا القاهرة، وحتى أن هذه الدعوات للحشد وصلت إلى الجزائر من جماعة يسمون أنفسهم إخوان قسطنطينة أمام المسرح الذى ذهبت إليه لأغنى فى افتتاح مهرجان الأغنية الدينية بمدينة قسطنطينة. وفى كل مرة كانوا يفشلون فى تخريب الحفلات أو تخويفى بعدم الذهاب للمسرح لأنى أومن بأن الله قد كتب لكل إنسان قدره، كما أنى أصدق ماأغنيه ومعظم أغنياتى أنا الذى أختارها عن قناعة وأنتجها لنفسى . • يا ضحكة المساجين ضحكة المساجين من أعز وأهم الأغنيات التى غنيتها وستظل لها دور كبير بالنسبة لى طالما أن هناك سجانا ظالما وسجينا مظلوما، ورفضى لغنائها الآن ليس معناه أنها أغنية كانت لها مناسبة أو مهمة قد انتهت، ولكنى أرى أن غنائى لها الآن معناه أنى أدين الرئيس السيسى بأنه حاكم ظالم بينما حكمه لمصر لا يكاد يتعدى الثلاثة أشهر، وهو رجل متدين يخشى الله، وعندى أمل كبير فى أنه سيكون حاكما عادلا ينظر بعين العدل والرحمة إن شاء الله لكل من حكم عليه ظلما. • اللهم أجعله خير قدمت 25 مسرحية منها مسرحيات عرضت أكثر من موسم أمام الجمهور ومنها مسرحيات كنا نتدرب عليها لمدة شهر ثم تعرض ليوم واحد أمام جمهور من المدعويين لتصويرها للتليفزيون. من أشهر هذه المسرحيات: زباين جهنم - ليلة من ألف ليلة - شهرزاد - اللهم اجعله خير - منين أجيب ناس - اتنين فى قفة - ولاد الشوارع - رصاصة فى القلب - يمامة بيضا. وسبب حبى للمسرح أنى بدأت التمثيل المسرحى منذ أن كنت فى المدرسة الابتدائية حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة، وبعد أن احترفت الغناء بأشهر قليلة رشحت لبطولة مسرحية ليلة من ألف ليلة لبيرم التونسى وأحمد صدقى وكانت من إنتاج هيئة المسرح وتوالت الأعمال المسرحية بعد ذلك. وبالطبع كانت معظمها مسرحيات غنائية واستعراضية منذ ذلك الحين وأنا أعشق العمل بالمسرح الغنائى لأن الدراما المسرحية تسهل الدخول فى الحالة الشعورية للأغنية لأنها مرتبطة بحدث ما، فهى ليست مجموعة من الأغنيات تغنى فى حفل غنائي.. ومعظم الناس تعتقد أن كلمة دراما تعنى الحزن.. وبعضهم يستخدمها كبديل للمسلسل التليفزيوني، ولكن كلمة دراما تعنى الحدث أو الحدوتة. • دى مكتوبالى فزت فى عامين متتاليين بجائزة أحسن ممثل مسرحى وكنت فى عام منهما أتنافس مع ممثلين كبار فى التمثيل. وأنا راض عن بعض الأدوار التى مثلتها وليس كل الأدوار، وخصوصا فى بداياتى فى السينما والفيديو «كنت وحش قوي». لا أمانع فى تمثيل أى دور طالما هو بعيد عن تشخيص دور امرأة أو قواد أو شاذ جنسيا. أتذكر أول معجب قابلنى فى شارع سليمان باشا فى وسط البلد وكان رجلا فى الخمسينيات من العمر وأثنى بشكل كبير على أدائى لأغنية من الأغانى القديمة التى تسمى (بالدور)، كنت قد قدمتها مع فرقة التخت العربى لإحياء التراث فى قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية وكان دور «فى البعد ياما» وهو أحد الأدوار الصعبة جدا فى أدائها وكان قد لحنه محمد عثمان فى القرن التاسع عشر، وظل هذا الرجل يثنى باستفاضة على قوة الأداء ورقة التعبير عن المعاني، حتى تحول الأمر إلى أننى أصبحت أنا المعجب وتحول هو من وجهة نظرى إلى نجم كبير يشع منه نور عظيم أغشى بصرى عن رؤية الشارع والمارة وفقدت القدرة على تحديد الزمان والمكان الذى نقف فيه، ولا أذكر أننى استطعت أن أرد على كل ماقاله لى من تكريم كبير لم أكن أتخيل أنى أستحقه، وكذلك لا أتذكر كيف افترقنا، ولم أنتبه إلى كونى أسير فى شارع سليمان باشا بجوار سينما مترو وكافيتريا الإكسلسيور إلا بعد جهد ووقت طويل استغرقته لكى أستفيق. • السيرة الهلالية عندما كان التليفزيون المصرى هو النافذة الوحيدة التى يستطيع المطرب أن يطل منها وكان يعمل بقناتين فقط لفترة طويلة ثم أصبحت هناك قناة ثالثة، كانت أغنية المطرب أو الحفل الغنائى الذى يشارك فيه تصبح مشهورة هى وصاحبها عند كل الجمهور المصرى وبعض الدول العربية التى كان يصل إليها البث بمجرد أن تذاع لمرة واحدة، أما الآن ومع هذا العدد الغفير من الفضائيات فعلى المطرب أن تكون لديه القدرة المادية أو أن تقف خلفه أجهزة إدارية أوشركات أو رجال أعمال حتى يستطيع أن يبث حفلته أو أغنيته عبر كل هذه القنوات حتى تصل إلى الجمهور. بالإضافة إلى أنه لم تعد هناك ضرورة للجنة الاستماع التى تقرر صلاحية الشعر واللحن والأداء، وبذلك يتم مخطط إفساد الذوق العام من ناحية، ومن ناحية أخرى تيسير مهمة بعض المستفيدين من تكفير الأمة وترويج حرمانية الموسيقى والغناء. • السائرون نياما برامج اكتشاف النجوم تصبح لها أهمية كبيرة عندما توجد للفائزين شركات ترعاهم وتوظف مواهبهم فى أعمال سينمائية ومسرحية وتليفزيونية وتنتج لهم ألبوماتهم الغنائية. وماعدا ذلك فستبقى برامج تستغل نجومية الفنانين القائمين بدور اللجنة التى تقيم المتسابقين والنجوم الضيوف على الحلقات لتحقيق أرباح مادية من الإعلانات والاتصالات التليفونية والأرباح التى تأتى من مواقع مختلفة على الإنترنت فقط دون أن يكون هدفها تقديم رسالة للفن أو منافذ يستمتع بها الجمهور العربى لأننا بالفعل نجد فى هذه البرامج مواهب فذة وعبقرية يمكن استغلالها ويمكن أيضا تحقيق ربح عظيم من خلالها. • سنوات الحب والملح أجد متعة كبيرة و«سلطنة» أنا أستمع إلى صوت أحمد على الحجار ومحمد محسن وآدم وآمال ماهر ومى فاروق وريهام عبدالحكيم. لولا وجود المرأة لما كانت هناك أغنيات صادقة. الحب الأول ليس بالضرورة أن يكون هوالحب الأخير بل فى معظم الأحيان يكون الحب الأخير هو الحب الأول. ورثت موهبة الغناء والرسم عن أبى من ناحية ومن ناحية أخرى عن عائلة والدتى التى تتكون من عشرة إخوة بعضهم يتمتع بصوت جميل والعزف على آلة العود وبعضهم موهوب فى الرسم والتمثيل ولم يحترف أحدهم الفن، كذلك كل أولادى لديهم أذن موسيقية ويجيدون الغناء السليم وورثوا أيضا موهبة الرسم والفن التشكيلي، ولكن من احترف منهم حتى الآن هو أحمد على الحجار وقد أنهى دراسته فى المعهد العالى للموسيقى العربية وهو يكمل الآن دراسة الهارمونى والتوزيع الموسيقى للسنة الثانية فى جامعة «بيركلي» بأمريكا وأتوقع له مستقبلا عالميا إن شاء الله وليس فقط على المستوى المحلى. •