فتاة جميلة لبنانية الأصل مصرية الهوى، عشقت الفن منذ طفولتها ولم تحلم بمهنة غيره وكان هو هدفها من البداية ودعمت خطواتها بدراستها فى معهد الفنون المسرحية. جاءت إلى مصر واستقرت بها، بدأ حلمها فى التحقق بعد أن بدأت أولى بطولاتها السينمائية فى فيلم «ولد وبنت». فتعلق الجمهور بأداء صاحبة الملامح الرقيقة الهادئة وأدائها المفعم بالحيوية، «مريم حسن» بدأت كبطلة فى فيلم «ولد وبنت» ثم شاركت فى دور رائع فى مسلسل «الشوارع الخلفية»، وحقق لها جماهيرية كبيرة. تشارك هذا العام فى عملين دراميين مع النجمين «خالد صالح وكريم عبدالعزيز»، وتنتظر ردود الأفعال بفارغ الصبر. ∎ بدأت كبطلة فى فيلم «ولد وبنت»، ألم تجدى مشكلة فى المشاركة بعدها فى أعمال جماعية؟
- البطولة شىء رائع، ولكن بالتأكيد نوعية الدور هى المقياس بالنسبة لى، وأنا أول عمل ظهرت فيه بعد «ولد وبنت» كان مسلسل «الشوارع الخلفية» وكان يعد بطولة أيضا، فالعمل كان كبيرا وكله نجوم، وكل واحد منا كان بطلا فى مكانه، لأنه كان هناك تركيز كبير فى جوانب كل شخصيات العمل بكل تفاصيلها وأبعادها.
وكذلك فإن فكرة البطولة تتوقف على القصة نفسها هناك أعمال تستدعى التركيز على شخصية أساسية، وهناك قصص أخرى تستدعى حبكتها الدرامية وجود عدة شخصيات، إذا حذفت منها واحدة شوهت السيناريو، وأصبح لا قيمة له. ويؤذيها هذا بشكل كبير على حين أنه فى بعض الأعمال يرفعها وجود عدد كبير من الفنانين فيها، ووجود فريق عمل مميز حولى هذا قد يجعلنى بطلة. ∎ إذاً أنت لا تقيسين العمل بعدد المشاهد، ولكن بجودته؟ - حسن الاختيار هو الأساس فى البداية حتى لو كانت المشاهد قليلة، ولكن العمل مكتوب بشكل محكم وجميع عناصره متكاملة وفريق عمل متميز، فلم لا، مادام سيضيف لى.
∎ هل وجدت اختلافا فى النجاح على شاشة التليفزيون مقارنة بالسينما؟
- طعم النجاح فى كل منهما متميز ومختلف عن الآخر ففى التليفزيون تحقق فيه جماهيرية أكبر لأن العمل يعرض على مدار 30 يوما، ويعاد فى اليوم أكثر من مرة على عدة قنوات مختلفة، ففرص المشاهدة تزيد، وهذا يجعل كما أكبر يشاهدك، والناس تتفاعل معك بشكل أكبر وهذا طبعا شىء مهم جدا، أن تدخلى البيوت ويتابعك الناس بشكل يومى.
كما أن العرض على المدى الطويل يعطى فرصة أكبر، واستمرارية ومساحة أكبر لردود الأفعال على العمل والتى غالبا ما تكون سريعة بعد عرض الحلقات الأولى، فيكون من السهل جس نبض الشارع. على عكس السينما التى تتطلب أن ينزل المشاهد من منزله ليشاهد العمل وردود الأفعال تكون متأخرة قليلا مقارنة بالتليفزيون. ∎ ولكن ما هو الأقرب لقلبك «السينما أم التليفزيون»؟ - بالتأكيد السينما هى عشقى الأول بدون منافسة رغم أن التليفزيون شىء مهم جدا لأى فنان لتحقيق جماهيرية ونجاح، ولكن هذا بشرط الاختيار الجيد للدور الذى يدعمه ويرفع منه. ∎ تشاركين فى رمضان هذا العام بعملين مع اثنين من نجوم السينما «خالد صالح وكريم عبدالعزيز» ما شعورك؟ - سعيدة جدا بعملى مع هذين النجمين فكل منهما فنان كبير وله جمهوره ومعجبوه ويختار أعماله بعناية مما يساهم فى رفع مشاهدة أعمالهما. وكريم عبدالعزيز يعتبر هذا المسلسل هو عودة له إلى التليفزيون بعد 51 عاما فهى فرصة جميلة أن أشاركه هذا العمل وأنا سعيدة جدا بالعمل معه، فهو نجم كبير وإنسان ملتزم ومعاملته على الصعيد الإنسانى أكثر من رائعة. ∎ كلمينا عن دورك فى مسلسل «9 جامعة الدول» مع الفنان خالد صالح؟ - أقوم بدور «ريم» وهى صحفية سياسية، يظهر من خلال العمل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، معنية بهموم الوطن العربى، وهى فتاة طموحة وتعرف ماذا تريد من الحياة ومتمسكة بطموحاتها. ∎ هل نجاح مسلسل «أهل كايرو» كان عاملا فى قبولك لمسلسل «الهروب» وهو لنفس المخرج والمؤلف؟ - بالتأكيد، فالتركيبة كلها مغرية بالنسبة لى وأنا أيضا أحب كتابات بلال فضل، ومحمد على مخرج متميز جدا وقدما عملا مازال صداه ونجاحه يتردد حتى الآن، وكنت أتمنى العمل معهما فعلا، وعندما جاءتنى الفرصة لم أتردد إطلاقا، بالإضافة إلى وجود بطل مثل كريم عبدالعزيز. إذًا نحن هنا أمام فريق عمل متميز ويشرفنى أن أكون أحد عناصره. ∎ مشاركتك فى عملين فى رمضان هل ترينها ميزة أم أنها قد تكون سلاحا ذا حدين؟ - أنا مرعوبة فى هذا الموسم بصفة عامة، لأن المنافسة ستكون قوية جدا على مستوى كمية الأعمال المعروضة، ومن ناحية أخرى مشاركة عدد كبير من نجوم السينما بأعمال هذا العام فسيكون سباقا شديد السخونة، ولا نعرف كيف ستكون المشاهدة وعلى من سيراهن الجمهور.
والمسألة كلها توفيق من الله، وتستطرد قائلة: ولكن مسألة مشاركتى بعملين لا تقلقنى كثيرا لأن الدورين مختلفان تماما ولا يوجد تشابه بين كل منهما. فالذى يقلق أى فنان عندما يعرض له أكثر من عمل هو مسألة التشتت والتشابه بين الشخصيات، ولكن مادام هناك تنوع بين الدورين فلا يوجد مجال للقلق، وكل ما أتمناه هو أن ينال كل منهما إعجاب المشاهدين. ∎ رغم سخونة السباق الرمضانى وعودة نجوم السينما هل تتوقعين مشاهدة مرتفعة فى ظل التوتر السياسى الذى نعيشه؟ - أرى أن السياسة سيطرت على الأجواء الفترة الماضية، وأعتقد أن الناس مشحونة ومتوترة، وأن هذا قد يدفعهم إلى متابعة الأعمال خاصة المميزة للخروج من هذه الحالة من التوتر. كما حدث أيضا فى السينما، فهناك مجموعة أفلام غامر المنتجون بعرضها فى هذه الظروف ولكنها حققت إيرادات عالية على عكس كل التخوفات، فالعمل الجيد هو المقياس ويفرض نفسه فى كل الظروف مهما بلغت صعوبتها. ∎ إذا عدنا إلى السينما مرة أخرى، توقع الجميع مشاركتك فى أكثر من عمل سينمائى بعد فيلم «ولد وبنت» لماذا تأخرت كل هذه الفترة؟ - لم يعرض على ما يجذبنى بشدة فى الفترة الماضية كما أن الظروف الفترة السابقة لم يكن بها أعمال كثيرة فى السينما نظرا للظروف السياسية ولكن جاءنى دورى فى الشوارع الخلفية والنجاح الذى حققه عوضنى فى غيابى عن السينما بشكل كبير. وسعدت به كثيرا. ∎ وهل ستكون هناك أعمال جديدة الفترة القادمة؟ - أنا فى انتظار عرض المسلسلين فى رمضان القادم وردود فعلهما، وليس لدى أعمال أخرى حاليا وأنا بطبيعتى أحب أن آخذ وقتى فى الاختيار لذلك سأنتظر قليلا قبل أن أقرر ما أقدمه فى الفترة القادمة.