الألتراس «الزمهلكاوى» يهدد مسيرة الكبار فى أفريقيا

يعانى مجلسا إدارتى الأهلى والزمالك من الصداع الذى تسببه لهم جماهير الألتراس التى ازداد دورها السياسى فى الآونة الأخيرة وهو ما يجعل الجهات الأمنية تضع ألف حساب قبل منح أى من الأهلى أو الزمالك الموافقات الأمنية اللازمة لمسابقة دورى أبطال أفريقيا لاسيما أن القرعة أوقعت القطبين فى مجموعة واحدة وهو ما يعنى مواجهة القطبين لبعضهما فى مباراتين من ضمن مباريات المجموعة ولم يعد النشاط الرياضى المحلى منذ أحداث مباراة الاهلى والمصرى فى الدورى.

أصيبت جماهير الألتراس بالإحباط وبغضب شديد من الاضطرابات السياسية التى تعيشها مصر فى الآونة الأخيرة وكان آخرها عدم شعور جماهير ألتراس أهلاوى وألتراس وايت نايتس المنتمى لنادى الزمالك بالرضا من الأحكام القضائية التى صدرت فى قضية قتل المتظاهرين ضد مبارك ومعاونى وزير الداخلية وجمال وعلاء مبارك خاصة أن نتائج الانتخابات الرئاسية لم تمنح الثورة أى مقعد من مقعدى الإعادة وهو ما جعل الجماهير تشعر أن الثورة سرقت منهم وضاعت.

حاولت الجماهير أن تشارك فى المليونية يوم الجمعة الماضية لتعبر عن وجهة نظرها بسبب الأحكام القضائية وضياع حقوق الشهداء، ولكن يبدو أن سلسلة التظاهر ستستمر لفترات طويلة وهو ما يجعل مجلسى إدارتى الأهلى والزمالك يشعران بالقلق من المرحلة القادمة وإقحام اسم الناديين فى الأحداث السياسية واللذين يحاولان الابتعاد عنها.

ويخشى مجلس إدارة الأهلى من تكرار موقف خطاب التأمين الخاص بمباراة الملعب المالى والذى رفضت وزارة الداخلية منحه لإدارة النادى إلا بعد أن تعهد مجلس الإدارة بأنه سيتحمل جميع الأحداث التى من الممكن أن تحدث فى المباراة دون أى مسئولية تقع على عاتق وزارة الداخلية، وذلك إنقاذا لموقف فريق الكرة بالغ الحرج بعد أن هدد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم بالاطاحة بالأهلى من البطولة إذا لم يقدم خطاب ضمان تأمين بعثة الملعب المالى.

كانت جماهير الأهلى وقتها قد واصلت اعتصامها أمام مجلس الشعب من أجل المطالبة بحقوق شهداء مذبحة بورسعيد وتقديم الجناة للمحاكمة وهو ما جعل البعض يربط بين موقف جماهير الأهلى وموقف وزارة الداخلية من مباراة الملعب المالى حيث أظهر الموقف أن الداخلية تساوم الإدارة من أجل صرف الجماهير عن التظاهر وهو ما سارع ونفاه بعض أعضاء مجلس الإدارة!

وأثار سخط جماهير ألتراس الأهلى قيام زوجة شقيق المهندس خيرت الشاطر بالدعاية للدكتور محمد مرسى داخل المسجد المقادم بالنادى الأهلى بمدنية نصر وهو ما جعل الكثير من العضوات يحاولن منعها من ممارسة العمل الدعائى لحزب الحرية العدالة داخل المسجد، حيث أعربت جماهير الألتراس عن غضبها من التصرف الذى قامت به زوجة شقيق الشاطر المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة خاصة أن بعض عضوات النادى من المنتميات للفريق أحمد شفيق المرشح الثانى على مقعد الإعادة أمام الدكتور مرسى دخلن فى مشادة كلامية معها حول انتهاك العضوة للقواعد التى فرضتها إدارة النادى بمنع الدعاية لأى من مرشحى الرئاسة داخل أسوار النادى، ولم يتدخل أمن النادى لفض الاشتباك، وكثرت الشائعات حول هذه الواقعة بأن زوجة الشاطر هى التى قامت بالدعاية، ولكن أظهرت الحقيقة أن خيرت الشاطر وزوجته ليسا عضوين عاملين بالنادى الأهلى.

وزاد من غضب جماهير الألتراس أن حزب الحرية والعدالة استغل مسجد النادى بالمخالفة للقواعد الانتخابية بعدم استغلال دور العبادة للدعاية لاسيما أن الجماهير ترفض المرشح أحمد شفيق الذى تصفه بأنه كان عضواً بارزاً فى النظام السابق يجب ألا يظهر على الساحة السياسية بعد الثورة.

وهناك احتمالات بتفاقم غضب جماهير الأهلى والزمالك فى حال عدم إعادة محاكمة مبارك، حيث من المحتمل ان تنظم الجماهير تظاهرة كبيرة إلى سجن طرة والموجود به مبارك .

ويعانى مجلسا إدارتى الأهلى والزمالك من المواقف الملتهبة التى تظهر عليها جماهير الألتراس خاصة أن هناك الكثير من المشكلات السياسية لم تحسم بعد مثل كيفية وضع الدستور والنتائج النهائية لانتخابات الرئاسة والسياسات التى يسير عليها الإخوان .