حالة من الترقب يعيشها مجلس إدارة نادى الزمالك بسبب غموض موقف شيكابالا سواء بانتقاله لفريق آخر أو بقائه فى صفوف الفريق بداية من الموسم المقبل بسبب تمسك كل من شحاتة واللاعب بموقفهما تجاه الآخر وفشل النجم الأسمر فى الحصول على عرض يتيح له الرحيل بشكل مؤقت بنظام الإعارة حتى تهدأ الأمور وينفذ عقوبة مجلس الإدارة.
حاول كل من عمرو الجناينى وممدوح عباس التحدث مع شحاتة بشأن عودة شيكابالا إلى الفريق كى يستفيد بمجهوده فى ظل غموض الموقف من العروض الخارجية المقدمة للاعب وتفضيله الرحيل بشكل نهائى بدلا من نظام الإعارة، وهو الأمر الذى ينذر بعدم الاستفادة الكاملة من القيمة المالية الكبيرة التى يمكن دفعها إلا أن هذا الثنائى وجدا الطريق مسدودا من جانب المعلم، حيث أكد لهما أن مسألة عودة شيكابالا إلى الفريق من جديد أمر مستحيل، كما أنه رفض مبدأ أن يتدرب اللاعب مع الفريق الأول وأصر شحاتة على موقفه، مشيرا إلى أنه إذا أصر مجلس الإدارة على وجود اللاعب ضمن صفوف الفريق فإن ذلك قد يعنى رحيله بشكل نهائى.. وبرر شحاتة لبعض المقربين منه أنه إذا عاد اللاعب من جديد لصفوف الفريق فإن ذلك يضعف من شخصيته القوية التى يتعامل بها مع لاعبى الفريق وهى التى تساعد على احترام اللاعبين لفريقهم عن طريق الانضباط والالتزام داخل الملعب والانصياع لأوامره مهما كانت وسينفلت زمام الأمور بالفريق.. وجاء رفض شحاتة لبقاء شيكابالا داخل صفوف الفريق، مما دفع شيكا لمحاولة فسخ تعاقده مع الزمالك بسبب عدم حصوله على مستحقاته بشكل كامل فما كان من عباس إلا أنه دفع مليونا و006 ألف جنيه بشكل فورى داخل الحساب البنكى للاعب كى يتفادى مخطط شيكابالا فى الرحيل دون أن يستفيد منه النادى ويقطع الطريق أمام تقديم اللاعب لشكوى ضد الزمالك.. هذا الاتجاه اعتبره البعض بمثابة تدليل للاعب وتصعيد الموقف بالنسبة لكل لاعبى الفريق الذين يرون أن المجلس لا يزال يعامل شيكابالا معاملة خاصة، على الرغم من التصرفات غير الأخلاقية التى ارتكبها فى حق الفريق ومدربه، لأنه من غير المعقول أن يتقاضى المتمرد مستحقاته فى وقتها ويضطر اللاعب الملتزم للانتظار طويلا كى يحصل على حقوقه المالية من الإدارة لاسيما أن هناك عددا من النجوم يحاولون الحصول على مستحقاتهم المتأخرة دون جدوى خاصة أن شحاتة حاول أكثر من مرة الحديث حول ضرورة قيام النادى بدفع باقى مستحقات اللاعبين المتأخرة إلا أن الوعود ذهبت أدراج الرياح وباتت هذه المشكلة بأنها ستحل لكن دون جدوى، فرفض المعلم أن يتحدث مع المجلس فى هذه الأمور من جديد.. وتتجه النية داخل مجلس إدارة الزمالك للموافقة على أقرب عرض مناسب لشيكا فى ظل الأزمة التى ستمنعه من العودة لتدريبات الفريق لكن اللاعب ووكيله يحاولان بشتى الطرق الابتعاد عن سماع عروض تخص رحيله عن الزمالك، وهو ما يجعل مجلس إدارة الزمالك فى حيرة، خاصة أن بقاءه داخل الفريق للموسم القادم سيعنى تفاقم المشكلة لأن شحاتة طلب بشكل رسمى ضرورة البحث عن صانع ألعاب جديد وتوفير المقابل المادى له الذى يمكن تدبيره من جراء رحيل النجم الأسمر عن الفريق، وقام شحاتة بطرح عدة أسماء كى تقوم إدارة التعاقدات بالتفاوض معها، وهو الأمر الذى يعنى أن عودة النجم الأسمر باتت مستحيلة.. ورفض شيكابالا فتح هاتفه المحمول طوال الفترة الماضية هروبا من المواقف الشائكة التى يتعرض لها وعدم مناقشة مستقبله مع الزمالك حتى يعرف العروض التى من الممكن للمجلس أن يجلبها له لاسيما أن عدم وضوح الرؤية بالنسبة للعروض الواردة له يعنى الدخول مع شحاتة فى صدام بحجة فشل مجلس إدارة النادى فى إعارة اللاعب، وبالتالى ضرورة الاستفادة منه عن طريق إشراكه فى المباريات، وهو ما يرفضه شحاتة جملة وتفصيلا، خاصة أن هذا السيناريو هو ما يسعى له بعض أعضاء مجلس الإدارة من المتعاطفين مع شيكابالا والذين يرون أن وجوده فى الفريق شهادة اعتماد لبقائهم داخل الزمالك.. ويقضى اللاعب فترة استجمام فى مارينا يفكر فى مستقبله بصورة أفضل بعيدا عن ضجيج العاصمة تاركا أمور البحث عن عروض أوروبية لمجلس إدارة الزمالك بالاشتراك مع وكيل أعماله سمير عبد التواب الذى يحاول بشتى الطرق إطلاق سراح النجم الأسمر من الزمالك.. ويسعى الزمالك للبحث عن صانع ألعاب مميز يمكنه المشاركة مع الفريق فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.. ويحاول مجلس الإدارة السيطرة على الأزمات المالية التى تمنع حصول اللاعبين على مستحقاتهم خاصة أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين طلبوا أكثر من مرة تعديل عقودهم بسبب تدنى ما يحصلون عليه وفى مقدمتهم إبراهيم صلاح وجنش حارس مرمى الفريق الذى يتخوف من أن يكون تعاقد الزمالك مع الشناوى بمثابة شهادة وفاة لمشاركته مع الفريق، وكذلك محمد عبدالشافى الذى طلب أكثر من مرة تعديل عقده، لكن مجلس الإدارة تجاهل ذلك.