بعد مشوار طويل من العمل فى مجال الموارد البشرية واكتسابها لخبرة كبيرة فى كيفية التعامل مع شتى أنواع البشر، استطاعت «عبير حسين» بإصرار شديد أن تقتحم عالما بعيدا كل البعد عن تخصصها الذى اجتهدت كثيرا للوصول إلى أعلى المراكز فيه وبعشقها للألوان والاطلاع على عالم الأحجار أصبحت اليوم ملمة بتفاصيل هذا العالم عالم تشكيل وصناعة الحلى، وتحت شعار «من القديم كل ما هو جديد» بدأت «عبير» عملها محتكة من خلاله بأبسط الخامات لإبداع أجمل التصميمات. [-]
قديم.. جديد
تحت شعار «من القديم كل ما هو جديد» كان العمل المكثف لمصممة الحلى الشابة «عبير حسين» لتحقيق هدفها وهو الإثبات لكل العالم أن مصر مازالت مليئة بالفنانين فى شتى المجالات ولاسيما مجال صناعة الحلى الذى حقق تواجدا كبيرا بين الفتيات من سن المراهقة حتى السيدات وقد بدأت عبير بين الأقارب والأصدقاء ثم اتسعت الدائرة لتشمل عميلات من عشاق الحلى.
تهتم عبير حسين بتجديد إكسسواراتك القديمة من خلال إضافة بعض التغييرات الطفيفة على التصميم القديم فتشعر الفتاة كما لو أنها اقتنت قطعة حلى جديدة لا علاقة لها بالقديمة بدلا من الاستغناء عنها تماما والإسراف فى اقتناء الحلى، وباختلاف الموضة فى كل موسم قد تضطر الفتاة إلى شراء ما يتناسب مع الموضة والنتيجة تراكم الحلى بلا أدنى استخدام ولكن عبير عمدت إلى حل هذه المشكلة فبأبسط الخامات استطاعت أن تخلق من كل قطعة تصميما جديدا يتناسب مع موضة كل موسم بما يتناغم مع كل الأذواق.
لكل فنان لونه الخاص والذى يميزه عن غيره من الفنانين وقد اتخذت عبير من اللون الشرقى عالما خاصا بها لتبدع أجمل التصميمات، وذلك بعد الاطلاع على أعمال كبار مصممى الحلى ممن برعوا فى هذا اللون والذين أثروا فيها وتأثرت بهم وبعد اطلاع عميق فى عالم الأحجار وأهم الملامح التى تميز هذا اللون بعيدا عن التكرار بدأت فى إبداع أولى تصميماتها ومن بعدها توالت التصميمات التى تنوعت بين الكردانات والأقراط الصعيدية، المحفورة بالخط العربى، والتى تتراوح أطوالها بين الطويل والقصير على حسب كل ذوق والتى تتكون من دور واحد أو أكثر من دور.
[-]
الكريستال واللولى
اعتمدت عبير على أبسط الخامات لإبداع أجود وأجمل التصميمات فى مجال الحلى فالاعتماد الأكبر فى عملها كان على الكريستالات بكل ألوانها وخصوصا الألوان الصريحة والقوية منها واللولى الذى يثبت دائما على قوته فى الأداء ومدى الخصوصية التى يتميز بها عن غيره من الأحجار هذا بالإضافة إلى الصدف والزجاج الملون الذى وجدت فى ألوانه وأحجامه عالما يمكنها من الإبداع والابتكار.
[-]
النحاس الخالص
حرصت عبير على تقديم تصميم خاص بها من النحاس الخالص، وقد أكدت أن اختيارها لخامة النحاس عن غيرها من الخامات عائد إلى كونها تتسم بسهولة تشكيلها لإبداع أكثر من تصميم من نفس الخامة فى الوقت نفسه كما أن اللون الأصفر شديد التناغم مع طبيعة البشرة الخمرية التى تتميز بها الكثير من الفتيات فى مصر.
.[-]
مابين الموضة والأسس
يتميز موسم الصيف 2102 بألوانه الفسفورية سواء فى الأزياء أو الحلى المكمل لمظهر كل فتاة ففى هذا العام يتواجد البرتقالى، البطيخى، البستاج، وغيرها من الألوان المبهجة التى تتناسب مع كل الأذواق ومن خلالها يحدث التناغم بين ألوان الأحجار والنحاس الخامة الرئيسية فى معظم تصميمات عبير وأيضا الفضة التى حرصت أيضا على تقديمها ضمن تصميماتها لهواة الفضة. وتنصح عبير كل فتاة بضرورة توخى الحذر أثناء الاختيار من بين التصميمات المختلفة للحلى والتى تجعل الفتاة تقع فى حيرة أثناء اتخاذ القرار وأحيانا تبهرنا الألوان ويجذبنا التصميم ولكنه ربما لا يتناسب مع طبيعة أجسادنا فهناك بعض التصميمات التى تمنحنا وزنا زيادة بارتدائها والعكس، أما لصاحبات الرقبة القصيرة ينبغى أن ينحصر اختيارها بين التصميممات القصيرة وتجنب التصميمات الطويلة والمكونة من أكثر من دور، كما أن البساطة ضرورية بالنسبة لكل فتاة، فالإكثار من ارتداء الحلى لا يضيف إلى مظهر الفتاة بل من الممكن أن يضر به، كما أنه لابد من اختيار القطعة التى تتناسب مع كل مناسبة وكل توقيت فلا يمكن ارتداء حلى الصباح فى المساء والعكس إلا إذا كانت القطعة تسمح بذلك.