تدخل الأحداث الأخيرة التى يشهدها الشارع المصرى أسبوعها الثانى على التوالى الأمر الذى يلقى بظلال سوداء على أكبر المناطق التجارية بالقاهرة وهى منطقة وسط البلد التى تقدر قيمة التجارة اليومية المتداولة بها إلى الملايين، هذا بالإضافة إلى شركات الصرافة ومحال تجارة الذهب التى قام أصحابها بنقل المشغولات الذهبية من الخزائن الخاصة سواء بالمحال أو بمنازل التجار إلى البنوك خوفا من امتداد عمليات السطو والسرقة الأمر الذى امتد إلى إغلاق كامل خوفا من تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خاصة المحال القريبة من الميدان. وأكد عبدالله عبد القادر نائب رئيس شعبة المصوغات بالغرف التجارية على وجود حالة من التوقف التام لحركة البيع والشراء بأسواق الذهب الأمر الذى يرجع لعدة أسباب أولها استمرار حالة التذبذب فى الأسعار التى تشهدها الأسواق كذلك حالة القلق نتيجة الأحداث الأخيرة والتى تسببت فى إحجام المواطنين عن البيع أو الشراء وتفضيلهم لتوفير سيولة نقدية.
وأشار إلى أن تجار الذهب تسيطر عليهم حاليا حالة من القلق والترقب خوفا من تطور الأحداث الأخيرة وما سيسفر عنه الوضع من إغلاق كلى أم جزئى مما دفع بعضهم إلى إغلاق أبواب المحال وسحب البضاعة المعروضة خوفا من السرقة، مما دفع بعضهم إلى نقل معروضهم من الذهب إلى البنوك خوفا من امتداد الأحداث لتسفر عن أحداث نهب وسرقه كما حدث مؤخرا بفندق سيميراميس.
وأشار صلاح عبدالهادى، رئيس شعبة المصوغات الذهبية بغرفة تجارة القاهرة، إلى أن عدداً كبيراً من محال الذهب سوف تواصل التوقف عن النشاط وغلق أبوابها حتى عودة الهدوء إلى الشارع مؤكداً أن السبب، فى استمرار قرار الغلق هو الخوف من امتداد عمليات التخريب لمحال الذهب لافتا إلى أن المحال القريبة من ميدان التحرير، لم تفتح أبوابها منذ بداية الأحداث وحتى الآن بالإضافة إلى استمرار عدد كبير من مصنعى الذهب فى الإغلاق خوفا من تطور الأحداث.
أكد أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية على أن أسواق المواد الغذائية، بمنطقة وسط البلد لم تغلق أبوابها أو تتأثر بأعمال التخريب الأخيرة بميدان التحرير، لافتا إلى أنها مع هذا مازالت مصابة بحالة من الركود وتوقف حركة البيع خاصة المناطق القريبة من الميدان الأمر الذى لم يعد يقتصر الآن على منطقة وسط البلد فقط بل امتد، ليهدد مناطق تجارية أخرى مثل منطقة روكسى وشارع شبرا الأمر الذى امتد إلى أسواق ومحافظات أخرى