احتفلت السفارة السعودية بالقاهرة بمرور 9 أعوام من الإنجازات، على تولى خادمِ الحَرَمينِ الشريفينِ لمَقالِيدِ الحُكمِ بإقامة ندوة بمقر السفارة الجديد. وحضر الندوة أكثر من أربعمائة شخصية من الوزراء والمسئولين وسفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية بمصر والمندوبين الدائمين بالجامعة العربية، وشخصيات بارزة فى جميع المجالات، ومن ضمنها: وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد حامد شاكر، ووزير النقل والمواصلات الدكتور إبراهيم الدميرى، ووزير التنمية المحلية والتنمية الإدارية اللواء عادل على لبيب، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور وائل محمد دجوى، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ممثلاً عن د.أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ جامع الأزهر، والقمص سيرجيوس شحاتة وكيل البطريركية الأرثوذكسية ممثلاً عن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقد قام بإلقاء كلمات بهذه المناسبة كل من: معالى السفير أحمد قطان، ومندوب عن فضيلة الإمام الأكبر، ومندوب عن البابا تواضروس الثانى، والدكتور مصطفى الفقى، والمستشار أحمد الزند، والمستشارة تهانى الجبالى، والشاعر فاروق جويدة، والفنان محمد صبحى.
وفى كلمته، أبرز معالى السفير أحمد قطان سفير المملكة السعودية وخادم الحرمين الشريفين التطور والنهضة الشاملة التى شهدتها المملكة العربية السعودية فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأكد معاليه أن خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشريفيِن حفَظُهُ اللهَ وَضَعَ نصبَ عينيهِ منذ توليه الحكم تَحْقِيقِ رؤيتهِ الإصلاحية، مبرزاً الإنجازاتِ التى تحققت خلال التسع سنوات فى مقدمتها مَشْرُوعَاتِ توسعِةِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ والمشاعر المقدسة، وفى الْمَجَالِ الاِقْتِصَادِى تأتى المملكة كأفضل الاقتصادات أداء فى مجموعة العشرين بحسب تقرير صندوق النقد الدولى، كما تَجَاوَزَتْ الْمَمْلَكَةُ فِى مَجَالِ التنميةِ السقفَ المُخطَطَ لإنجازِ الْعَدِيدِ مِنْ الأهدافِ التنمويّةِ الَّتِى حَدَّدَهَا إِعلانُ الألفيةِ للأممِ الْمُتَّحِدَةِ عَامَ أَلَفَّيْنِ ميلادياً، مؤكداً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على نشر التنمية فى كل أرجاء المملكة، وتجسد ذلك فى إطلاق عدد كبير من المشروعات التنموية الكبرى.
وفى مَجَالِ التَعلِيمْ، تضاعف عددئ الجَامِعَاتِ لتصْبَحَ 28 جَامِعَةً حكوميةً و9 جَامِعَاتٍ أهلية، إضافة إلى بَرْنامَجِ خادم الحرمين الشريفين للبعثات الخارجية لإعداد جيل متميز.
ولفت معالى سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة إلى تأكيد خَادِمُ الْحَرَمَيْنِ الشريفِينِ على أهمية الحوار وَبَدَأَ بِالْحِوَارِ الْوَطَنِىِ من خلال إنشاء مَرْكَزِ المَلكْ عَبْدَ الْعَزِيزِ لِلْحِوَارِ الْوَطَنِىّ ثم دَعَا - حْفَظُهُ اللهُ - ، إِلَى تأسيسِ مَرْكَزٍ لِلْحِوَارِ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ الإسلاميّةِ يَكُونُ مَقَرُّهُ فِى الرِّياضِ، وَأَكَدَ عَلَى ضَرُورَةِ ''التضامُنِ وَالتَّسَامُحِ وَالاِعْتِدالِ'' و''نَبْذِ التَفْرِقَةِ'' وَمُحَارَبَةِ ''الْغُلُوِّ والفِتَنْ''، ثَمَّ أَطْلَقَئ - حَفِّظُهُ اللهَ - مُبَادَرَتِه لِلْحِوَارِ بَيْنَ الأديانِ وَالثِّقَافَاتِ وتم تتويج ذلك بإنشاءِ مَرْكَزَ الْمَلِكِ عَبْدَ اللهِ بِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَالَمِىِّ لِلْحِوَارِ فِى فيينا.
واختتم معاليه كلمته بالإشارة إلى المكانة الخاصة التى تحظى بها جمهورية مصر العربية فى وِجْدَانِ خادَمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَالَّتِى يَشْعُرُ بِهَا كُلَّ سَعُودِىّ وَمِصْرىّ وَعَربَىّ، مشيراً إلى خطابه التاريخى بعد ثورة 30 يونيو 2013 والذى أكد فيه وقوفه قلباً وقالباً مع مصر ورفضه التدخل فى شئونها الداخلية.
وإذا كانت مصر دولة وشعبًا احتفلت مع الشقيقة السعودية بتولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمرور 9 أعوام لتوليه مقاليد الحكم الأسبوع الماضى، فإن السعوية قامت بتتويج احتفالات المصريين ومشاركتهم فرحتهم باختيار رئيس جديد لمرحلة جديدة، حيث استقبل يوم الخميس الماضى الرئيس عدلى منصور بالقصر الجمهورى بالقاهرة، معالى السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير المملكة السعودية، والذى نقل لفخامة الرئيس تحيات الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وتمنياته لمصر وشعبها مزيدًا من التقدم والازدهار، وأكد الرئيس منصور خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين حكومة وشعبًا، وأشار أن مصر وشعبها لن ينسوا المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تجاه مصر، وقد أشار معالى السفير قطان إلى ما يحمله خادم الحرمين الشريفين فى وجدانه وقلبه من محبة خاصة لمصر وشعبها، مؤكدًا أن العلاقات السعودية المصرية علاقات أذلية وتاريخية.
و(صباح الخير) توثق لعمق تلك الروابط بالوصف التاريخى للملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة التى قال فيها «لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب»، والذى استعاده الرئيس عدلى منصور وألقاه لدى أول زيارة له فى السعودية بصفته واليوم تشترك كل من مصر والسعودية فى مقاومة الإرهاب من خلال الاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب التى طرحتها المملكة أمام وزراء الإعلام العرب بالقاهرة منذ أيام، لرفع مستوى الوعى ضد ظاهرة الإرهاب فى العالم العربى..