هيفاء وأبوهشيمة وحرب البرامج التليفزيونية المغلفة

اختفت هيفاء وهبى فور إعلانها لطلاقها وأصبحت لا ترد على الهواتف وهذا نوع من الذكاء الاجتماعى تحدد متى تظهر ومتى تختفى، فظهورها فى أعقاب تلك الأحداث يؤدى إلى البلبلة وجرجرتها لأحاديث ربما ستندم عليها فيما بعد، أما اختفاؤها فيصنع أرضية متعطشة لأى ظهور لها، وهذا ما حدث بالفعل. حيث ظهرت هيفاء فى حوار تليفزيونى لقناة اليوم التابعة لأوربت فى برنامج مصور هناك يسمى «عيون بيروت» ويحظى هذا البرنامج بنسبة مشاهدة عالية بالوطن العربى، ظهرت لتتحدث عن نفسها وحياتها وأعمالها، لكنها لم تضف جديدا ليبدو أن الغرض الرئيسى من ظهورها هو إثباتها للجميع بمن فيهم منافسيها على الساحة أنها مازالت هيفاء بذات الطلة وبذات الحالة المعنوية القوية وأن مسيرتها الفنية فى طريقها ولن تتوقف، لكنها فى ذات الوقت استخدمت البرنامج لثلاثة أغراض أولها إرسال رسالة مغلفة لطليقها أبو هشيمة أنها خاب ظنها فيه حينما سألوها عن الحب فقالت «لا تحدثونى عن الحب فهو خدعة كبيرة»، وهذا معناه الكثير لا أريد تفسيره ولا تحميل المعنى أكثر مما هى تريد أو تفصح لكن المعنى واضح أن السيدة قبل أن تكون الفنانة مجروحة ولازالت تعانى صدمة نفسية وأن كانت تحاول تصدير غير ذات المشهد.


هيفاء وجائزة الميوزك أورلد
الغرض الثانى لهيفاء من ظهورها بالبرنامج هو ترويجها لحفل رأس السنة الذى أحيته بقاعة البيال فى بيروت مع عاصى الحلانى وهى ذات القاعة التى شهدت مراسم زفافها قبل أربع سنوات وكانت حديث الجميع لتنال تلك القاعة التى دعا لها عدد من مشاهير الوطن العربى لحضور زفافها شهرة كبيرة أكبر فى بيروت، وهى أيضا ذات المكان الذى أحيت فيه رأس السنة الماضية «2102» حيث كانت الأحداث فى مصر على أشدها وقد أطلت التوابع السياسية على الحياة الاجتماعية ومن بينها حفلات رأس السنة فى مصر، فلم يكن بمصر حفلات كبيرة تذكر ففضلت هيفاء إحياء حفل رأس السنة فى بيروت، كما فعلت هذا العام وأيضا منذ زواجها من أبو هشيمة، فهى تحيى حفلات رأس السنة هناك منذ أربع سنوات مضت، ولكن قبل أحداث مصر كان غرض إحيائها حفلات رأس السنة خارج مصر بناء على طلب من زوجها السابق وإن كان غير معلن.

الغرض الثالث لظهور هيفاء هو ترويجها لألبومها الذى نزل منذ فترة ملكة جمال الكون الذى تنافس به لأول مرة فى تاريخها الفنى فى جائزة «الميوزك أورلد» تلك الجائزة التى حصل عليها عمرو دياب عدة مرات والمنافسة اللبنانية لهيفاء وهى إليسا وهو ما دعا البعض يقول إن تلك الجائزة تدفع فيها رشاوى مالية ليحصل الفنان عليها، مما أفقدها الكثير من الأهمية ولكنه هذا العام وجد البعض من الفنانين والفنانات أسماءهم منافسة للحصول على تلك الجائزة منها إليسا كالعادة ونانسى عجرم والمصرية شيرين عبدالوهاب وعمرو دياب ولأول مرة فى تاريخها هيفاء، وهذا حدث فنى كبير فى مسيرتها حتى وإن لم تفز بها لماذا؟ لأن تلك الجائزة ينافس عليها أصوات جيدة ومشهود لها، فالمراجع للأسماء يجد أن الحاصلين عليها هضبة الغناء ومطربة بيروت الأولى وأكتب مطربة من الطرب، وبطبيعة الحال هيفاء تصنف دائما على أنها امرأة جميلة وفاتنة ومؤدية للأغانى الترفيهية والاستعراضية بالتابلوهات التى أضافتها لحفلاتها بشكل مبهج، لكنها لا تدخل فى خانة المنافسة الطربية مع فنانة فى قيمة صوت شيرين آه ياليل، لذا فإن وضع اسم هيفاء كمرشح لتلك الجائزة اعتراف بوصولها لمرحلة تنافسية مع نجوم الطرب بالوطن العربى ويخرجها من تصنيف المرأة الجميلة الدلوعة وفى كل الأحوال هو إنجاز لهيفاء.

مع ناعومى كامبل للترويج لالبومها ملكة جمال الكون

دبلوماسية أحلام وتشجيع هيفاء
وفى شأن ترشيح اسم هيفاء لتلك الجائزة الميوزك أورلد فوجئ المترددون على صفحتها بوضعها تويته للفنانة الإماراتية أحلام تدعو الجميع للتصويت لهيفاء لأنها تستحق، فوضعت هيفاء ذلك الدعم المعنوى من أحلام وكتبت تشكرها على ذلك، وإن كنت أتعجب من خروج أحلام من دبلوماسيتها وتؤيد هيفاء دون الآخرين، خاصة أن لها صلات طيبة وعائلية بشيرين ونانسى عجرم.
حتى أن نانسى تشارك أحلام حاليا تصوير الموسم الثانى من برنامج «آراب أيدل» كبديلة للبنانية نجوى كرم ومعنى هذا أن هناك حياة خلف الكواليس تجمع بينهما، لكن إعلان أحلام التعضيد الرسمى بل دعوة الجمهور للانحياز لهيفاء يحمل الكثير من المعانى ويرسل رسالة أن العلاقة التى اعتقدنا أنها وردية بين شيرين ونانسى من ناحية وأحلام من ناحية أخرى ليست كما نعتقد.

استقبال خاص بالورود

وظهور أبو هشيمة لتصدير اسمه كرجل أعمال وليس زوج هيفاء السابق
على جانب آخر من ظهور هيفاء قبل أسبوعين وتفنيدى للأسباب الحقيقية لظهورها به قام طليقها أحمد أبو هشيمة بالظهور بعد هذه المدة فى محطته التى يشارك فيها بجزء كبير فى مصر وقبل ظهوره قام بعمل الدعاية لنفسه فى موقع اليوم السابع المشارك فيه أيضا، ليظهر فى فترة طويلة بحوار هو الأول من نوعه أشعر أنه بدون مناسبة ولكن أبو هشيمة يريد أن يرسل لطليقته رسالة ناعمة أنه هو الآخر قادر على الظهور وليرد بشكل مخفى على جملتها لا تحدثونى عن الحب ليتكلم عن انفصاله الراقى بهيفاء والشائعات المغرضة التى ربطت بين اسمه واسم بنت حاكم دبى، وكل هذه الأمور لم تستغرق على الشاشة دقائق لأن الغرض الرئيسى من ظهوره هو تصدير نفسه فى المشهد العام القادم بشكل رسمى أنه رجل أعمال وصناعة مصرى شاب وليس زوج هيفاء وهبى الميجا ستار كما كانت حتى أيام قليلة تظهره الميديا.

فى كل الأحوال الاثنان سواء هيفاء أو أبو هشيمة يعرف ماذا يريد كل منهما فى هذه الحياة وراسم طريقه ويراه جيدا.
أرى أن غرض كل منهما فى الآخر قد انتهى والاثنان استفادا جيدا جدا من بعضهما البعض سواء ماديا أو إعلاميا أو اجتماعيا، فارتباط وزواج هيفاء بشاب تردد أنه يصغرها فى السن وزواجها به وضعها فى خانة اجتماعية عائلية بعيدة عن مرمى الشائعات التى كانت تطاردها وجعلها فى مكانه قوية وارتباط أبو هشيمة بهيفاء قدمته على طبق من ذهب للميديا واختصر من مسيرته ملايين الأميال، وساعد فى نجاحه فى عمله واختصر فى جسر بناء علاقات كان يصعب عليه الوصول إليها قبلا.