وكأننا فى يوم العيد.. أجواء الفرحة والبهجة فى كل مكان، طلاب ومدرسو ومديرو مدارس منطقة شارع محمد محمود، يستقبلون الزائرين والضيوف بوجوه تملؤها الفرحة، بعد أسابيع العام الدراسى الملتهبة بالأحداث. الجميع توافدواعلى مدرسة الفريرا لعريقة بباب اللوق ليحتفلوا بحفل ختام أنشطة الطلاب التى استخدمها المعلمون للتسرية عن الطلاب فى محاولة لإزالة الخوف ومقاومة مشاعر الحزن التى ملأت قلوب طلاب المدارس التى احترقت وتهدمت بسبب الأحداث التى تكررت أكثر من مرة هذا العام سواء فى ذكرى أحداث محمد محمود أوالذكرى الثانية لثور 25 يناير.
معرض الأنشطة وعروض الطلاب الفنية والثقافية والرياضية كانت فرصة لتبادل الخبرات بين المدارس حول كيفية تنفيذ الأنشطة بأقل قدر ممكن من الامكانيات.
لكن اللقاء كان فرصة أيضا ليتحدث مدرسوا التربيةالفنية والموسيقية والمسرحية عن مشكلاتهم والصعوبات التى تقابلهم وتحول دون أن يحصل كل الطلاب على حقهم فى ممارسة الأنشطة التى تنمى مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم
وأمام أعمال الطلبة الفنية تقف هبة معوض الإخصائية النفسية بمدرسة فتحيه بهيج الأعدادية بنات وتشرح للضيوف أعمال الطلبة الموهوبين بالمدرسة وتقول إنها مسئولة عن رعاية الفئات الخاصة داخل المدرسة والتى من بينها أصحاب المواهب.
وتقول داليا يوسف موجة اول المسرح بإدارة عابدين التعليمية أن الإدارة مثلها مثل باقى الإدارات تعانى نقصا حادفى مدرسى النشاط المسرحى وتتساءل قائلة: لماذا لا تعين وزارة التربية والتعليم معلمين لمواجهة العجز وكثرة أعداد الطلاب الموهوبين فى النشاط المسرحى الذين هم فى حاجة إلى من يساعدهم فى تنمية مواهبهم.
وخلال المعرض يلتقط الضيوف صورا تذكارية مع أثنين من الطلبة المخترعين من أبناء إدارة عابدين حيث وقفالطالب إسلام محمد من مدرسة عابدين الصناعية أمام اختراعه فى تخزين الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية الذى حاز به على المركز الثانى على مستوى الوطن العربى فى مسابقة أنتل للمخترعين التى جرت الشهرالماضى، كما عرض الطالب رامى محمود من مدرسة عابدين أيضا اختراعه الذى أبهر به الحضور وهو عبارة عن قنبلة نووية صغيرة تم اختبارها فى وزارة الإنتاج الحربى.
وأعجب ضيوف المعرض بما قدمه نشاط التدبير المنزلى من مخبوزات ومخللات الزيتون والليمون وأنواع مختلفة من المربات من إنتاج مدارس الليسيه وفاطمة الزهراء للتربية الفكرية والحوياتى الثانوية وغيرها.
وبجوار لوحة مصنوعة من الكرتون والإسفنج والكروشيه تظهر وجوه لأطفال يضحكون وكتب بها عبارة: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين :تقف مرفت فكرى المدرسة بمدرسة الوحدة العربية للتربية الفكرية، وتفسر فكرة اللوحة التى أرادت أن تؤكد للطلبة منخلالها أن مصر بخير وآمنة وخاصة أنهم شعروا مؤخرا بالخوف وعدم الأمان، وتعانى مرفت مثل بقية مدرسى مادة التربية الفنية من إهمال هذه المادة وعدم إعطائها الأهمية لتكون كبقية المواد الأخرى كما تشكو أيضا من ضعف الميزانية المخصصة لهذا النشاط مما يجعلها هى وغيرها يلجأون إلى استخدام خامات رخيصة ومن البيئة بل والصرف من مالهم الخاص إذالزم الأمرللإنفاق على إنتاجهم الفنى.
وعلى مسرح مدرسة الفرير بدأ الحفل الفنى بتلاوة من القرآن الكريم للطالب أحمد مسلم من مدرسة فاطمة الزهراء للتربية الفكرية، الذى يحفظ القرآن الكريم بثلاث لغات والذى نال إعجاب الحضور.
ولتتوالى بعد ذلك العروض الغنائية والمسرحية والرياضية لتقدم العديد من الطلبة الموهوبين.
وفى نهاية الحفل غنت الطالبة ميرنا مع كورال مدرسة الرويعى الابتدائية عرض القرائية التى أوضحت فيه معنى وفكرة «الطريقة القرائية» التى أقرتها وزارة التربية والتعليم على طلاب الصفين الأول والثانى الابتدائى، وصفق لها الجمهور.