لا حديث فى البورصة المصرية خلال الأسابيع الماضية إلا عن صفقة أوراسكوم للإنشاء وعرض الشراء الإجبارى المقدم من شركة أو أس أى إن فى الهولندية بقيمة 255 جنيها وخروجها من سوق التداول بعد عرض الشراء الإجبارى وتأثير ذلك على المؤشر الرئيسى للبورصة EGX 30 الذى سيفقد 25٪ من وزنه النسبى بسبب خروج الشركة من سوق التداول.
بداية أكد محمد دسوقى المحلل المالى أن المشكلة الرئيسية للبورصة لا تتمثل فى خروج شركة بحجم أوراسكوم للإنشاء من سوق التداول فقط وإنما فى غياب الشركات القوية داخل سوق التداول التى تستطيع سد العجز بسبب ضعف الكيانات المدرجة فى البورصة وإذا بحثنا عن كيان يكون مشابها للشركة قد نجده فى شركة أبو قير للأسمدة العملاقة لكن التداول على هذه الشركة ضعيف للغاية ولا يمثل أى قوة إذا ما قارناه بشركة أوراسكوم العالمية.
وأشار دسوقى أن مصر بها كيانات اقتصادية كبيرة ولكن غير مدرجة فى البورصة مثل المقاولون العرب ومختار إبراهيم، إضافة إلى عدد كبير من الشركات التى تستحوذ عليها عائلة واحدة وخلال الفترة الماضية اتجهت الكثير من الشركات للخروج من سوق التداول نظرا لعدم وجود مناخ اقتصادى قادر على احتواء الكثير من الشركات القوية.
وشدد دسوقى على أهمية اتجاه البورصة نحو تشجيع الكيانات الاقتصادية على إدراج جزء من أسهمها فى البورصة من أجل إنعاش سوق التداول الذى بات منكمشا بسبب السياسات السابقة من النظام الإخوانى البائد.
وأكمل دسوقى حديثه بأن البورصة فى الوقت الحالى تعمل على جذب رؤوس الأموال الأجنبية من أجل العودة للتداول داخل البورصة من أجل عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها، وبالتالى فإن وجود كيانات كبيرة فى السوق سيشجع الأجانب على الاستثمار.