أخبار مصر اليوم| وزير الصحة يؤكد التزام مصر بتنفيذ «نداء القاهرة» لمكافحة سرطان الثدي.. وزير الخارجية يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء الفلسطيني ترتيبات مؤتمر إعادة إعمار غزة    على هامش قمة عالمية في الصين.. رئيسة القومي للمرأة تلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة    حماس: سنسلم الليلة جثة أسير إسرائيلي تم استخراجها    كندا تبحث مع الصين حل الخلافات التجارية وتحسين العلاقات الثنائية    أمريكا تعتقل ناجين بعد غارة على سفينة يشتبه في نقلها مخدرات بالبحر الكاريبي    السوبر الأفريقي.. قائمة بيراميدز في مواجهة نهضة بركان    مانشيني يقترب من العودة إلى البريميرليج ضمن قائمة المرشحين لتدريب مانشستر يونايتد    راشفورد: أستطيع بلوغ كامل إمكانياتي مع برشلونة    ريال مدريد يحسم مصير نيكو باز ويغلق الباب أمام عروض إنجلترا    أب يقتل ابنته بسبب تبولها لا إراديًا في أطفيح    مرشح يتقدم بطعن بعد استبعاده من الكشوف الانتخابية بالقليوبية    إلهام شاهين: بنوتي الحلوة منة شلبي مبروك تكريمك في مهرجان الجونة    مصر العظيمة.. أول مدير مصرى وعربى لمنظمة اليونسكو.. خالد العنانى يسعى إلى إطلاق "ميثاق مالى جديد ومتنوع وشفاف ومبتكر" يرتكز على مبدأ بدون موارد.. لا يمكن تشغيل الآلة!    انطلاق مهرجان تعامد الشمس بأسوان بمشاركة 8 فرق شعبية وحضور فودة وكمال    استمرار أعمال التطوير بمستشفى دار الولادة بالإسكندرية    محافظ الدقهلية: افتتاح مخبز المحافظة قريبًا لإنتاج الخبز المدعم و"الفينو" لتخفيف الأعباء عن المواطنين    عاجل- وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: حاولنا ربط الإفراج عن شاليط بمروان البرغوثي ولكن إسرائيل رفضت رفضا قاطعا    الدويري: لم يكن هناك طلبا لحماس لدى إسرائيل إلا وأكد الوفد المصري عليه    اللواء بحرى أركان حرب أيمن عادل الدالى: هدفنا إعداد مقاتلين قادرين على حماية الوطن بثقة وكفاءة    في ذكرى ميلاده.. سُليمان عيد صانع البهجة والإبداع    من 15 حلقة فقط.. جومانا مراد: بقدم شخصية جديدة ومختلفة في مسلسل 'خلايا رمادية'    الإثنين، آخر مهلة لسداد اشتراكات المحامين حاملي كارنيه 2022    مصطفى بكري عن سد النهضة: مصر لن تسمح بأي تهديد لمصالحها الوطنية    «الوطنية للانتخابات»: قاعدة بيانات محدثة للناخبين لتيسير عملية التصويت    مقتل 8 مسلحين في عملية أمنية بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني    توفير وظائف للشباب وذوي الهمم .. حصاد «العمل» في إسبوع    الأرصاد الجوية: توقعات سقوط أمطار على بعض المناطق خلال الساعات القادمة    ينافس نفسه.. على نور المرشح الوحيد بدائرة حلايب وشلاتين    شبكة عالمية: محمد صلاح ضمن أفضل 5 صفقات في تاريخ الدوري الإنجليزي    ريم أحمد تكشف عن تحديات الأمومة في ستات ستات: ابنتي أقوى مني    وكيل المخابرات العامة المصرية السابق: حاولنا ربط الإفراج عن شاليط بمروان البرغوثى    وزارة النقل تناشد المواطنين للمشاركة في توعية ركاب السكة الحديد من السلوكيات السلبية    قبرص: تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر والجهات الإقليمية الفاعلة أساسي لتعزيز السلام والأمن الإقليميين    بنزيما يقود تشكيل الاتحاد ضد الفيحاء في الدوري السعودي    تعاون بين الآثاريين العرب والسياحة.. رؤية جديدة لإحياء الإنسان والحجر    انتخابات مجلس النواب 2025.. خطوات الاستعلام عن اللجنة الانتخابية ورقم الناخب    طريقة طاجن السبانخ باللحمة.. أكلة مصرية بطعم الدفا مع اقتراب أجواء الشتاء (المكونات بالتفصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-10-2025 في محافظة الأقصر    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025.. منصة "نت زيرو" توقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة    ضبط دجال يروّج للشعوذة على السوشيال ميديا في الإسكندرية    الخطيب: مشروع الاستاد حلم يقترب من التحقق.. ومؤسسة الأهلي للتنمية المجتمعية هدفها خدمة الوطن    لمدة 14 ساعة.. ضعف وانقطاع المياه غدًا السبت عن 3 مناطق بالإسكندرية    الصحة تنظم ورشة عمل تدريب مدربين لمسئولي التثقيف الصحي    الإسكندرية تبدأ توسعة طريق الحرية.. مشاريع لتحسين الحركة المرورية لمدة شهر كامل    عالِم أزهري: «ادفع بالتي هي أحسن» قانون إلهي في تربية النفوس ونشر الخير    شركة حدائق: تحويل حديقتي الحيوان والأورمان إلى نموذج عالمي للحدائق الذكية    منتخب مصر يتقدم والمغرب تتراجع.. «فيفا» يكشف التصنيف العالمي للمنتخبات    الأقصر أرض التاريخ المصرى القديم تستضيف 100 مغامر أجنبى من 15 دولة بفعاليات رياضية الباراموتور.. بهجة وفرحة بين الأجانب بالتحليق المظلى فوق معابد ومقابر الملوك وشريط نهر النيل.. ومغامر فلسطينى يشيد بسحر المشهد    الصحة: رؤية إنسانية جديدة في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية    كيف تكتشفين أن طفلك متأخر لغويًا من الشهور الأولى؟.. أخصائية تخاطب توضح    اليوم.. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع مساجد الإمارات    وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    أحكام وآداب يوم الجمعة في الإسلام... يوم الطهارة والعبادة والتقوى    ننشر أسماء ضحايا ومصابي الحادث المروع بطريق شبرا بنها الحر    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة في بورصة الدواجن    «الطفولة والأمومة» ينعي ضحايا حادث أسيوط ويؤكد متابعة الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية    دوري أبطال إفريقيا| الأهلي يخوض المران الختامي اليوم استعدادًا لمباراة «إيجل نوار»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة فى الحرملك الإخوانى
نشر في صباح الخير يوم 12 - 02 - 2013

المرأة المصرية «أيقونة الثورة» التى شاركت بها ثم أطفأوا عنها الأضواء لتتوارى خلف كواليس المشهد السياسى عمدا، ثم تعرضت لأبشع أنواع الاستغلال من قبل التيار السلفى والإخوانى ما بين عورة صوتها وفتنة جسدها، وعندما كسرت الطوق كما فعل غيرها كثير عقب الثورة صارت مجرد أداة لطرق الأبواب قبيل الانتخابات البرلمانية.
ومن بعدها تفرغت نساء الجماعة لمحاولة إعادة صياغة حياة ودور المرأة المصرية من جديد، سواء فى البرلمان من خلال الحديث حول قوانين المرأة ووضعها الاجتماعى والسياسى وكأن المرأة المصرية كانت فى انتظار بطلتها الإخوانية لترسم لها طريق ثورتها بعد أن فقدته هى على «عتبة» مكتب الإرشاد، ومنها إلى شقيقتها السلفية التى لم يكن لها طيف واضح فى المشهد السياسى اللهم إلا صورة «وردة» على البطاقات الانتخابية .
بينما لانزال نبحث عن المرأة المصرية التى رفضت أخونتها كما رفضت يشمك سلفنتها. بداية فقد شهدت المناظرة التى أقيمت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب مؤخراحول موضوع «المرأة والثورة» نقاشًا بين طرفى المناظرة مارجريت عازر، الأمين العام المساعد للمجلس القومى للمرأة وعضو مجلس الشعب السابق، ود.منال الطيبى مدير المركز المصرى لحقوق السكن والناشطة الحقوقية، ومنال أبو الحسن أمين المرأة بحزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة، وهدى عبدالمنعم القيادية الإخوانية.
وقد أثارت د. منال أبو الحسن القيادية الإخوانية أزمة بقولها عن دور المرأة فى الثورة، حيث قالت «بعد عقود من كبت الحريات خرجت المرأة المصرية فى 52 يناير لتنادى بالحرية للمصريين جميعًا.. لم يكن لديها أى مطالب خاصة ولم نرصد أى حالة تحرش واحدة؛ لأن وسائلنا فى الثورة كانت نظيفة وأخلاقية، ولكنها للأسف تبدلت الآن إلى البلطجة وقيم الثورة المضادة غير النظيفة، ووجدنا مجموعة من السيدات ينزلن التحرير بمسيرات ولم نشاهدهن على الإطلاق فى الثورة، ووجدنا أخريات يقذفن بالحجارة رجال الأمن، وهنا شوهت صورة المرأة المصرية، فالنساء اللائى يوصفن بأنهن ثائرات هن من شوهن صورة المرأة، ثم بعد ذلك ينددن بالعنف ضدهن».
بينما أشادت أبو الحسن بسيدات التيار الإسلامى قائلة «لدينا أكثر من ثلاثة آلاف قيادية يستطعن النهوض بالمرأة».
وتعقيبًا على ما قالته أبو الحسن قالت د. منال الطيبى الناشطة الحقوقية «أنا إحدى المشاركات فى الثورة، أفتخر بأننى قمت بقذف الحجارة على رجال الأمن الذين كانوا يقومون بقتلنا بالرصاص الحى والخرطوش»، وأضافت «قذفى بالحجارة ضد من يعتدى علينا هذا شرف لى».
∎ الحرية والعدالة علمنا سياسة
وقد سألنا الدكتورة هدى غنية عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة فقالت: إن دور المرأة فى المجتمع حيوى ومهم ولا يقتصر على الإنجاب فقط كما تشيع بعض التيارات الليبرالية عن نساء التيار الإسلامى إنما لها الحق فى المشاركة بالعمل التطوعى والسياسى بعد أن كان دورها سابقا يقتصر على الأعمال التطوعية والخدمية، وعن رضائها عن تمثيلها السابق بالمجلس قالت غنية إننى قد تقدمت بالعديد من مشاريع القوانين التى تخدم المجتمع وأيضا بما يخص المرأة وراضية تماما عما حققته بالمجلس السابق، وأستعد للقادم.. كما أن الحزب فى المرحلة البرلمانية القادمة سوف يطرح تمثيلا أقوى للمرأة فى عدد المقاعد. وعن وضع المرأة فى القائمة ما بين الرأس والذيل تقول غنية: أعتقد أنه جدير بالمرأة أن تحارب لكى تحصل على مقعدها سواء بالمجلس أو القائمة ولا أفضل أن أجبر البعض لوضعنا على رأس القائمة أو غيره، وأؤكد أن الأحزاب التى لديها من الكوادر السياسية ما تدفعه على قوائمها لا تخشى تمثيل المرأة على رأس القائمة أو فى نهايتها كما فى الحرية والعدالة الذى يسعى بكل تأكيد وثقة إلى الاهتمام بالمرأة وليس لديه مشكلة أن تكون على رأس قائمة .
∎ الإخوان بعيدة عن الخداع
بينما ترى المهندسة كاميليا حلمى عضو لمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة كذلك إحدى العضوات بجماعة الإخوان المسلمين والتى تنتمى إليها منذ سنوات عديدة، أن وضع المرأة داخل الجماعة لا ينتقص من قيمتها لمجرد أنها لا تمثل داخل مكتب الإرشاد لأن هذه أعباء مسئولية كبيرة قد تضاف إلى عاتقها بلا سبب.
أما عن رأيها فيما تشهده الساحة السياسة الآن من انتهاك لحرية المرأة وتعدٍ عليها تقول حلمى: المرأة قد تكون فى الفترة الأخيرة تعرضت للتشويه والمعاملة غير اللائقة نتيجة سوء الأحوال الأمنية التى أدت لانتشار البلطجة والعنف والتى للأسف وقع أثره على المرأة التى نرفض أن تتعرض لمثل ذلك، وعن دور المؤسسات النسوية فى إعادة هيبة المرأة وحقوقها المسلوبة تقول حلمى: هناك مؤسسات نسوية للأسف ساهمت فى إفساد الحياة الاجتماعية والأسرية من خلال تعميق الخلافات بين الأسرة والعمل عليها بما يصنع جبهات للخلاف فى البيت المصرى، لذلك فنحن نسعى للأخذ بيد المرأة المصرية بعيدا عن هذا الصراع لتصنع حاضرها ومستقبلها كما تشاء، وما يحدث لها الآن فى الميادين كان الأولى بمن دعوا لخروجها حمايتها من المتحرشين والبلطجية.
∎ ترشحى لرئاسة الحزب كانت البداية
أما عن الدكتورة صباح السقارى أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بوسط وجنوب القاهرة والتى لمع اسمها عندما ترشحت لرئاسة حزب الحرية والعدالة أمام الدكتور الكتاتنى وعصام العريان.. وبسؤالى عن أن الجميع يتحدث بأن الإخوان هم من ينزعون من المرأة مكتسابتها كالحديث حول قانون الخلع والرؤية وغيرها من قوانين المرأة تقول سقارى: الإخوان لديهم من الأخلاق ما يجعلهم يحمون المرأة أكثر من نفسها بل ويحافظون على حقوقها التى يتنازع الجميع بالدفاع عنها بينما يريدون فى الحقيقة توريطها، حيث لا يقدمون لها سوى الكلام فقط بينما نحن فى الحزب لدينا مشروع وهدف وبرنامج للمرأة المصرية مثل أمانة المرأة التى تعمل على المستوى الأمنى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى والتعليمى للمرأة بمختلف مستوياتها من المرأة المتميزة صاحبة الأعمال والمرأة المعيلة والمطلقة وأخرى ربة منزل وغيرها من الموظفات والأمية، إلى جانب الفتيات العوانس التى نسعى إلى تزويجها وبناء أسرة تحتكم إلى مبادئ الإسلام وأصوله، أما عن الفترة المقبلة ودور المرأة السياسى بها فتقول سقارى: إننا نستعد للانتخابات القادمة بحزمة من التشريعات الخاصة بقوانين المرأة والطفل وإيجاد حلول لها بما يضمن العدالة لجميع الأطراف بعد أن ساهمت القوانين السابقة فى تفتيت الأسرة وتمزيقها فنحاول الآن إعادة شمل الأسرة من جديد بما فيه من رعاية المطلقات والأرامل وتوفير حياة صالحة لهم.
∎ دورة حلويات بدل الانتخابات
وفيما يخص البرنامج الذى أعد تحت رعاية الحرية والعدالة من إعداد دورات فى الحلويات والطهى بدلا من تثقيف المرأة سياسيا وتشجيعها على المشاركة الفعالة تقول سقارى: إنه بالفعل هناك دورات تدريبية للحزب فى تعليم الطهى للفتيات والأشغال اليدوية وغيرها فيما يخص الأسرة المصرية التى لابد أن نساعدها على أن تقوم بدورها كزوجة وأم فى بيتها ثم تتاح لها الفرصة للمشاركة السياسية حسب رغبتها وكما قلت نحن نهتم بالمرأة على جميع مستوياتها حتى ربة البيت التى ليس لها ميول سياسية، وعلى الجانب الآخر نعقد دورات للتثقيف السياسى للمرأة فيما يعرف ببرلمان الفتيات من سن 12 إلى 15 سنة وتتاح لهن فيه الفرصة للمناقشات السياسية لتأهيلهن للمشاركة الفعلية لاحقا.
∎ لا ولاية لامرأة
وعلى خلفية حديث بعض سيدات الحزب والجماعة فى مؤتمر سابق عقد فى قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر ضم العديد من سيدات الإخوان قد أكدن فيه أنه لا يوجد أى تمييز ضد المرأة، وأن المساواة مع الرجل لا يجب أن تكون مطلقة.فتحدثت سيدة محمود أمينة المرأة بجنوب القاهرة، عن المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت، فمكانها داخل الأسرة وفى إطارها وليس خارجها، بينما رأت أخريات أن على الإعلام أن يصحح مفاهيمه وينشر مفاهيم القوامة وهنا ردت عليها أخرى التى ضايقها أن تمارس المرأة مختلف أنواع الرياضات كرفع الأثقال، وتساءلت قائلة: لمصلحة من إنتاج جنس ثالث مفتول العضلات لا يمت للذكورة ولا الأنوثة بصلة؟!
كما لا ننسى سؤالا كان قد طرح على الدكتور محمد بديع قبل توليه منصب الإرشاد وفى ولاية مهدى عاكف عن ولاية المرأة أو القبطى فقال «ما أعلناه هو رأى فقهى من ضمن عدة آراء فقهية ولكن اختيارنا الفقهى هو أن المرأة لا تصلح لقيادة الدولة وهذا خيارنا ولكل قوى أو جماعة أن تقول رأيها».
∎ تغييب المرأة فى الإخوان
بينما على جانب آخر يكشف عن حقيقة المرأة داخل جماعة الإخوان خرجت على لسان إحدى الأخوات المنشقات فى كتابها تحت عنوان «مذكرات أخت سابقة: حكايتى مع الإخوان» للكاتبة انتصار عبد المنعم، التى تروى تجربتها فى جماعة الإخوان حتى تركت الجماعة.حيث تحكى المؤلفة تجربتها فى صفوف جماعة الإخوان المسلمين، ليس من باب التجريح والمهاجمة كما تقول ولكن من باب المكاشفة، ورغم قولها بأنهم قد يعتبرون حديثها خيانة أو انشقاقا عن الصف، إلا أنها تعتبره نوعا من جلد الذات.
∎ الإخوان والمرأة
تنتقد المؤلفة تعامل الإخوان مع المرأة قائلة: غيبوا المرأة طويلاً، وعندما فكوا الحصار الذى أحكموه حولها سمحوا لها بفرجة لا تتعدى إلقاء دروس عن الطاعة لكل ما يمت للرجل بصلة.
وتحت عنوان «المرأة فى الإسلام.. والمرأة فى الإخوان» تشير المؤلفة إلى رسالة الإمام حسن البنا عن المرأة بعنوان «المرأة المسلمة»، التى تحدث فيها عن مكانة المرأة فى الإسلام، الذى رفع من قيمتها وجعلها شريكة للرجل فى الحقوق والواجبات، وقد اعترف الإسلام للمرأة بحقوقها الشخصية والمدنية والسياسية كاملة، وعاملها على إنها إنسان كامل الإنسانية، وتقول المؤلفة إنه على الرغم مما ذكره البنا مقراً ومعترفاً بأن للمرأة مكانة وأهلية غير منقوصة فى الإسلام، عاد بعد ذلك ليدلى برأى شديد التناقض، رأى يحدد به دور المرأة بحيث لا يتعدى جوانب بيتها.
أباح الإمام للمرأة بتعلم أعمال المنزل فقط، ومنع عنها باقى العلوم، أباح لها شذرات من العلوم التى فى رأيه لن تفيدها، فمكانها الطبيعى البيت حسب رأيه الشخصى الذى تورده المؤلفة، فأى فائدة ستعود عليها من معرفتها بالقوانين والعلوم الطبيعية وغيرها من العلوم؟
أيضاً تقسم المذكرات نساء الأخوات إلى ثلاثة أقسام: نساء القادة، زوجات المناضلين فى السجون، ثم بنات العامة، وهن الجانب الأسوأ فى الجماعة، لأن غالبيتهن تستدرج إلى مستوى من التنميط إلى أن تصبح لا شىء.فالتربية الإخوانية تنتج نساء نمطيات، يسهل إقناعهن تحت راية نصرة الإسلام بزواج ثان وثالث.
∎ انتخابات مجلس الشعب 2005
تصفها المؤلفة بأنها كانت فترة تعبئة شاكلة وأصبحنا لا نتواجد فى منازلنا إلا لفترات متقطعة، لم يعد أحد يتحدث عن أن مكان المرأة الطبيعى هو البيت ورعاية الأطفال والتزين للزوج، أصبحت الانتخابات تندرج تحت مسمى الجهاد، ورفع كلمة الله وأن الفوز بكراسى مجلس الشعب أول درجات الفوز بالجنة.
تواصل: «كنا نتحرك كالقطيع أو كالمخدرين ننفذ ما يمليه الرجال علينا، أمامنا حلم سماوى نعمل لأجله فقط، فكما علمونا يجب ألا ننتظر حتى كلمة شكر، فالجزاء يوم القيامة، وفى نفس الوقت الذى صدقنا ذلك وعملنا من أجله احتسابا للجزاء الأخروى، كانوا يرسمون حدود جنة أرضية تبدأ من أعتاب مجلس الشعب».
∎ امرأة النور الحاضر الغائب
أما عن المرأة السلفية فتأتى كدورها دائمًا فى الحزب «النور» والذى يمثل الذراع السياسية للدعوة السلفية، وكنا قد تحدثنا سالفا عن النساء السلفيات مع أول ظهور لهن فى الانتخابات البرلمانية السابقة كمرشحات «تحت الطلب» حيث لم يكن يجمعهن آراؤهن السياسية أو مواقفهن الثورية إنما كان شعارهن مصلحة الحزب فوق الجميع..
∎ نحن مرشحات فى خدمة الحزب
الحاجة إنصاف خليل أحمد محسب مرشحة مجلس الشعب (عمال) محافظة الإسماعيلية موظفة بمستشفى الجامعة تقول: أعتذر عن الكلام لأننا ممنوعون من الكلام مع صحفيين أو إعلاميين والمسئول عن أى أحاديث هو المتحدث الرسمى عن الحزب وهذا الاتفاق كان بيننا من البداية لا حديث إلا فى وجود الحزب، وعندما سألتها عن برنامجها الانتخابى الذى أعدته لتناقشه فى البرلمان فردت ضاحكة: «لما ننجح الأول نبقى نعمل برامج» فسألتها: وهل تشكين فى النجاح خاصة أن الحزب وضعك فى ذيل القائمة؟ فقالت: لست غاضبة لأن الحزب وضعنى رقم أربعة فى قوائمه، لأننا لسنا سياسيين ولكن بتوع دعوة وجميعا نعمل من أجل هدف واحد وهو إنجاح الحزب فقط».
∎ أنا صوت المرأة الإسلامى فى البرلمان
وقالت دكتورة ياسمين السيد عباس السيد - بكالوريوس علوم الصيدلة - مجلس الشعب (فئات) محافظة البحيرة- كفر الدوار:
كانت البداية أن زوجى عضو فى حزب النور السلفى منذ بداية الإعلان عنه ومن خلاله اقتنعت بأفكار الحزب ومبادئه لذلك اشتركت به وأنا كدكتورة صيدلية كنت أمارس عملى فى المستشفى الحكومى بكفر الدوار، ولى شعبية كبيرة ولهذا ترشحت فى الانتخابات على قائمة حزب النور لأننى أريد تحسين صورة المرأة السلفية التى شوهها الكثيرون ولأكون صوت المرأة الإسلامى فى البرلمان، ولا يعيقنى النقاب فى أداء وظائفى سواء خارج أو داخل البرلمان لأن المرأة جوهرة والنقاب هو ما يحميها، أما عن خططنا الأخرى فننوى الاتجاه إلى «فلترة» التعليم مما فيه من شوائب فبدلا من أن يتحدث عن الحب والعشق فى بعض المناهج سنتجه إلى تربية أبنائنا على الأخلاق وتعاليم الرسول ومنهجه وتصحيح صورة الإسلام والسلفيين.
وأخيرا كان هذا النموذج الإخوانى والسلفى للمرأة التى تتجه كل الأنظار لأخونتها أو سلفنتها .. المهم ألا تضيع ملامح المرأة المصرية التى عهدناها فى أمهاتنا وجداتنا بسيطات محتشمات علمن من الدين أكثر مما علمه نساء الإخوان وعرفن من الأخلاق ما لم تعهده امرأة أخرى الآن فى زمن الإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.