كأس أفريقيا الملطخ بالدم

فعلها رجال الأهلى وحققوا اللقب الثامن لهم فى مسابقة دورى أبطال أفريقيا واحتفظوا بالكأس فى خزانة بطولات بعد أن تغلب فى لقاء العودة على أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى بهدفين نظيفين على ستاد المقاولون العرب ليتأهل لكأس العالم للأندية فى إنجاز يحسب لهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفنى بقيادة المدير الفنى الشاب (محمد يوسف) الذى راهن على هذا الجيل من اللاعبين وقدرته على حسم اللقب مهما كانت الظروف أو المعوقات.
نجح (محمد أبو تريكة) فى إضافة الهدف الأول مثلما أحرز الهدف الوحيد للأهلى فى جوهانسبرج بينما تمكن (أحمد عبدالظاهر) فى إضافة الهدف الثانى ليحسم اللقب أمام أورلاندو و ينتقم لفريقه من الهزيمة بثلاثية فى دور الثمانية الذى أقيم فى الجونة وإن كان يؤخذ عليه إشارته بعلامة رابعة فى تحد سافر أمام الجماهير والملايين الذين شاهدوا المباراة من خلال التليفزيون الأمر الذى سوف يعرضه للمساءلة ومن ثم توقيع عقاب فورى عليه.

استطاع الأهلى محو الصورة السيئة بعض الشىء عن الكرة المصرية بعد أن خسر المنتخب الوطنى أمام غانا 6/1 وهو ما يمثل دفعة معنوية للمنتخب قبل مباراة العودة أمام غانا لمحو الصورة السيئة وتحقيق فوز معنوى بهدف أو أكثر.

وعقب احتفالات الأهلى باللقب الأفريقى بدأ الجهاز الفنى بالتحضير لمسابقة كأس العالم للأندية فى المغرب الشهر المقبل.

وأصبح الأهلى بمثابة الظاهرة التى يجب أن تدرس بعد أن حصل على بطولتى دورى أبطال أفريقيا الموسمين الماضى والحالى بالرغم من توقف نشاط كرة القدم فى مصر فى الموسمين بسبب الأحداث السياسية التى تواجهها البلاد منذ ثورة 25 يناير وما حدث فى مذبحة بورسعيد وسقوط 72 شهيدا من جماهير الأهلى فى مباراة المصرى الورسعيدى وإيقاف النشاط بسببها.

من جهته أكد (خالد مرتجى) عضو مجلس إدارة النادى الأهلى أن الفريق حقق رقما قياسيا بالتأهل إلى كأس العالم للأندية بالمغرب للمرة الخامسة فى تاريخه وهو سيسجل باسمه بحروف من نور لأنه لا يوجد ناد فى العالم تأهل خمس مرات لهذه البطولة سوى الأهلى، مشيرا إلى أن الفريق نجح فى رسم البسمة على شفاه المصريين من الأحداث المؤلمة المتلاحقة التى تسببت الكثير من الحزن وسقوط الكثير من الضحايا.

وأشار مرتجى إلى أن النادى الأهلى كان على دراية بقدرات أورلاندو بيراتس من خلال المواجهات السابقة بين الفريقين والتى كانت كتاباً مفتوحاً وكان الجهاز الفنى يدرك خطورة الفريق الجنوب أفريقى ونجح فى إيقاف الكثير من خطورته بعد أن فهم جيدا طريقة لعبه أو أدائه.

أيضا قام مجلس الإدارة بالوفاء بوعده ومنح اللاعبين مكافأة بطولة دورى أبطال أفريقيا كما وعد بصرف مكافآت مجزية فى حال تحقيق نتيجة إيجابية فى كأس العالم للأندية أو الحصول على مركز متقدم.

بهذه البطولة نجح الأهلى فى الحصول على اللقب والاحتفاظ بالكأس، حيث نال الأهلى أول بطولة له عام 1982 أمام أشانتى كوتوكو، ونجح الأهلى فى الحصول على البطولة الثانية عام 1987 أمام الهلال السودانى وفى 2001 حصل الأهلى على البطولة الثالثة أمام صن دوانز وفى 2005 نال الأهلى اللقب الرابع أمام النجم الساحلى التونسى وفى عام 2006 انتزع الأهلى الكأس التى وصفها مسئولوه بأنها الأغلى أمام الصفاقسى التونسى فى قلب تونس وفى عام 2008 نجح الأهلى فى حسم اللقب أمام القطن الكاميرونى وفى عام 2012 حصل الأهلى على اللقب من الترجى التونسى.

على جانب آخر سيواجه الأهلى (جوانجرو إيفر جراند) الصينى الذى يقوده نجم التدريب الإيطالى مارتشيلو ليبى، والذى يمثل ظاهرة صينية بعد أن نجح فى حصد لقب دورى أبطال آسيا أمام إف سى سيول الكورى الجنوبى حيث نجح المدير الفنى الإيطالى فى إضفاء بصمته عليه حيث يسعى محمد يوسف للحصول على أشرطة للفريق الصينى الذى يعد من أقوى الفرق فى آسيا بعد أن نجح ليبى فى تغيير أداء الفريق فى الفترة الأخيرة سواء فى البطولة القارية أو المحلية.

وسيواجه الأهلى فريق جوانجرو إيفر جراند بمدينة أغادير المغربية، وهى المرة الأولى التى يواجه فيها بطل أفريقيا أى فريق فى بطول كأس العالم للأندية خارج اليابان بعد أن تأهل أربع مرات سابقة إلى المسابقة العالمية حيث حصل على المركز السادس عام 2005 ثم على المركز الثالث عام 2006 وفى عام 2008 حصل على المركز السادس ثم العام الماضى 2012 وحصل على المركز الرابع.

وستبدأ فعاليات البطولة يوم 11 ديسمبر المقبل عندما يواجه الرجاء البيضاوى المغربى فريق أوكلاند سيتى النيوزيلندى، بينما يواجه الأهلى فريق جوانجر وإيفر جراند يوم الأحد 41 ديسمبر فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة والفائز من هذه المباراة سيتأهل إلى الدور نصف النهائى لمواجهة بايرن ميونيخ الألمانى بمدينة أغادير المغربية.