ركود تام فى حركة البيع والشراء فى المحلات التى جاورت وسط البلد والأماكن القريبة من التجمعات والتظاهرات بسبب أحداث بورسعيد رغم تزامنها مع الأوكازيون الشتوى. وقال أحد المسئولين بالغرفة التجاريةإن حركة الشراء أصيبت بشلل شبه تام نظرا لتخوفات الكثيرين من تصاعد الأحداث، والتى تتزايد فى أيام الإجازات والعطلات,ولم يتوقف الركود على محلات الملابس ولكن امتد أيضا إلى محلات الصاغة والمجوهرات والتى توقفت حركة البيع فيها لنفس الأسباب . قال علي شكري نائب رئيس الغرفة التجارية, إن المحلات التجارية مستمرة في فتح أبوابها ولم تغلق, رغم المظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها ميدان التحرير والتي تتصاعد في أيام العطلة الرسمية. وأوضح شكري, أن حالةالركود تزداد يومًا بعد الآخر والتخفيضات التي تشهدها الأسواق التجارية لن يكون لها أي تأثير, رغم بدء موسم الأوكازيون الشتوي منذ ما يقرب من أسبوعين, ولكن أصبح الآن بلا جدوي لدي الشعب المصري فالكل مشغول بالأحداث السياسية المتوالية. وأضاف أن مداخل البلد ومخارجها مغلقة تماما من احتجاجات ميدان التحرير وماسبيرو والعباسية, وأيضا منطقة الزمالك بجوار النادي الأهلي, الأمر الذي يشل الحركة المرورية وبالتالي يعكف الجميع عن النزول للتسوق علي مستوي محافظة القاهرة. وفيما يتعلق بالحالة الأمنية لدي التجار، استنكر نائب رئيس الغرفة ما يحدث من تكرار مسلسل السرقات بصفة يومية علي البنوك والشركات, مؤكدا أن جميع رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية يرفضون الآن عمليات تدول السلع الكبيرة تحسبا للتعرض للمخاطر أثناء سيرها بالطرق بل يتوقفون عن تحصيل أموالهم لدي الشركات والمصانع. ومن جانبه، نفي صلاح عبد الهادي رئيس شعبة المصوغات, ما تردد بغلق محلات الذهب, مشيرا إلي أن جميع المحلات التجارية تفتح أبوابها ولكن لم تعرض منتجاتها "بالفاترينات" تحسبا من تصاعد أعمال الشغب والعنف, خاصة فيما يخص منطقة وسط البلد وسفنكس. وقال إن بعض المحال التجارية تقوم بغلق الأبواب الحديدية أثناء مواعيد العمل بالمحل خوفا من الهجوم المفاجيء من قبل المندسين داخل المسيرات والمظاهرات من الخارجين عن القانون. وحذر رئيس الشعبة, التجار من البيع من خلال "الفيزا كارت" حيث تعرض معظم المحلات الي هذا النوع من النصب من قبل أجانب من جنسيات مختلفة, يقمن بشراء مشغولات ذهبية بمبالغ طائلة, مشيرا إلي أن المحال الآن تعمل بشكل نقدي وترفض التعامل بالبطاقات الائتمانية. وأضافت سعاد إبراهيم ربة منزل:المصريون الآن في حالة شجن وحزن بسبب ما يحدث في البلد من تصاعد الأحداث المؤلمة وبالتالي أي منزل مصري يعكف عن الشراء ويقوم فقط بتلبية احتياجات المنزل الأساسية من السلع الغذائية دون غيرها خاصة بعد أحدث بور سعيد التي جعلت الشعب كله في حالة حداد. وأشار إبراهيم, إلي أنها في الماضي كانت تقضي أجازة نصف العام في التسوق لمشاهدة الاوكازيون الشتوي وشراء ما يكفيها من متطلبات لها ولأسرتها بأسعار مخفضة, حيث يعد فرصة جيدة لمعظم الأسر ذات الدخل المحدود, خاصة فيما يتعلق بالملابس الشتوية لأن أسعارها مرتفعة جدا. بالإضافة إلي أن هناك حالة من الاضطرابات غير المستقرة أمنياً, وتزايد حالات السرقة والعنف الأمر الذي يجعل معظم الأسر تلزم المنازل ولا تجازف باصطحاب مبالغ كبيرة للتسوق حتي ولو كانت في أشد الاحتياج لها.