ملتقى الأقصر السادس للتصوير.. يسعد الأقصر وأهلها!

يأتى سيمبوزيوم الأقصر الدولى فى دورته السادسة ومدينة الأقصر تعيش حالة من الحزن الشديد، فالمدينة التى نأتى إليها كل عام منذ ست سنوات لإقامة فاعليات الملتقى كنا نجدها مملوءة بالبهجة والحركة والبشر، ولكن يأتى هذا العام ولم نجد غيرنا أو قلة قليلة من السائحين تتجول فى المدينة وكأنها مدينة أشباح.. لكن فى ختام الدورة وقد صادف أيضا ختام مهرجان التحطيب الذى تقيمه هيئة قصور الثقافة كل عام فى ساحة سيدى أبوالحجاج، تعيش الأقصر ليلة جميلة تدعو للتفاؤل والدعاء بعودة الزوار وضيوف المدينة إليها مرة أخرى.


ويؤكد لنا المهندس محمد أبوسعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية أن الصندوق مستمر فى دعم أنشطته وفعالياته مثل ملتقى الأقصر للتصوير وسمبوزيوم أسوان للنحت وملتقى الرسوم المتحركة وتدعيم مهرجان السينما الأفريقية والعربية وبيناليات الفن التشكيلى، ولم تتوقف أيضا مشروعات أخرى مثل إعادة افتتاح قصر عائشة فهمى بعد تجديده وترميمه لتجهيزه ليكون من أكبر قاعات العرض للفن التشكيلى وأيضا هنا فى الأقصر تم إقامة مركز بهاء طاهر الثقافى على طراز عمارة حسن فتحى، وقصر ثقافة الطارق تم افتتاحه فى شهر نوفمبر الماضى.
ثم أضاف قائلا: ونحن بصدد إتمام المشروع الحلم لفنانى سمبوزيوم الأقصر للتصوير وهو إقامة المراسم لعرض الأعمال التى تمت من قبل وأيضا لتكون مكاناً دائماً للفنانين وأيضا للدارسين، وقد كنا أخذنا أرضاً، لذلك خصصت للمرسم ولكن نظرا لحالة الانفلات الأمنى استولوا على الأرضى ولكن المحافظة خصصت لنا أرضا بجوارها على مساحة 7 أفدنة وأطلقنا باب التبرع من الجمعيات الأهلية المهتمة بهذا المجال، وبعض الفنانين بالفعل فتحوا باب التبرع لعمل سور للأراضى للحفاظ عليها، ثم بعد ذلك إن شاء الله تقام المراسم ولكن قلة الإمكانيات والميزانيات تعوق ذلك، خاصة أن توقف الدعم للصندوق من قبل وزارة الدولة للآثار وكان حوالى 10٪ من دخلها هو الذى كان يساعدنا فى إقامة كل هذه المشروعات والفاعليات.
وعن الملتقى هذا العام يقول د.إبراهيم غزالة مدير مراسم الأقصر الدولية: تأتى هذه الدورة لتؤكد أهمية واستمرارية الملتقى وأهمية الدور الفنى الذى يضطلع به صندوق التنمية الثقافية وتفعيلا لدور الملتقى فى التعاون الدولى كان قرار اللجنة العليا لملتقى الأقصر باستضافة دولة روسيا كضيف شرف هذه الدورة، وذلك لمد جسور التواصل مع فضاءات فنية جديدة، والجديد فى هذه الدورة الفاعليات والتوصيات ومشاركة فنانين كبار وعالميين وحرصهم على المشاركة رغم أنهم شاركوا من قبل وآخرين عى نفقتهم الخاصة، وهذا دليل أن سمبوزيوم الأقصر للتصوير أثبت وجوده بين المحافل الفنية، والفنانون المشاركون فى هذه الدورة أعمالهم كانت على درجة كبيرة من الجودة والاحتراف.. وكان ضيوف شرف المهرجان الفنان العالمى جورج البهجورى والفنان حسن عبدالفتاح والفنانة عقيلة رياض والفنان أحمد صقر.
∎ المكرمون
الفنان الكبير سامى رافع الذى يعد علامة من علامات الفن المصرى الحديث.. والمستشرق الروسى ميخائيل بوريسوفيتش مدير متحف الأرميتاج والأميرة وجدان بنت فواز الأشمى مؤسسة المتحف الوطنى للفنون الجميلة بالأردن.
∎ الفنانون المشاركون
من مصر: إيمان أسامة جمال عزب رفقى فتحى الرزاز سالى الزينى السيد القماش شاكر إدريس- علاء أبو الحمد محمد عبدالمنعم وهويدا السباعى.
ومن الفنانين العرب: راشد دياب من السودان عبدالرسول سلمان من الكويت نجاة حسن مكى من الإمارات العربية المتحدة وهانى حورانى من الأردن.
أما الفنانون الأجانب فشاركت أورورا دياز من جمهورية الدومنيكان دوريتا بتنى من سان مارينو هوانج هواسان من الصين إيرينى جونو من اليونان جوليا أورسول من روسيا باولينا إيفاريسيتو من البرتغال رالف كليمنت من ألمانيا تاينا دجوكيس من صربيا فيديا ساجار أوبا هياتى من الهند زو جياوى من الصين والفنان محمد البغدادى الناقد التشكيلى المصاحب لهذه الدورة والذى تلى علينا توصيات هذه الدورة ومن أهمها:
1 إقامة بينالى أفريقى للفنون التشكيلية ومقره القاهرة.
2 العمل على إقامة سوق فنية كبيرة بالقاهرة كل عام لدعم مراسم الأقصر وفنانى السمبوزيوم.
3 إقامة متحف دائم للفن الحديث بالأقصر لاقتناء أعمال فنانى الملتقى.
4 الإعداد والتخطيط للاشتراك فى «إكسبو» الإمارات فى عام 2022
5 إنشاء قاعدة بيانات لكل فنانى السمبوزيوم.
وفى ختام حفل توزيع شهادات التقدير والتكريم وإنهاء الدورة السادسة لملتقى الأقصر للتصوير، قال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين فى كلمته إن الأقصر وبما تملكه من أكبر متحف مفتوح للآثار فى العالم من معابد أثرية متنوعة ساهمت فى إقامة الكثير من المهرجانات لتنشيط السياحة وأشار إلى أنه فى بداية العام القادم سيقام مهرجان الأقصر الدولى للسينما المصرية الأوروبية وسيقام مهرجان الأقصر الدولى للسينما الأفريقية لتساهم كل هذه المهرجانات الفنية والثقافية فى تنشيط السياحة بها ورفع مستوى الوعى الفنى والسياحى بجانب الدعاية للمدينة داخليا وخارجيا.