أكد الفريق مهاب مميش - قائد القوات البحرية أن رجال القوات البحرية شأنهم شأن جميع رجال القوات المسلحة يضعون حماية مصر فى أعناقهم، ويحمون مياهها الإقليمية بكل شرف، وبعث رسالة تطمين للشعب المصرى بأن القوات المسلحة ستحمى الانتخابات والناخبين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع المحررين العسكريين فى مقر قيادة القوات البحرية
وأضاف الفريق مهاب مميش أن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد فى العالم الثالث الذى لم يطمع فى السلطة وهو الذى أصر على أن يكون الصندوق هو الحكم فى إرادة الشعب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستكمل خارطة الطريق وأن مصر ستجنى ثمار الثورة وستكون هناك مؤسسات دستورية ودستور للبلاد.
وشدد الفريق مميش على أهمية الحفاظ على الجيش حماية لمصر وشعبها، مشيرا إلى أن الجيش سيعود بعد تسليمه السلطة فى نهاية المرحلة الانتقالية إلى ثكناته ويعمل فى مهامه الرئيسية فى الحفاظ والدفاع عن مصر وحدودها برا وبحرا وجوا.
وبالنسبة للتدريبات المشتركة قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن التدريبات المشتركة هى إحدى الركائز الأساسية فى منظومة التعاون العسكرى وأعلى نوع من التدريبات تصل إليها العلاقات العسكرية بين الدول.
وأضاف إن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة تحظى باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث إنه من خلال التدريبات يتم تبادل ونقل الخبرات والتعرف على كل ما هو جديد من أساليب قتال القوات وأنظمة التسليح الحديثة والمتطورة. وعن تأمين سواحل جمهورية مصر العربية بالبحرين المتوسط والأحمر، قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن القوات البحرية تقوم باستخدام جميع الإمكانيات المتاحة من وحدات بحرية ونقط مراقبة فنية وبصرية ومنظومات قيادة وسيطرة فى تأمين السواحل المصرية بالبحر المتوسط من السلوم غربا وحتى رفح شرقا بطول «584» ميلا بحريا وبعمق «50» ميلا بحريا داخل البحر، وفى البحر الأحمر من رأس محمد شمالا وحتى خط عرض 22 جنوبا، بطول «565» ميلا بحريا، بالإضافة إلى تأمين منطقة خليج السويس بطول «170» ميلا بحريا ومنطقة خليج العقبة بطول «100» ميل بحرى بإجمالى «1320» ميلا بحريا وبعمق «50» ميلا بحريا.
وأكد أن هذا التأمين كان له أكبر الأثر فى منع حدوث أى تهديدات خارجية أو أعمال تسلل من داخل أو خارج الجمهورية ومنع أعمال الهجرة غير الشرعية والتهريب.
وقال إنه إيمانا من القوات البحرية المصرية بأهمية المجرى الملاحى لقناة السويس كشريان ملاحى عالمى وحيوى فقد قامت القوات البحرية بتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومناطق انتظار السفن العابرة للقناة باستخدام عدد «21» وحدة بحرية يوميا وجميع الإمكانيات المتاحة من وحدات بحرية ونقط مراقبة فنية وبصرية مما كان له أكبر الأثر فى الحفاظ على أمن أهم مصادر الدخل القومى المصرى. وعن تأمين منصات البترول والغاز الطبيعى بالبحرين المتوسط والأحمر، قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن القوات البحرية المصرية قامت بتأمين منصات البترول والغاز الطبيعى والأهداف الحيوية بالبحرين المتوسط والأحمر بإجمالى عدد «98» منصة كالآتى: «30» منصة بالبحر المتوسط بإجمالى عدد «6» وحدات بحرية يوميا ولمدة 24 ساعة، و«68» منصة بخليج السويس والبحر الأحمر بإجمالى عدد «3» وحدات بحرية يوميا ولمدة 24 ساعة مما ساعد على الحفاظ على الثروات القومية واستمرار تدفق الوقود والغاز إلى داخل وخارج مصر.
وعن المشاركة فى تأمين الجبهة الداخلية من خلال مكافحة أعمال الشغب والبلطجة قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إنه إيمانا من القوات البحرية المصرية بحق كل أفراد الشعب فى العيش بأمان وسلام داخل الدولة فقد قامت القوات البحرية المصرية بالمشاركة فى تأمين الجبهة الداخلية من خلال أعمال مكافحة الشغب بمحافظة الإسكندرية والبحر الأحمر وذلك بتنفيذ عدد من الأكمنة ونقاط التفتيش والدوريات السيارة بصفة مستمرة وعلى مدار اليوم.. وقال إنه إيمانا من القوات البحرية المصرية بأهمية استقرار الأوضاع الداخلية والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلى والحياة الدستورية، فقد قامت القوات البحرية المصرية بدور كبير فى تأمين عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتى تمت بنجاح يوم 19 مارس 2011.
وأشار إلى أنه تم تأمين عدد «14» دائرة بمحافظة الإسكندرية من خلال «147» مركز استفتاء، وعدد «5» دوائر بمحافظة البحر الأحمر من خلال عدد «24» مركز استفتاء بإجمالى عدد «19» دائرة و«941» مراكز استفتاء بمحافظتى «الإسكندرية - البحر الأحمر».
وعن المشاركة فى إجلاء وتأمين عودة المصريين من ليبيا قال إنه كعادتها دائما تعمل القوات البحرية لخدمة وأمان وسلامة أبناء مصر فمع نشوب الأزمة الليبية وتفجرها وضعت القوات البحرية المصرية إمكانياتها لتأمين وصول المصريين العائدين من ليبيا، فقد قامت القوات البحرية المصرية بدفع بعض من وحداتها البحرية سجم «شلاتين - حلايب - الناصر - إسكندرية» إلى تونس لإجلاء عدد «2925» من المصريين العاملين فى ليبيا بعد فرارهم على أثر تردى الأوضاع الأمنية هناك مع توفير جميع سبل الراحة والأمان لهم ومحو آثار المعاناة والترويع التى عاشها المصريون هناك وحتى وصولهم أرض الوطن سالمين. وأكد أن القوات البحرية استقبلت عبارات تقوم بنقل الرعايا المصريين من ليبيا ووفرت لهم الرعاية الطبية والتأمين الإدارى ووسائل المواصلات لنقلهم إلى محافظاتهم، كما قامت القوات البحرية بنقل وتسهيل واستقبال عدد «24031» مواطنا مصريا وعدد «6390» مواطنا أجنبيا من دول مختلفة.